اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 4960 - 2015 / 10 / 19 - 18:35
المحور:
الادب والفن
منسي في مدينة همجية......
من مدينة الى مدينة
تلاحقني الماساة اللعينة
تحاصر الاقدار جنين الحنين في احشاء الظلمات
ترقص ظلال الموت في جماجم السكون
يبعث الثعبان في الحقيبة
تحاصر الاحزان جمجمتي الكئيبة
تصادر هوية الشمس في عالم تحاصره الغيوم
تلقح اجنة بالطاعون
اغذي انفي الشهم بعبق البارود في ذاكرة القتال
وجبة شهية من الرصاص والبنادق
والحنين الى الخنادق
شهوة الموت في العراك
يتفتق عشق القضية ازهارا في افئدة الربيع
تدحر سطوة الموت امام رجال يتوضؤون بالشمس والقمر
يرفعون صلواتهم للالهة التحرر والانعتاق
الغيمة الحزينة تدرف عبرات دم
تسقي سنابل الحرية في حقول الوطن المزروعة بالجماجم
لا احد يستطيع فض بكرة الكون وذاكرة الشعوب
لان عجلة التاريخ تسحق اوهام العظمة وجنون الطغاة
يتهاوى نجم البؤس في اعماق الكاس الطافحة بالماساة
تحترق النحوس في مرايا الزمن
تنعكس الانوار البوهمية في نهر التفاؤل الرقراق
كون ارواحنا زهورا سماوية تنمو في قلب الوجود
كون المناضل يتقيى فاجعة الغربة بعد ان تجرع مرارة الوطن
اصطفاف المتسولون على قارعة الابواب
المغلقة بمزاليج القسوة البائسة
في مملكة الجرذان الحبلى بالطاعون
في مملكة الخراء تقبر الفتنة البهية التي لاتموت
تموت الكينونة المريضة في مصحات باريز
يتطهر القمر من برص المنازل
والشمس من جذام البروج
تحت شلال الدم العذري
يتعافى النجم المفلوج الذي يرصع صدر السماء
برماد العاهرة الممزوج بالمر في كاس الجمجمة
يتطهر المناضل العاشق للبندقية بطهر القضية
تنزف النجوم الدموية الحمراء في سماء الحرية الجريحة
تنقع الشمس اجفانها اسوة بالاحزان
يتسرب الريح الى ثغر الناي الدامي المختنق بين انامل اله
الى هجير القرف
واشجان الاغتراب عدمية الفصح والايضاح
حيث النخاسة السوداء والاسترقاق المطلق في جزيرة الطاعون
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟