أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ع محمد - كن مثلكْ














المزيد.....

كن مثلكْ


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4961 - 2015 / 10 / 20 - 14:55
المحور: الادب والفن
    


وأنت تتنزه في رياض الأغيارِ
حاذر من التسرعِ شوقاً لملاقاة المُنتَجِ في حقلِكْ
لا سيما عندما تكون بمثابة زائرٍ للمتونِ
وغارفاً من ثمرات غيركْ
فتشعرُ بأن ثمة رغبة حارقة للبوحِ تدفعك
لوضعِ رسوماتٍ داهمت طقسك
فبقيَت لبضع شهقاتٍ مشغولاً بطيف المداهمات
حتى تندفع للاندلاق بالذي لم يكن كلُهُ من نفسكْ
ناسياً بأن انعطافك لزرع بعض الشتلاتِ أوانَ الغَرفِ
هو أشبهُ بحالة من يتطاول بمنقار قريحته
عفو الخاطر الى منهل سواهْ
فيستنشق المُستَحضَر أمامَه
يدعهُ بأريحية الساهي في جوفه
غافلاً تماماً عن عملية الاستلاف أعلاهْ
فصحيحٌ يا صاحب الكُراسة والبصيرة
بأن المَغرفَ ليس أكثر من جنديٍ في متناول رُباكْ
بل والأدوات جميعها متوافقة مع هواكْ
والتربة لا شك هي ملك يُمناكْ
ولكن إياكَ يا زارع الحروفِ أن تتغافل هنيهةً
عن كون غبار الطلع لا يزال لسواكْ
وحتى يخلو بناءَك من آثار مداميكهم
وترتفع عالياً بأناكْ
كن مثلكْ
لا مثلهم
وحافظ على مسافة صعيدٍ يجعلك تنسى شيئهُم
حتى تبدو للناظر مقداماً
والمشتري لا مراءَ بشوق المعتني حينها سيضمكْ
خاصةً يوم يراك صادقاً في تقديم المُنتجِ
وبحبٍ تطرّز على صفحات الحياةِ شيئاً يخصكْ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مناسبة هذه القصيدة النقدية التي تبدأ بالذات وقد تفضي الى بعض الذوات:
هي أن من عادتي أن أحمل معي أينما رحلتُ أو استوطنتُ في دروب الغربةِ كتاباً أو كتابين، وأثناء ذهابي وإيابي من العمل في اسطنبول عادةً ما أشغل نفسي بالقراءة في وسائط النقل، لذلك ففي يوم الاثنين بتاريخ 12- 10-2015 بينما كنتُ أقرأ فصلاً من رواية كهوف هايدراهوداهوس للأديب السوري سليم بركات، وقد خطرت لي أثناء القراءة فكرة، فقمت دونتها على ورقة مستقلة، ثم حشرت الورقة بين طيات الرواية، وعدت لأكمل القراءة، وفي اليوم الثاني أي الثلاثاء فكنت أقرأ في الطريق أيضاً ديوان البر والبحر للأديب الليبي إبراهيم الكوني، وكذلك الأمر فقد خطرت لي بعض الافكار فجئت بالدفتر وسجلت ما خطر على بالي عليه ثم عدت لأكمل ما بدأت به، ولكني في اليوم الثالث عدت لأجمع شمل المتناثر من مدوناتي هنا وهناك، فرأيت بأن المكتوب المحشور بين طيات هايدراهوداهوس لا يطابقني إنما يجانس مكتوب صاحب الرواية، وكذلك الحال مع المنثور الآخر فرأيته أقرب الى نفَس ابراهيم الكوني أكثر من قربه مني، وأدركت حينها بأن ما أجده في المكتوبين هو لا يشبهني، إنما يحمل ملامح الكاتبين اللذين مررت بحدائقهما في يومي الاثنين والثلاثاء، عندها مزقت مدوناتي تلك، وعلى أنقاض تلك المسودات كتبتُ هذه القصيدة.



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتداء ببائعة الجسد أم بالمثقف؟
- سوريا تحتاج الى سنين لكي تكون مكان آمن للعيش فيها
- عندما يصبح المديحُ ثقافة
- هزتين
- الدعوة الى البهيمية
- الكردي وشوق المحاكاة
- بين معاداة الكلابِ ومحاباة أصحابها
- الغرب بين الحرية والادماج القسري
- عبداللطيف الحسيني: سوريا باتت أرضاً منخفضة يتسابق إليها المت ...
- خطيئة مسعود البارزاني
- حنان قره جول: التحديات التي تنتظر الشعب السوري بعد سقوط النظ ...
- أيديولوجية تشويه البيشمركة
- بوادر السموم الطائفية في المجتمع الكردي
- مصطلحات مدموغة بوشاح العقل الكردي
- هواجس مواطنٍ لم يُقتل
- التحدي الكبير في الحربِ هو أن تتمثل دور الربيع في زمن القحط ...
- مروان خورشيد: الشعر والشعراء خذلوا الثورة السورية.
- لا تجعلوا العميان يقودونكم الى الحتوف
- همساتُ المُنقادين
- الاتحاد الديمقراطي كبالون اختبار


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ع محمد - كن مثلكْ