وليد الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 12:58
المحور:
الادب والفن
تلال وعرة
تلال وعرة
تنحني كالرعاة
فيما عيونهم تطارد نجمة البشارة
في ييت لحم
من زمان
تفكرُ في نساءٍ
يجففنَ أصواتهن
ويمسحنَ بالمناديل روائح الحليب
تفكرُ في البيت
في الهواء المخنوق ، يتشققُ من النوافذ
في البياناتِ العسكريةِ التي ذبحتْ جيوش العالم
ولم تأتِ بالوطنْ
بالاصدقاء ،
خفتتْ ضحكاتهم
وصاروا يطاردونَ صغارهم عند زيارة المولات
فتنظفُ المسافةَ بينهم وبينكَ بإبتساماتٍ قديمةٍ تحفظونها عن ظهر قلب
بالأسى ، كله ، حينما تعبر مريم الأفغانية من الحياةِ الى الموت
كصفعةٍ ثقيلةٍ على وجه الحياءْ
بالله ،
بأسماءه الحسنى وأنبياءه
وبالكافرين
تفكرُ بالأكراد
الذين أمضوا الليل كي يقنعوا العتمةَ بضرورةِ الصباح
بالأفارقة
يحاورون الله ، في رباعياتٍ قصيرة
كلها أسئلة عن معنى التجربة
بالتي راودته عن نفسه
وما إنتصر لها أحد ، ولا القوادون
ثم تنحني مرة أخرى كالرعاة
مدركين البشارة
لكن الطريقَ
وعرة في التلال
الى بيت لحم.
[email protected]
(جهات الشعر اكتوبر 2015)
#وليد_الشيخ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟