محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4964 - 2015 / 10 / 23 - 09:17
المحور:
الادب والفن
مشيتُ في أزقّة القدس. نظرت إلى الشبابيك العالية. شبابيك منتهية بأقواس، مثيرة للتأمّل قابلة للإغواء. نظرت لعلّها تطلّ من خلف أحد الشبابيك، فيكون لي فرح متّصل بعد انقطاع.
نظرتُ وبحثت، بحثتُ ونظرتُ وطال بحثي، ثم رأيتُ فتاة تشبهها. قلت: لعلّها هي وقد تبدّلت هيئتها مع الأيام.
أشرتُ لها بيدي كي تفتح الشبّاك أو تـنـزل إلى الزقاق. غابت من خلف الشبّاك الذي تجثم على قاعدته آنية الورد والأزهار. وأنا انتظرت، وأتعبني الانتظار.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟