لماذا تراجع حزب العمال البريطاني عن الاعتذار للشعب العراقي؟!

كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4963 - 2015 / 10 / 22 - 17:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لماذا تراجع حزب العمال عن الاعتذار للشعب العراقي؟!
كاظم الحناوي
نشرت الصحافة البريطانية الاسبوع الماضي وثيقة أمريكية يعود تاريخها لعام 2002 تقول أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، أكد دعمه أي عمل عسكري أمريكي في العراق، وذلك قبل عام كامل من شن الولايات المتحدة حربها لإسقاط نظام صدام حسين.ويعود تاريخ المذكرة إلى مارس/ آذار 2002 وكتبها كولين باول، وزير الخارجية في ذلك الوقت إلى الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، ونشرتها صحيفة ميل أون صنداي البريطاني.
فيما نشرت صحيفة الاندبندنت تعرض شهادة وزير الدفاع البريطاني السابق امام لجنة التحقيق في حرب العراق.جيفري هون وزير الدفاع البريطاني سابقا("بلير السبب في تأخر الاستعدادات")!.
وتقول الصحيفة إن جيفري هون الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع أيام غزو العراق قال إن رئيس الوزراء البريطاني حينئذ توني بلير رفض السماح بالقيام بالاستعدادات الفعلية للحرب لأنه لم يرد أن تؤثر هذه على الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة من خلال الأمم المتحدة.ونتيجة لذلك ـ كما قال هون ـ فإن بعض الأطقم كالأحذية والزي المخصص للقتال في الصحراء لم تصل جبهة القتال قبل بدء الحرب في آذار/مارس 2003.
ليست قصة الكذب والايمان وعلاماته التي ذكرها الله في القرآن الكريم هي وقف على المسلمين ، بل هي قصة شائعة في اكثر بقاع الارض حضارة وتقدم تحدث عنها الكثير وطرحوها بأشكال مختلفة ولكن كلها مجمعة على ان تدمير العالم بأمر الهي عقابا للناس بسبب طغيانهم وخروجهم على اوامر الله.
ومثال ذلك الطوفان والزلازل والحرائق وانهيار الجبال والاحتلال كما يراه توني بلير وأخرون. وكل هذه الحوادث لاتتحدث عن خراب العالم بل تقول بفناء ما كان موجود في مكان ما لإبداله بخلق جديد...
وقصة ايمان توني بلير قصة عالمية كان لايود الحديث عنها اثناء حكمه كما يقول حتى لاتوجه سهام الانتقاد اليه ...
يصعب أن تجد شعبا في العالم اكثر كراهية لكلمة الضرائب من الناس في بريطانيا‏ والعراق.‏ وخلال حكم عبد الله المؤمن توني بلير,‏ طفت على السطح مقولة ومثل يعبران عن سخرية الناس من السياسات الضريبية للحكومة العمالية.
والمقولة هي لم يبق سوي الهواء لا يدفع الناس عليه ضريبة‏.‏ اما المثل فهو‏:‏ اعمل أكثر تدفع أكثر للضرائب‏.‏ بعد عودة حزب العمال بقيادة زعيمه الأسبق توني بلير للسلطة عام1997-2007.
وعلى ذلك فالضريبة التي دفعها شعبنا لبلير قد وضعت في ميزان جسناته.وقد رحبنا بوعد رئيس حزب العمال الجديد بالاعتذار للشعب العراقي قبل ان يتراجع وينسى وعده على طريقة احد ابطال مسلسل الاطفال (الضفدع كامل).
فذهب شباب شعبنا وموارده قربانا لآلهة بلير واعطته ارض اسطورية لايحلم بالوصول اليها وهو يترقب الخلود حتى تزوره الهته ويعلمها بخبر حرب العراق.
هكذا اعطى العرب بلير قيادة الرباعية عرفانا لجميله بتدمير العراق الذي يتباكى عليه اعلامهم ليحقق السلام والرجل يحارب تحت مسمى الارهاب حين قبل وظيفة المستشار الاقتصادي لحكومة مصر !.
فيما كشفت صحيفة الجارديان البريطانية إن بلير، سيقدم استشارات حول الإصلاح الاقتصادي في مصر بالتعاون مع فريق عمل بالقاهرة.واضافت أن بلير لديه شركة استشارات سياسية واقتصادية كبيرة، يدور حولها الجدل الآن، ويتهم بلير الذي يشغل منسق اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، بتضارب المصالح.
وكشفت الصحيفة عن إن بلير يعمل علي الخطة الاقتصادية التي تمولها الإمارات، وبالنسبة إلية فإن الأمر يمثل معركة وجودية ضد (الإسلاميين) وفرصة عمل مغرية.
هذا ما تقوله بريطانيا عن بلير فماذا عنا نحن ضحايا بلير واعوانه!.وماذا عن اعتذار حزب العمال من الشعب العراقي. وهل يستحق قتل فأر حرق بيت على من فيه؟!.

#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات