أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - السياسة الأمريكية في مواجهة داعش : بقاء التوازن لتوازن البقاء ح1














المزيد.....

السياسة الأمريكية في مواجهة داعش : بقاء التوازن لتوازن البقاء ح1


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4965 - 2015 / 10 / 24 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسة الأمريكية في مواجهة داعش : بقاء التوازن لتوازن البقاء ح1

في لأسبوع الماضي وبعد رد داعش من قضاء مصفاة بيجي خرج علينا أحد قادة الولايات المتحدة الأمريكية بنظرية جديدة تكشف جزء مهم من سياسة أمريكا تجاه داعش خاصة والمنطقة عامة وتتمثل في مقولته الشهيرة (حفاظا على التوازن علينا تسليح الكرد والسنة),والحقيقة المرة التي لا يتشجع الكثير ون من القادة العراقيون بمختلف أنتمائاتهم أن أمريكا وبع التطورات الجيوسياسية والتدخل الروسي المباشر لمصلحة النظام في سوريا قد كشف الكثير من الأغطية المهلهلة عن حقيقة التحالف الدولي لمحاربة داعش بكل ما فيه من تخبط وضبابية وخداع مورس ضدنا بطول الفترة الماضية مما ضخم من الإمكانية التغريرية التي أعطت لداعش حجم وقوة دفع معنوية لتكون أداة أمريكية تتحكم بها وتحركها وفقا لمؤشرات خاصة وتهيئة لحرب ثلاثية كانت قادمة ومخطط لها ضد محور سوريا إيران حزب الله لإسقاطه والقضاء عليه تماما من خلال إسقاط دمشق أولا .
روسيا من جهتها كانت على علم تام بخطوط الحرب الثلاثية التي سيشترك بها الكيان الصهيوني إكمال ضم ما تبقى من الجولان والقنيطرة والسويداء وصولا لمشارف دمشق بحجة حماية شمال الكيان الصهيوني ,وتركيا تتولى مع المقاتلين الموالين لها ضم حلب وأدلب وجبل التركمان تحت ذرائع عدة ومحاصرة الأكراد في الزاوية الشمالية الشرقية على أن تدخل الأردن لاحقا الحرب لتستولي على البادية السورية ودير الزور وسهل حوران لإقامة دولة سنية تحت رعاية أمريكية تقطع جزء من غرب العراق لإقامة دولة الأردن الكبرى التي ستكون مساحتها الخارجية وثرواتها المائية والمعدنية وقلة سكانها سببا كافيا لتهجير الفلسطينيين سواء من الضفة أو الـ 48 إليها وأعتبار موضوع العودة منتهي وأعلان يهودية دولة إسرائيل .
في الوثت الذي تتوصل الأطراف المعنية إلى تحقيق مشارف الحلم هذا يتم الإيعاز لأطراف في المعارضة المسلحة والتي تتمثل في جبهة النصرة وأمثالها وداعش وحلفائها وما تبقى من تكتلات عسكرية لتخوض معارك تصفية بينها إنهاء ما يمثل خطرا على ما تم تحقيقه أو الإنظام لبعض هذه الدويلات أو الكيانات بحجة الحماية ثم دمج المقاتلين وإنهاء كل الوجود العسكري خارج ما هو مخطط لتستثمر الأطراف المعنية من بوابة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإعادة رسم الخارطة السياسية الجديدة مع ملاحظة أحترام الواقع الجديد الذي فرضته الحرب وأفرزت ملامح لتنتهي سوريا إلى كيانين أحدهما علوي على الشريط الساحلي محاط بكتلة بشرية من دولة سنية ذات توجه تركي معادي ودولة في دمشق وما حولها وصولا لحمص وضواحيها وجزء من البادية مجاورة لحدود إسرائيل الجديدة لا تستطيع أن تؤثر في تحرك سياسي أو غيره كونها دولة معزولة وساقطة عسكريا وسياسيا فيما الأكراد يعيشون في إقليم شبه مستقل ومحاصر أيضا من دول معادية لكنه يمثل تجمع سكاني غير قادر لتكوين دولة لا بمفرده ولا مع كردستان العراق .
من الطبيعي في مثل هذا الوضع السياسي لا يمكن لإيران أن تستسلم أو تسلم دمشق متبجحة بالتزاماتها في ظل الاتفاق النووي الدولي ولا يمكنها أيضا أن تتدخل عسكريا ومباشرا طالما لم يكن هناك من تواصل جغرافي عبر العراق وخاصة من الجهة السورية التي يسيطر عليها داعش وقوات البيشمركة وحلفاء أمريكا وهذا ما يراد من مصطلح السنة والأكراد الذي أطلقه أحد جنرالات أمريكا والذي أفتتحنا به المقال ,لقد كان المخطط يمضي على التركيز على إشغال إيران والمتحالفين معها بمعارك أستنزاف تضعف تماما قدرتها على التدخل في الشأن السوري وحسم قضية المدن التي تسقط الواحدة تلو الأخرى بيد داعش ,لقد أصبحت قضية دعم داعش العسكري من الحقائق التي لم تنكرها لا الدوائر العسكرية ولا السياسية الأمريكية ذاتها , إنها لحظة المصارحة من كون داعش مجرد فصل تخويف ومشهد مرعب تحركه امريكا إقبالا وإدبارا مع تقدم المخطط الأزرق الذي يجري تنفيذه بدقة وعلى مراحل ليس في العراق وسوريا ولكن ضمن منظومة متعددة المساحات لإعادة رسم حركة التدخل الأمريكي في مواجهة حتى أقرب شركائها أوربا .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقة التفكير في النص الديني ..بين الحاجة والتجربة
- حوار في عالم الكاتب والكتابة ح2
- حوار في عالم الكاتب والكتابة ح1
- قواعد الجزاء في النص القرآني لمن لا يؤمن بالله والدين
- حروف الموسيقى وأغنية قديمة
- مسارات العمل الجماهيري ومستقبل السلطة في العراق
- مثقفو خارج الدائرة الفكرية تحت مطرقة النقد
- المدنيون ومستقبل الحراك الجماهيري
- الكاتب الحداثوي ومهمات أكتشاف المعيارية الإبداعية
- المسرح هو الإنسان وليس المكان , مقدمة رواية ( ملك لا يبلى )
- الأخلاق والدين ووظيفة تفسير أشكاليات الوجود
- رؤية عراقية في الإصلاح
- الإنسان حين يكون إشكالية ح1
- مقدمة في الإلحاد ح7
- مقدمة في الإلحاد ح6
- مقدمة في الإلحاد ح5
- مقدمة في الإلحاد ح4
- مقدمة في الإلحاد ح3
- مقدمة في الإلحاد ح2
- مقدمة في الإلحاد ح1


المزيد.....




- بأمر من بوتين.. هدنة إنسانية بعيد الفصح
- مصر.. إخلاء سبيل -بلوغر- شهيرة بكفالة بعد ادعاء سرقة وهمية ( ...
- نتنياهو نخوض حربا على عدة جبهات وثمنها باهظ
- عرض مميز في حوض للأسماك بالبرازيل بمناسبة عيد الفصح
- سلسلة غارات جوية أمريكية تستهدف مواقع متفرقة في صنعاء
- عراقجي يلمح إلى استحالة العودة إلى اتفاق عام 2015 بشأن البرن ...
- ماسك يدلي بتصريح -قاس- عن الولايات المتحدة
- -القسام- تنفذ كمينا مركبا ضد قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة ...
- مالي تصف -هدنة عيد الفصح- بأنها لفتة إنسانية مهمة من بوتين
- سموتريتش يدعو نتنياهو إلى حكم غزة عسكريا وتغيير أسلوب الحرب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - السياسة الأمريكية في مواجهة داعش : بقاء التوازن لتوازن البقاء ح1