أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - عملية الحويجة - رابح واحد... خاسرون كثر !














المزيد.....

عملية الحويجة - رابح واحد... خاسرون كثر !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 16:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عملية الانزال الجريئة لقوات نخبة امريكية وكردية على سجن يخضع لسيطرة الدولة الاسلامية داعش وتحرير رهائن فيه, كانت ناجحة بكل المعايير العسكرية, كما جرى تقييمها, لكنها أثارت العديد من ردود الفعل السياسية المتناقضة.
ورغم تعابير الرضى التي كالتها الجهة الامريكية والكردية للعملية, فأنها جاءت لتخفي فشل نسبي تعرضت له العملية, بتحريرها لعسكريين ومواطنين عرب اسرى لدى داعش اضافة الى عدد من قيادات داعش الذين تمردوا على اوامر خليفتهم, بدلاً من افراد البيشمركة الاسرى, كما كان يتوقع.
يمكن ان نتكهن, تبعاً لذلك, بأن الرابح الوحيد من هذه العملية هم هؤلاء المحررين الذين كانوا على موعد قريب مع تنفيذ عملية اعدام جماعي لهم.
احد ابرز الخاسرين من هذه العملية هو رئيس اقليم كردستان السيد مسعود البارازاني. ففي خضم بحثه عن مخرج لمعضلة رفض الاحزاب الكردية تمديد فترة رئاسته للاقليم, سعى لتحقيق اي انجاز سياسي او عسكري, يعزز موقفه امام هذه الاحزاب وتكريس شخصه كقائد قومي تاريخي للكرد واب رؤوم لهم, بتحرير افراد البيشمركة الاسرى المهددين بالاعدام لدى داعش.
لكن, ما كل مايتمناه المرء يدركه...... تجري الرياح بما لاتشتهي السفن.
مع اسفنا الشديد لبقاء مصير مواطنينا البيشمركة مجهولاً بين ايدي هؤلاء القتلة وتضامننا الصميمي مع اهاليهم.
اما الخاسر الآخر فهو الجانب الامريكي. فأضافة الى مقتل احد جنودهم في العملية فان الخسارة الاكبر هي وضعه الجناح المقرب له في السلطة في وضع حرج, بتجاهله وعدم تشاوره مع الجهات الرسمية الاتحادية بشان العملية, مما ادى الى اضعاف موقف حلفائه امام منافسيهم من القوى المطالبة باستبدال الشريك الامريكي المتهاون في محاربة الارهاب بتحالف عسكري مع روسيا الاتحادية التي اثبتت ضرباتها الجوية ضد مواقع وقوات داعش نجاعتها واظهرت جدية في محاربتها للدولة الاسلامية في سوريا.
وهذا بمعنى آخر خسارة للحكومة العراقية التي جرى تهميشها بالتجاوز على السيادة الوطنية العراقية وخرق الحليف الامريكي, بصلفه التاريخي المعروف, للاتفاقيات المعقودة بين البلدين, فقد ابدت وزارة الدفاع عن امتعاضها من الموقف الامريكي لعدم ابلاغها بالعملية.
ان السياسة الامريكية تحقق خسارات مركبة بسبب سياساتها المتخبطة في المنطقة, التي تضع مواقفها في موضع المقارنة مع التعامل الروسي الرصين باحترام القوانين الدولية والاتفاقيات المشتركة والجدية في محاربة الارهاب, وعدم الاستهانة بموقف حلفائها, والابتعاد عن فرض نفسها كطرف في الصراعات السياسية الداخلية, كما فعلت الولايات المتحدة اخيراً, والتي طرحت نفسها كطرف منحاز لصالح الرئيس البارازاني على حساب الاحزاب الكردستانية الاخرى.
الدولة الاسلامية باقية في مستنقعها الظلامي, الذي ستجففه نيران ابناء النور. خساراتها وانكساراتها يحتمها منطق التاريخ.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضياع 76 مدرعة - لغز لا يلتبسه الغموض
- هيْ يا أنتم, ألا تخافون - يوماً عبوساً قمطريرا - (1) ؟!!
- مرحى للهبّة الشعبية ضد الفساد في كردستان العراق !
- سُبة - القائد الضرورة- الموجعة
- اشادة بالتظاهرات... اختطاف المتظاهرين
- إشادة بالتظاهرات... إختطاف للمتظاهرين
- قرار حجب المواقع الاباحية- هروب من ارض الواقع الى الفضاء الا ...
- - الفضائية العراقية-... تقليد بائس لل - الجزيرة القطرية-
- عصي الفُسّاد في عجلة التغييرالديمقراطي
- استقلالية القضاء وقاضي القضاة... وهم !
- - هلموا الى متاع الظلمة - !
- انتفاضتنا الشعبية... فرصتنا التاريخية للتغيير
- احزاب الفساد- تملق المرجعية الدينية... التشكيك بالمظاهرات ال ...
- مرور عام على ما حدث بالموصل وسنجار
- نكذب ويكيليكس ام نصدق سياسيينا ؟
- دولة في مهب ريح الميليشيات !
- دفاعاً عن الشيوعيين العراقيين... انصافاً لهم
- أمل التغيير بين رحى المحاصصة وسندان الرياء السياسي
- آلا الطالباني- القفز على القانون المدني والسقوط في جب العرف ...
- بيان رئاسة اقليم كردستان حول تشكيل الادارة الذاتية لسكان سنج ...


المزيد.....




- بعد مرور عام على تهجيرهم من قريتهم غربي دارفور، أطفال الجنين ...
- تركيا.. إحراق ممتلكات تعود لسوريين إثر مزاعم عن تحرش شاب سور ...
- إتمام نقل أسهم شركة رئيس أوكرانيا السابق إلى ملكية الدولة ال ...
- برلماني أوكراني ينتقد دعوة السلطات للمواطنين لشراء معدات طاق ...
- ستولتنبرغ يستبعد الحاجة إلى مراجعة عقيدة -الناتو- النووية
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 36 مسيرة أوكرانية فوق عدة مقاطعات ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /01.07.2024/ ...
- عاجل | كتائب شهداء الأقصى: مقاتلونا يخوضون اشتباكات مسلحة عن ...
- عمال في مطار تركي -يرفضون تزويد طائرة إسرائيلية بالوقود- بعد ...
- مصر.. قتلى ومصابون في حادث تصادم بجنوب سيناء


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - عملية الحويجة - رابح واحد... خاسرون كثر !