أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد ابراهيم - الطريق إلى الجهنم














المزيد.....

الطريق إلى الجهنم


جهاد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1360 - 2005 / 10 / 27 - 07:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لوا ستمعنا إلى تصريحات المسؤولين السوريين بخصوص تقرير ميليس لاكتشفنا للوهلة الأولى بأن هؤلاء قد رسموا نهايتنا وماضون في سيناريو ربما سيكون الأقسى والأعتم في تاريخ الشعب السوري برمته ,لقد حان الآوان أن يعرف هؤلاء بأن جملة الممارسات الخاطئة التي ارتكبتها السياسة السورية وعلى مختلف الأصعدة قد وضعت البلد في مازق حقيقي لن ينقذنا منه تصريحات غير مسؤولة لرجال ما كانو في يوم مسؤولين عنا ولم يكن هؤلاء يعكسون سياسة الشعب أو يعملون لمصلحته بل وعلى العكس الوصول به إلى موقف سياسي حرج يقف أمامه الجميع بمنتهى الحيرة إذا ما فكروا الخروج منه بأقل الخسائر
واللذي سيكتشف بعد فترة زمنية لن تكون بطويلة أن أقل هذه الخسائر التضحية برموز نظام كانوا وما زالوا من مهندسي السياسة السورية الداخلية والخارجية وأمسكوا البلد بقبضة حديدية وكان لها انجازاتها في هذا المجال والتي لم تكن بالنسبة إلينا كشعب إلاّ كوارثاً متمثلة في الجوع والفساد والإعتقالات
والسؤال هنا إذا كان النظام مخيَراً في أن يختار بين هؤلاء وبين الشعب والبقاء على سيادة الدولة دون تسليم مفاتيحها إلى واشنطن فمن سيختار النظام......
لقد فات الآوان للتكذيب بمصداقية تقريرٍأعدَت له لجنة من كبار المحققين ومن دول عديدة استطاعت من خلال الأدلة والشهود الوصول إلى حقائق ليس بمقدور أحد نفيها وأثبتت ضلوع عمالقة النظام الأمني والمخابراتي السوري واللبناني في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري والكشف عن المقابلات التي أجريت للتخطيط للعملية وعن شبكة من الإتصالات تمت بي المنفذين وصقور المافيا السورية واللبنانية
وما كان مقتل غازي كنعان إلادليلا جديدا على صحة التقرير واتهامه لبعض رموز النظام السوري في عملية الاغتيال وأعتقدجازماً بأنه من غير المجدي تكذيب التقرير والطعن بصحته أو التشكيك بمصداقية اللجنة وإلصاق تهم العمالة والموالاة بها لأمريكا أو اسرائيل وهذا بالتحديد ما يستطيع هؤلاء اتقانه
يجب الإثناء على عمل اللجنة وتقديم التعاون الكامل لها دون شروط مسبقة لأن عملها سيؤدي إلى كشف الحقيقة الكاملة دون نواقص وتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة والنكراء إلى العدالة لينالوا جزاء ما اقترفت ايديهم وستؤدي بدون شك إلى توضيح معالم العلاقة بين الشعبين السوري واللبناني من جديد ولكن هذه المرة على أسس ومفاهيم جديدة من احترام الطرف الآخر والإعتراف الكامل باستقلاليته والحفاظ على سيادته والتعامل مع الشعب اللبناني كجار وصديق لا كتابع
فإلى حين ظهور النتائج الأخيرة للتحقيق يستوجب على هؤلاء التحلي بالمنطقية والمعقولية أو بشئ من قبيل ذلك على الأقل لإعطاء صورة في إمكانية تقبل الحقيقة والإعترف بالخطأ ومحاسبة المسؤولين بغض النظر عن شخصياتهم وما يشغلونه من مناصب
ونرجو أن لا تكون الضحية في هذه اللعبة الرخيصة هي الشعب وأن لاتجد واشنطن وحلفائها في ذلك ذريعة من أجل محاسبة نظام في شعبه لا في شخصه
و إن ساءت الأمور أكثر ورغم أنه احتمال قابل للتحقق وغير مستبعد وهو التدخل العسكري من أجل فرض التعاون على النظام السوري مع لجنة التحقيق وتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة إلى القضاء لنيل جزائهم وذلك بتبني البند السابع من ميثاق الامم التحدة
وأرجو أن لاتكون دمشق سليلة الأمويين وعاصمة الحب والسلام هدفاً جديداً لكلاب السياسة المسعورةبعد أن مهَد صقور سياستنا الطريق أمامهم
تحيةإلى الشعب السوري بمختلف قومياته وأطيافه وهو يثبت في كل مناسبة ومحنة صموده وكبريائه ونضاله من أجل الحرية والسلام
تحية إلى جميع المعتقلين السياسيين في السجون السورية وهم يدفعون ضريبة النضال من أجل الحرية وإعلاء راية الحق فوق الباطل
تحية إلى شهداء سوريا ولبنان اللذين ماتوا في سبيل كلمة حق



#جهاد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عانقيني....فروما اشتاقت إلى الحريق
- لينار
- قصائد في السوق السوق السوداء
- الطريق إلى المنفى
- ديما....ولادة من رحم الياسمين
- من يقتل قامشلووووو نحن أم مماليك هذا الزمان؟؟؟
- احذر التبول ......فهو عمالة!!!
- رسالة من شيخ الحرية والشهادة إلى ولده
- عذرا صاحبة الجلالة
- جمهورية بن لادن...حلم ابليس بالجنة
- رسالة من السوريين الى ضمير العالم الحي
- الشتات الكردي.....لمصلحة من
- الفردوس المنتظر
- الحوار الوطني خريف طويل في وطني
- من المخطئ النظرية الماركسية ام فراخ الاشتراكية
- الاصلاح شبح يلاحق السلطة
- صدام انتهى ولكن لم تنتهي بغداد
- كفى فملاك السلم يحتضر


المزيد.....




- الخارجية الإيرانية تعلن انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات مع ...
- وزير خارجية عُمان: المحادثات الأمريكية الإيرانية جرت في أجوا ...
- -هذا هو اختبار ترامب الحقيقي في الشرق الأوسط- - جولة الصحف
- الجيش الإسرائيلي يستكمل سيطرته على محور موراغ ويطوّق رفح الت ...
- تصاعد العنف في الساحل السوري: تقارير توثّق انتهاكات جسيمة ود ...
- غزة: فلسطينيو القطاع ومرارة النزوح مجددًا إثر أوامر الإخلاء ...
- باريس ـ اتهام 3 رجال بخطف مؤثر جزائري معارض مطلوب في بلاده
- دمى صغيرة مخلقة بالذكاء الاصطناعي.. موضة رقمية تثير المخاوف ...
- الخارجية الإيرانية: بعد انتهاء المفاوضات غير المباشرة تحدث ع ...
- نووي إيران: هل من خيار لطهران غير التنازل؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد ابراهيم - الطريق إلى الجهنم