أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمراني - انفلونزا الدستور














المزيد.....

انفلونزا الدستور


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1360 - 2005 / 10 / 27 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طبيا الأنفلونزا مرض خبيث استعماري شوفيني شعوبي يحتل الإنسان الغافل الذي تختلط عليه الظروف ولا يخرج منه إلا ضمن الجدول الزمني المُعد سلفا اعتمادا على كثافة الفايروس المستخدم حسب نوعية التغيير الجوي على المصاب من شدة الحرارة إلى قمة البرودة مما يسبب زيادة في ارتفاع الحرارة يصاحبه رشح في الأنف والحنجرة وهدر في النفط والكهرباء والخدمات وأحيانا يشل حركة المريض تماما فتُدمر كريات الدم الحمراء والصفراء والبيضاء والزرقاوي ، وسياسيا الأنفلونزا من الأمراض المُعدية أو المتعدية الهمجية والغير متحضرة التي لا تؤمن بالتعددية وحرية الجسد وتهجم على الآخرين ولا تراعي خصوصياتهم الصحية ،
وهذا الفايروس عرفناه قديما يصيب الإنسان أما في زمن العولمة فهو لا يفرق بين الإنسان والحيوان فهو ديمقراطي( ليبرالي) توافقي فالجميع مشمولين بالإصابة ، وحقوق المرض عنده مصانة دستوريا ولا شان له بازدواج الجنسية أو ازدواج الشخصية أو اللون أو الدين أو المذهب فلا يفرق بين الوزير والحقير ولا بين الغني والفقير ولا بين المحلل السياسي وبين من يبيع الكاشي.. وأنفلونزا الطيور وأنفلونزا الدستور تجمعهما مشتركات كثيرة واهمها العدوى والانتقال وانتشار النقال( عراقنا – اسياسل – أثير ) ..
ففي الدول النايمه يدخل فايروس الدستور عندما ينهار الطاغوت بعد إن يذبح شعبه ويدخلهم في الحروب والحصار والشجار وحلب الابقار ويصادر حرياتهم وثقافتهم وانسانيتهم فيكون عرضة للغزو الفايروسي الأجنبي
عندها تنهار دولته المتوحشة فترتفع درجات الحرية والانتخاب والاستفتاءات يصاحبها توزيع جديد للسلطة والثروات مع انخفاض في كمية المتالهين والفراعنة والطواغيت وبروز كثيف للمنافقين والمزايدين وظهور مفاجأ لجماعات العلس والكبسلة والفساد الشمولي وهم الاحتلال ..
ولان انفلونزا الطيو والدستور يعتبران من الأمراض المعدية فعادة ما تقوم الدول بنصح شعوبها بعدم تناول الطيور واضطرت بعض الدول الاوربية بذبح الاف الطيور خوفا من انتشاره في مجتمعاتهم واما في الشرق المؤقت فتحاول تلك الدول عرقلة كتابة الدستورالدائم ويساهم الإعلام والفضائيات ووعاظ الجلادين بالتشويه والتدليس والافتراء حفاظا واحتراما للسيد الرئيس( عجل الله في اعدامه) لصلاحياته الكبيرة لانه هو يحي ويميت يقتل من يشاء ويسجن من يشاء يقصي من يشاء ويدخل في قصره من يشاء وكان فهمه بكل شىء خطير ،
العالم الغربي حذر رعاياه من أنفلونزا الطيور ودول البحر العربي الكاريبي حذرت مواطنيها من انتشار مرض الدستور فوصفته مرة ايراني واخرى تنزاني واخرى يهودي واخرى انفصالي واخرى سريالي واخرى تنتظر تقرير ( ميلتس) الخاص باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري ،
ولان الشعب العراقي الذي جرب انفلونزا الكيمياوي والمقابر الجماعية وحلبجه والشعبة الخامسة والحزب الواحد والقائد الاوحد ولم تشفيه كبسولات الجامعه العربية (وافلواوت ) الانقلابات العسكرية وحُقن قناة الجزيرة فانه مصاب الآن بافنلونزا الدستور بنسبة خفيفة وسترتفع هذه النسبه إن شاء الله عندما تُعالج الملاحظات الكثيرة عليه حيث استحدثت فقرة في المسودة تجعله قادرا في البرلمان القادم أن يُغير ويضيف ويحذف حتى يكون دستورا عظيما عصريا يؤسس دولة القانون ويحترم حقوق الانسان ليعدي المنطقة ودول الجوار وينقل الحكام العرب الى المصحة القضائية ،فان من مضاعفات انفلونزا الدستور الاصابة بالسكتة الشعبية للحكام ذوي الحصانة الالهية – وهذه بدعه اخترعها المحامون في الاردن للدفاع عن جرائم صدام الشفافة –
اخيرا تشير الدراسات والبحوث الطبية والسياسية الاخيرة التي قام بها مجموعة من خبراء المطاعم الشعبية بان المنطقة العربية تعتبر منطقة خالية من انفلونزا الطيور والدستور لان اغلب الشعوب العربية تأكل ( اللحوم الصفراء ) في إشارة إلى ( الفلافل ) وتتناول السوائل المحصنة من الأمراض المعدية ( الشوربه)
وان معظم دساتيرها مؤقت او بدون فلا أنفلونزا ولا بطيخ ولا هم يحزنون ولا هم ينتخبون ..



#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسودة الدستور وملاحظات الفارابي
- يااطفال العراق اتحدوا
- النبأ الحزين
- الانفصالية والكونفصالية
- الدستور والخونه
- نانسي عجرم - والنفط مقابل الغناء
- الخطة نصف 500 واحد
- الماء الخابط سلاح معارك التحرير
- هلوسات ابن الورد
- الى بروكسل .. خذوني معكم
- الوقف العراقي ولكن بعد الفاصل
- العدو الصائل – وكلكامش – والثّيل الأمريكي
- الدستور العراقي الدائم والقنبلة النووية
- تصريحات الشهداء الاخيرة
- وصايا رصيف المرسى
- اعتقال الهزيمة
- هكذا تكلم عنيفص
- البحث المجدي / قصيدة
- تواريخ طاغوتية
- قصائد مفخخه


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمراني - انفلونزا الدستور