أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - رحلت جاكلين سولتون المراة التي ارادت ان يعم السلام في ربوع بلادي














المزيد.....

رحلت جاكلين سولتون المراة التي ارادت ان يعم السلام في ربوع بلادي


عباس الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 4960 - 2015 / 10 / 19 - 21:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رحلت جاكلين سولتون المراة التي ارادت ان يعم السلام في ربوع بلادي
عباس الشطري
ذات امرة وتحديدا في ايلول عام 2005 واثناء حضوري لمهرجان الثقافة الكوردية في مدينة دهوك الكوردية وصدفة محض صدفة التقيت احد اصدقاء ماركريت ثورن الاردنيين التي تعرف في العراق باسم ماركريت حسن تلك المراة التي وهبت روحها للعراق وفيه ومن اجله استشهدت عام 2004 في الانبار ,كان هذا الرجل الاردني المفعم بالحماسة يتحدث عنها وعن نشاطاتها الانسانية المتنوعة وعن قدرتها على صنع الابتسامة للاطفال في كل مكان حطت به يتحدث الرجل بكل الم وحرقة عن المراة الانسانة التي ارادت الخير للعراق وابنائه ,لكنه لم يكن يعرف انه يتحدث الى رجل شاهد عشرات الكراسي المتحركة التي جلبتها ماركريت الطيبة من استراليا لمساعدة الاطفال المعوقين فضلا عن اشرافها على بناء مستشفى كبير في احدى المدن الجنوبية قدمته هدية للنساء اللواتي كن يشاهدن اطفالهن يموتون دون علاج , لقد شعرت بدفء قلبها وانا ازور مدينتي فاجد مستشفى واسرة واجهزة لاتتوافر في المدن الاخرى ,حقا لقد صنعت معجزة في زمن الحصار والموت البطيء الرهيب للاطفال العراقيين ,استشهدت ماركريت في الانبار بعد ان قطع خاطفوها يديها الكريميتين ثم اعدموها بدم بارد وحملت معها همها الكبير بان يعم السلام هذا البلد المثخن في الجراح
وليس بعيدا عن نشاط ماركريت عملت مواطنتها جاكلين سوتون بنفس هذه الروحية وان كانت لفترة قصيرة جدا لتضع بصمتها كما وضعتها ماركريت لكن حماستها ومعها الشهيد عمار وزملاؤها صنعت بهجة وحضورا في نفوسنا نحن الشباب الباحثين عن فرصة تعلم مهنة البحث عن المتاعب وفق اسسها المعرفية الدولية الصحيحة
وهذه البهجة المقلقة التي صنعتها وزملاؤها في نفوسنا اصبحت مقلقة فعلا فهذا الجهد المبذول من معهد صحافة الحرب والسلام وفرعه في العراق تحديدا هو ماتبقى من امل للصحافة الحقيقية الناقدة التي بدات تتكون في ضروف صعبة وخطرة بل ان المعهد يمثل واحدة من الحالات الصحية القليلة التي نجح فيها المجتمع الدولي لبناء منظمات غير ربحية في العراق وقدم فيها مساعات سخية اتت اكولها في حين فشلت عشرات المشاريع التي تحولت مساعداتها الى جيوب المفسدون حتى توقفت المنظمات الدولية عن استمرارها بالدعم بعد ان وجدت ان وضعنا لايرجى اصلاحه.
قدم معهد صحافة الحرب والسلام مساعدات عدة للصحفيين العراقيين تضمنت دورات ولقاءات وورش عمل في مناطق مختلفة في العراق لتدريبهم في مجالات معرفة الجوانب القانونية والاخلاقية لهذه المهنة الخطرة والتعريف بالحماية القانونية للصحفي او الاعلامي وكيفية السلوك العملي الاعتيادي للمهنية الصحافية حتى لايصطدم بالقانون فضلا عن المواد والنصوص القانونية التي تناولت موضوعة الاعلام في القوانين والدستور العراقي لكي يتجنب الصحفي الوقوع تحت المسائلة القانونية اثناء تأدية عمله وواجبه الاعلامي اضافة الى تمكين الصحفيين العراقيين الشباب من تطوير معرفتهم بالمجالات الاعلامية المختلفة وكذلك تحسين مهاراتهم المهنية , كل هذه الاعمال هي من صنع اولئك اللذين ارادو لنا مستقبلا واملا في التقدم والحياة حرة ومن بينهم جاكلين سوتون , رحلت جاكي وقلبها كما مواطنتها الشهيدة يحلم بالامل ان يعم السلام هذا البلد الذي اثخنته الجراحات رحلت المراة التي اشاعت في نفوسنا بعض البهجة رحلت ونحن نردد كما ردد العظيم ليو تولستوي على لسان بطلة روايته الحرب والسلام انا ميخائيلوفا ,كم من مزعجات وقلق احتملنا حتى باتو يشيعون في نفوسنا بعض البهجة ثم ان هذه البهجة يفسدها الخوف اي اننا نقضي حياتنا كلها في العذاب .



#عباس_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريتشارد كلارك على اميركا مراجعة خططها في العراق والبحث عن حل ...
- زيارة الرئيس بارزاني الى واشنطون : بين اولويات الكورد وخيارت ...
- بيان بمناسبة الدكرى الحادية والستين لتاسيس اتحاد الشبيبة الد ...
- بيان ذكرى تاسيس اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
- اليوم الدولي للشباب
- البيان الختامي للمؤتمر العاشر لاتحاد الشبيبة الديمقراطي العر ...
- تصريح حول تظاهرة الجمعة 10 حزيران
- نجحنا وفشل قاسم عطا
- يوم اخير للبؤس _يوم حياة جديدة
- شركاء ولكن اذكياء
- بيان بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسون لتاسيس اتحاد الشبيبةالد ...
- بيان اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي بمناسبة الذكرى الثامنة ...
- اي دستور نريد
- مركز ابحاث الاهوارجهود حثيثة لاعادة الاهوار الى وضعها السابق
- لقاء مع سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- البو حاجي اسم منسي على ضفاف الغراف
- رحلة الوصول الى بغداد بعد تفجير الجسرين
- ايران والطموحات النووية
- هتلر في مدينتنا
- الدولة العراقية الجديدة بين الديمقراطية والالغام


المزيد.....




- تصرف غريب.. شاهد ما حدث لسيارة بلا سائق فجأة على طريق مزدحم ...
- حماس تعلق على مقتل الرهائن في غزة وكيف قتلوا
- ألمانيا.. بدء التصويت في انتخابات ولايتي تورينغن وسكسونيا
- بولندا.. إحياء ذكرى الغزو الألماني قبل 85 عاما
- سموتريتش يهاجم غالانت بعد دعوته للانسحاب من معبر -فيلادلفيا- ...
- الأردن يدين استمرار الهجمات العدوانية الممنهجة على الفلسطيني ...
- أسباب ظهور البقع على الجلد
- نتنياهو: من يقتل الرهائن لا يريد الاتفاق (فيديو)
- استئناف الرحلات الجوية من مطارات غرب موسكو بعد حظر أمني أعقب ...
- ألم الأسر الفقيرة في بريطانيا  يبعث الشك في وعود ستارمر


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - رحلت جاكلين سولتون المراة التي ارادت ان يعم السلام في ربوع بلادي