روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4963 - 2015 / 10 / 22 - 15:30
المحور:
الادب والفن
في حاشية آخر قصيدة
عن عشق السنابل
كان موسم القطاف
لبراعم
جرفتها سيول الخيانة
من غصن الأمل
واجتاحتها سواطير مسمومة
من غزوة
أنشدت للحب
فدمرت متاريس الجمال
على تخوم هلوسات
انجبت من رحم البراءة
تقاسيم العهر والرياء
في حاشية آخر قصيدة
حين كان الحب
يقرع نواقيس الغد
كانت الغيوم في بلدي
تمطر وطنا
وأغنيات من قوس قزح
وحين تحركت مجاديف "البلم"
تكسرت مجاديف الكلمات
في حنجرة الألم
وارتحلت الملائكة
من خمائل العشق
لتضاجع ترياق المجون
في خيمة متحركة
تشبهني وتشبهها
في حاشية آخر قصيدة
عن الوطن
تناثرت الحروف
من انشطار قذيفة
سقطت بالقرب من اسمك
فتلاشت دمعة
سكنت ثغر المآقي
مذ زغرد القلب لمقيمة
ابتلعت قاموس مفرداتي
وما أن هوت من صهوة الحقيقة
لفظ الوطن أنفاس الوصال
لنكتب من أول السطر
ملحمة عشق
بدأت بالوداع وانتهت بالوداع
في حاشية آخر قصيدة
من قصائد الغزل
تذكرت النوم بين جفني امرأة
حين كانت النجوم تحصد الليل
من بيادر الشقاء
على صفيح النزوح
وهمسات جدتي
المعلقة كجرس مزكوم
على حبال طبلة أذني
مرددة بخشوع الصمت
لا تقترب من عرين اللبوات مبتسما
فالفريسة أبدا
تودع قشعريرة العشق
في عنق براءتها
في حاشية آخر قصيدة
لم تكتمل لوحة العناق
بين شحرور
يعزف تقاسيم الوصال
وزهرة
تاهت في آهات الرحيل
بين أمواج الطغيان
لم تبرح القصيدة شطآن الأنين
ولم تكتمل
فرحلة الهلاك
تعاود مسيرة لطم الخدين
ومن كانت حبيبتي
تغزل من جدائلها حبل مشنقة
لاصطياد الكلمات في صدري
22-10-2015
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟