أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يوسف العادل - لماذا يقلق بوش ورايس من تقرير ميليس؟!














المزيد.....

لماذا يقلق بوش ورايس من تقرير ميليس؟!


يوسف العادل

الحوار المتمدن-العدد: 1361 - 2005 / 10 / 28 - 12:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ينطوي تقرير ميليس على مصدرين للقلق الأميركي المعلن على لسان بوش- رايس:
• المصدر الأول يكمن فيما لو نجح التقرير وتداعياته واستمرارية التحقيق حتى 15/12/2005 في كشف الأدلة الدامغة على تورط سوري ثابت جنائياً باغتيال الحريري مما يستوجب إصدار مذكرات توقيف بحق الجناة(المسئولين السوريين رفيعي المستوى) الذين قد يصعب توقيفهم في ظل موازين قوى داخل النظام السوري لا تسمح لأي مرجعية داخلية سورية(مؤسسة الرئاسة،الحكومة، جهات تنفيذية أخرى....)بتسليم هؤلاء المطلوبين (الخاصين) لأي محكمة دولية،مما يؤدي إلى انفجار أزمة داخلية سياسية عسكرية متراكبة قد تحيل الساحة السورية إلى المجهول الكارثي الذي يمدد المستنقع العراقي غرباً،فيفاقم الاستنزاف الأميركي ويخصب العمليات العسكرية ضد الوجود الأميركي في العراق وسوريا هذه المرة،والحبل سيكون على جرار تخوم الكيان الصهيوني فيما لوا نهار النظام السوري وانهارت الحالة الأمنية السورية تماماً.وبالطبع فإن هذا الاستحقاق لن يروق لللأميركان الذين أجهدتهم فلسفة الخراب والقتل التي يشهدون أبعادها التنفيذية في العراق (2000قتيل أميركي و15000ألف جريح حتى الآن وربما الأرقام أكثر).
• المصدر الثاني للقلق الأميركي فيما لو تمكن المسئولون السوريون المشتبه بهم و المذكورون في تقرير ميليس من الإفلات من دائرة الاتهام التي وضعهم فيها كل التوقعات التي ابتدأت غداة اغتيال الحريري وصولاً إلى التقرير الذي نجحت المكنة الإعلامية السورية باختراقه والبحث في نقاط ضعفه المنطقية والمنهجية(ومن الطبيعي أن يتم العثور على نقاط ضعف) عما يبعد الشبهات عن النظام السوري، ولعل المندوب السوري إلى الأمم المتحدة /فيصل المقداد/ قد أفلح عبر كلمته التي ألقاها في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن مساء25/10/2005، في إبراز الثغرات الواردة في تقرير ميليس الذي لم تصمد بعض مفاصله المنطقية للمحاججات التي اشتبكت معه في سياق المعالجة الإعلامية والأكاديمية القانونية للتقرير، لاسيما في المسألة الجوهرية التي تدور حول البعد الفاصل على صعيد العلم الجنائي بين مسار التوقعات مهما بلغ إجماع الرأي العام حولها ومهما بدت منطقيةً من حيث أن الاغتيال لم يكن ليحصل بدون تورط مسئولين أمنيين سوريين ولبنانيين على خلفية إطباق سيطرة السوريين على لبنان ، وبين آلية وإجراءات إثبات الجرائم وإدانة مرتكبيها تمشياً مع إعمال قاعدة كل متهم بريء حتى تثبت إدانته بالقرائن والأدلة والنصوص، وأعتقد هنا أن مكمن القلق الأميركي مرده احتمال إفلاح السوريين المشتبه بهم في الإفلات من قبضة العدالة الدولية بسبب عجز تجربة ميليس عن أن تصل إلى نتائجها لأسباب تتعلق بالثقل الذاتي والموضوعي التي ترزح تحته مهمة التحقيق من حيث تعقيدات وغموض الوقائع وكم ونوعية الوثائق، وضعف وتيرة تعاون الأطراف المعنية مع لجنة التحقيق التي وجدت نفسها تخوض في الحقل الجنائي بشكل غير مسبوق صراعاً سياسياً يضعف إلى حدٍ بعيد مهنية العمل الجنائي الذي يجب ألا تشوب تقاريره أية دلالات تضعف قوة الإثبات وتضلل العدالة التي يجب أن تنفذ بموجب أحكام حيثياتها صارمة لا تقبل التأويل.وأعتقد أن أي إخفاق لعمل لجنة التحقيق في إثبات فرضية التورط السوري في اغتيال الحريري إذا ماترافق مع إسناد(روسي- صيني-جزائري-ربع فرنسي) للموقف السوري في مجلس الأمن، فإن المجتمع الدولي قد يعود إلى عشية الحرب الأميركية على العراق، وسيعيد القلق الأميركي إنتاج نفسه من خلال الاحتمالين التاليين:
1. إدارة الإدارة الأميركية ظهرها مرةً أخرى للمجتمع الدولي وتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا كخيار أخير.
2. خروج النظام السوري بريئاً من(دم الشهيد)، مما يضيف إلى الأزمة الأميركية في العراق ثقلاً معنوياً يضعف الهيبة الأميركية، مما يزيد من تخبطها وازدياد احتمالات التوغل أكثر في نفق الحماقات.
فللخمسين يوماً القادمة سؤال واحد: كيف سيخرج( الأمريكان والسوريون و ميليس) معاً من ورطتهم؟!

27/10/2005













#يوسف_العادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميليس بين اغتيال الحريري واغتيال الحقائق
- كنبض القلب أو أقرب تحية إلى محمود درويش
- علام يختلف الدكتوران عيد وغليون؟
- منتدى الأتاسي والخطوط الحمراء
- تساقط حجارة الهرم الأميركي
- الإخوان المسلمون في سوريا، والضلال المبين
- الحركات الإسلامية و الطريق إلى السلطة- حماس نموذجاً
- البقاع آخر حصون النظام السوري
- عيد الأم
- الكاتب أكرم البني بين الإيمان والتمني
- رهان الشعوب في القرن الواحد والعشرين
- خسارة الأنظمة لا يعني ربح الأميركان
- الديمقراطية والمواطن البسيط ورغيف الخبز
- عشتار
- مسكين هو الشعب اللبناني في عيد الحرية
- وطأة الوجد
- جورج بوش والمزحة العظمى
- رفيق الحريري في ذمة الصراع السياسي
- الكاتب ياسين الحاج صالح بين مقالين
- الإدارة الأمريكية و العراق في قبضة شرم الشيخ


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يوسف العادل - لماذا يقلق بوش ورايس من تقرير ميليس؟!