أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فينوس فائق - ماذا جاء يعفل عمرو موسى في كوردستان؟؟














المزيد.....


ماذا جاء يعفل عمرو موسى في كوردستان؟؟


فينوس فائق

الحوار المتمدن-العدد: 1360 - 2005 / 10 / 27 - 13:07
المحور: القضية الكردية
    


ماوراء الدعابات السياسية
ماذا جاء يعفل عمرو موسى في كوردستان؟؟

يقال أن دعابات السياسيين تخفي وراءها بعض الجد أو ربما الجد كله ، تخفي الكثير من الدلالات و المعاني و الإشارات ، هي ليست ألغاز ، و إنما معاني داخل معاني ، فأخيراً تكرم عمرو موسى وزار العراق ، بل تكرم و زار كوردستان ، لكن ليته ما فعل ، و هو لم يصب عين الحقيقة بل أعماها حين قال أن تأتي متأخراً أفضل من أن لا تأتي ، فأنا أقول له : في بعض الأحيان أن لا تأتي أصلاً أفضل من أن تأتي بهذه الطريقة .. فقد جاء ليطلق دعابة سياسية ذات مغزى عميق و يحمله التأريخ لعمرو موسى في أرشفة أخبار التلفزة ، حين قال و جواباً على سؤال أحد الصحفيين الكورد عندما تفوه بعبارة الدولة الكوردية ، و قال عمرو موسى مقاطعاً السيد مسعود البرزاني أثناء المؤتمر الصحفي الذي تابعناه بكل آذاننا و حواسنا : (اللي حيتكلم عن الدولة الكوردية منفطروش النهاردة) أي (من يتكلم عن الدولة الكوردية لن نسمح له بتناول طعام الإفطار هذا اليوم)..لا أدري بأي نية جاء عمرو موسى إلى كوردستان و يأي إنطباع تركها ؟ هل بتصور عمرو موسى أن قيام دولة كوردية تحتاج إلى موافقة عمرو موسى؟ أو هل أن الكورد بكل هذه السذاجة بحيث أنهم و بعد رجوعهم إلى داخل الخارطة الكوردية أن يعدوا شريط الدولة الكوردية و يسمعوا عمرو موسى أو يطلبوا منه أن يتوصط لدى المجتمع الدولي لكي نحصل عليها؟ كنت أتوقعه على قدر أكبر من الدبلوماسية و الكياسة السياسية في الإجابة علة مثل تلك الأسئلة..
فهو حتى أنه لم يتنازل ليسمي صدام بالمجرم عندما سؤل عن محاكمته ، حيث قال: أنه يتابعها لأنها شيء جديد في العالم العربي ، في حين أنه لم يعلق فيما إذا كانت محاكمة عادلة ، و هل أن صدام يستحق هذه المحاكمة أم لا..
توقعت من عمرو موسى عندما وصل أربيل أن يطلب زيارة إلى مزار الشهداء البارزانيين المؤنفلين الذين تم العثور على رفاتهم و نقلهم قبيل وصوله إلى كوردستان بأيام قلائل ، و أن يطلب أن يقرأ الفاتحة على أرواحهم و لا حتى أنه واساهم في مصابهم ، على الأقل إحتراماً لأهل البيت الذين هو في ضيافتهم و الذين أصابهم الحزن بالعثور على قبر جماعي آخر قبيل أيام ، حتى أنه لم يتنازل و يزور حلبجة التي زارها كولن باول و أغلب الساسة الأوروبيين و الأمريكان ، خصوصاً وأن رئيس البرلمان الكوردستاني طلب منه أن يزورها..
كم كانت خيبتي كبيرة عندما وقف عمرو موسى ، أمين عام الجامعة العربية بكل قامته و هو في مقام رئيس دولة ، لا بل أعلى من رئيس دولة ، فهو رئيس الجامعة التي تضم تحت لواءها كل الدول العربية من المحيط إلى الخليج ، وقف و إعتبر كوردستان الجنوبية جزءاً من الوطن العربي ، هذا الشيء الذي كان له صداه الكبير بين الأوساط السياسية و الصحفية الكوردية ، التي تم تأويلها بشتى المعاني و الدلالات ، و أكد على نظريته الخاطئة رأساً على عقب و دافع عنها داخل البرلمان الكوردستاني حين قال بالحرف الواحد أن كوردستان العراق ليست جزءاً مهماً من العراق فقط و إنما جزء مهم من الوطن العربي ، هذا التوجه الشوفيني البحت الذي عانينا و مازلنا نعاني منه حتى الساعة ، رغم كل التغيير ، حيث مازلنا نتعرض إلى التجاهل و في عقر دارنا و بكل ديمقراطية ، لذلك أكرر ، ليتك لم تأت أصلاً يا عمرو موسى إلى كوردستان من أن تأتي و تهيننا في عقر دارنا على هذا النحو ، لكنني هذه المرة لا ألقي العتب و اللوم على عاتق عمرو موسى لوحده ، ألقيه على عاتق مضيفه من السياسيين الكورد حكومة و برلماناً.. تمنيت لو كنت موجودة في قاعة البرلمان الكوردستاني و دافعت عن كوردستان و كوردية كوردستان و كم هي كوردية ، وكيف أن جدران هذا البرلمان بني من دماء شهداء حلبجة و ضحايا الأنفال ، و جدرانه تلك تقف على أعمدة من عظام الشهداء الأبطال و الثوار البيشمركة الكورد ، فهي بذلك ليست عربية كما يريد أن يصبغها عمرو موسى و إنما كوردية و تلك الأرض التي وقف عليها عمرو موسى كوردية و تتكلم الكوردية و حتى جبالها كوردية و لو نطقت لتكلمت بالكوردية..
أنا لا أرى اي أهمية تذكر في زيارة لرئيس الجامعة العربية إلى كوردستان على هذا النحو المشين و المهين ، فهو جاء ليقول أن دستور العراقي باطل و أن كوردستان ليست كوردية و إنما هي جزء من الوطن العربي ، جاء عمرو موسى إلى كوردستان و ترك وراءه همزاً و لمزاً سياسياً و تأويلاً لكلامه و أجوبته المقتضبة و ذات المعاني الواسعة على أسئلة الصحفيين ، و رحل حتى دون أن يقرأ الفاتحة كمسلم على أرواح الشهداء الكورد..



#فينوس_فائق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضائيات الكوردستانية ، هل هي فضائيات كوردية أم عراقية؟؟
- الليلة ينام القمر في عيوني
- الكورد و المرأة و أشياء أخرى في الدستور العراقي
- أخطاء لغوية ... أخطاء سياسية
- المحامية بشرى الخليل تمارس الإرهاب العاطفي على الشعب العراقي
- مسودة الدستور العراقي وضع النقاط على الحروف أم إسقاط النقاط ...
- التنازل عن حق تقرير المصير بخط اليد ،يعني أن الكورد قاصر و ي ...
- يا سادة الدستور يصاغ مرة واحدة لا تستعجلوا
- دور الثقافة في تثبيت حقوق المرأة ديمقراطياً في الدستور العرا ...
- كاد الخوف يقتلني
- بعض الأمهات الأمريكيات يرفضن الحرب الأمريكية ضد الإرهاب
- مؤتمرات الدستور تنهي اعمالها في لندن
- كلام في الإرهاب
- هل سينتهي فكر البعث بتغيير العلم؟ و هل يجب صياغة الدستور الد ...
- مدارات نسوية
- اسئلة في الثقافة
- إغتيال الخزنوي بداية مرحلة جديدة من نضال كورد غرب كوردستان
- هل يجب على (علي بابير) أن يقرأ القرآن على مسامع أزلام صدام
- لا إله إلا الله
- هل جريمة الأنفال هي قضية تخص الكورد فقط؟


المزيد.....




- نيويورك: وقفة في برج ترامب تندد باعتقال طالب بجامعة كولومبيا ...
- ألمانيا تحقق مع مشتبه بهم في تهم تتعلق بالعمل القسري والاتجا ...
- ليبيا: الأمم المتحدة تحذر من المعلومات المضللة وخطاب الكراهي ...
- الأمم المتحدة: حرب السودان هي أسوأ أزمة إنسانية وهناك 30 ملي ...
- يونيسف: 1.3 مليون طفل دون الخامسة بالسودان يعيشون في بؤر الم ...
- -لم نعد أمريكا بعد الآن-.. شاهد كيف علق سيناتور أمريكي على ا ...
- سيناتور ينتقد اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل.. ويوجه رسا ...
- الأمم المتحدة: سنرحب بأي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا ...
- نتنياهو متناسيا كل الارهاب الذي مارسه بغزة: مجلس حقوق الإنسا ...
- الأمم المتحدة تبدي موقفاً بشأن -الاعتداء- على عمّال سوريين ف ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فينوس فائق - ماذا جاء يعفل عمرو موسى في كوردستان؟؟