حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 14:23
المحور:
الادب والفن
سَكَتَ الكلامُ وانتَ صَوتٌ منطِقُ
والعيشُ دونَ الصوتِ مَوتٌ أحمقُ
هطلتْ خُطاكَ..أرقْ بخطوكَ آيةً
للماءِ في وجهِ اليباسِ ستشرِقُ
هرقتْ خطاكَ الدربَ وهي ظميةٌ
اللهُ.. ماذا مِنْ إباكَ تُرقرِقُ؟!
نَحرٌ، جراحٌ، قُبَّراتُ قَداسةٍ
تَشدو وثغرُ الكونِ صَمتٌ مُطبِقُ
يا كَمْ بـ لاءِكَ مُعجزاتُ نُبوةٍ
ولأنتَ مَحضُ قِيامةٍ تَتألَّقُ
عَطِشٌ وما تأباهُ جُبتُ عِصابةٍ
والماءُ في الأرجاءِ سَكْتٌ أزرَقُ
هَبني خطاكَ ونَحرَ طِفلٍ مُرسَلٍ
معناهما للهِ نَبتٌ مُورِقُ
هبني الخيامَ وخيرَ صَحبٍ آمنوا
معناهمُ للهِ بيتٌ أعتَقُ
كَمْ حارَ في معناكَ مَعنىً مُحكَمٌ
بلْ ذابَ في فحواكَ وَقتٌ..يُمحَقُ
كَمْ حَجَْ في مَثواكَ دَمعٌ تائبُ
والدمُ يدمعُ انْ هميتُ وينطِقُ
يا خالدَ الذِّكرِ المُجلّى ثورةً
ما جازَ في ذكراكَ نَعتٌ يطْلَقُ
كم سارَ في مَسراكَ حَشدٌ ثائرٌ
رفضٌ بهِ الـ"هيهاتُ" بَحتٌ مُطلَقُ
حُرٌّ اراقَكَ تضحياتِ ملاحِم
حَمراءَ بالحَوراءِ أُختاً تلحَقُ
ماذا أقولُ وها رجالُكَ مَزَّقوا
بُقيا غرورِ الماءِ إذْ هُمْ زَنبَقُ!
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟