|
هل سقط مخطط اسرائيل باستخدام الربيع العربي لانهاء الحلم الفلسطيني بالدولة المستقلة؟
ميشيل حنا الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 4960 - 2015 / 10 / 19 - 02:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رغم كل ما يقال عن الذكاء اليهودي والعبقرية الاسرائيلية في التخطيط الاستراتيجي الناجح والذي حقق نصرا متواصلا على مدى الستين عاما الماضية، بدأت تظهر الآن بوادر فشله، لاعتماده في المرحلة الأخيرة على الربيع العربي وما أفرزه من تشرذم في العالم العربي، حكومات وجيوشا، لاعتباره الوسيلة المثلى لتحقيق الأمن المطلق لاسرائيل، والفشل المؤكد لحصول الفلسطينيين على الحق الأدنى من حقوقهم، والمتمثل بالدولة الفلسطينية المستقلة. فانغماس الدول العربية وحكوماتها في نزاعاتها المتفاقمة على أرضية الخلافات الطائفية العقيمة وغيرها من الأسباب، وتفكك قواتها المسلحة نتيجة انشغالها في حروب داخلية وخارجية كثمرة للربيع العربي العتيد، كان انشغالا وانغماسا ساعدت اسرائيل على اشعاله وتشجيعه، كاستراتيجية باتت أساسية وضرورية في الرؤية الصهيونية، للقضاء على الحلم الفلسطيني بالحصول على الجزء الأدنى من حقوقه المتمثلة بالدولة الفلسطينية المستقلة. فالمخطط الاسرائيلي لتلك الاستراتيجية الذي قدر بأنها في غاية الذكاء والدقة، ولن تبقي في نهاية مطافها قوة عربية قادرة في المستقبل القريب أو البعيد على مشاغلتها عسكريا، او حتى على تحقيق الحد الأدنى من الخطر عليها، ناهيك عن تمكنها من انتزاع الحقوق الفلسطينية منها عنوة ... هذا المخطط قد أخطأ خطأ جسيما في تقديراته تلك، لأنه تناسى وجود قوة أخرى ستقاتله في يوم من الأيام، مهما طال الزمن، وحتى لو اندحرت كل الجيوش العربية.. وتلك هي قوة الشعب الفلسطيني ذاته، الذي بدأ يدرك أخيرا وتدريجيا، عبر انتفاضته الثالثة، أن القوة الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها لانتزاع حقوقه، هي قوة الشعب الفلسطيني ذاته، تماما كما اعتمد الشعب الجزائري قبل قرابة النصف قرن من الزمان، على قوته الذاتية لانتزاع استقلاله من فك الأسد.. وهو المستعمر الفرنسي، الذي لم يكتف باستعمار الجزائر واستثمار طاقاتها وثرواتها في خدمته، بل سعى الى ضمها وتحويلها الى جزء من فرنسا. بطبيعة الحال لآ ننسى مناصرة الشعوب العربية للشعب الجزائري، ولم ننس الدور المصري... مصر جمال عبد الناصر، الباعث للفكر العروبي في دماء الأمة العربية من أقصاها الى أقصاها، في تحقيق ذاك الاستقلال العتيد. لكن بطبيعة الحال، لا بد من الاعتراف أن الذي لعب الدور الأساسي في انتزاع ذاك الاستقلال، كان الشعب الجزائري الذي قدم مليون شهيد... وقيل مليونا ونصف مليون شهيد، من أجل انتزاع ذاك الاستقلال رغم أنوف كل الجنرالات الفرنسيين المعارضين. فمع كل التقدير والاحترام للجيوش العربية التي هبت لنجدة فلسطين في عام 1948، محاولة انهاء أو تهميش دور الشعب الفلسطيني، رغم ما قدم الفلسطينيون غير المسلحين الا بالبنادق القديمة، وغير المدربين على استخدام السلاح، من بطولات يشهد لها التاريخ ومنها معركة القسطل التي قضى فيها الشهيد عبد القادر الحسيني... لا بد لنا أن نذكر بأن احد الجيوش العربية التي هبت الى نجدتها، كان مزودا بأسلحة فاسدة، وآخر كان يقدوه ضابط بريطاني هو جلوب باشا، الذي كان يتلقى أوامره من بريطانيا التي منحت الصهيوني هرتزل الوعد بالدولة اليهودية في فلسطين (قام الملك حسين لاحقا بعزله وتعريب الجيش الأردني)، مما أدى الى خسارة الحرب الأولى عام 1948، وتكريس وجود الدولة الاسرائيلية باعتراف دولي بها. ولا نستطيع أن ننكر دور بعض الجيوش العربية في حروب لاحقة وأهمها حرب أكتوبر 1973، ومنها دور الجيش العراقي الذي تحرك نحو سوريا في محاولة لتقديم الدعم للقوات السورية، ودور القوات المصرية التي دمرت خط بارليف وعبرت قناة السويس، وكذلك دور الجيش السوري في معارك حرب أوكتوبر 1973، عندما استطاعت القوات السورية تحرير الجولان والوصول الى ضفاف بحيرة طبريا ومشارف صفد، بل وعقدت الآمال على اقتراب تحريرها لشمال فلسطين وبلوغ مدينة عكا. وكانت جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل يومئذ، قد اعترفت لاحقا في مذكراتها بأنها قد شعرت في لحظة ما بأن اسرائيل قد انتهت. ولكن تطورا هاما وقع منذ العاشر من أكتوبر، أي في اليوم الخامس للحرب، تسبب في تراجع القوات السورية من ناحية، والى حصول ثغرة الدفرسوار في الجبهة المصرية من ناحية أخرى، مما أدى الى اعلان مصر هدنة لم تلتزم بها اسرائيل الا بعد عدة ايام. وتمثل ذاك التطور بجسر جوي أقامته الولايات المتحدة بين قواعدها في أوروبا واسرائيل، أدى الى اعادة بناء القوة والأسلحة الاسرائيلية التي دمرت خلال الأيام الأولى للحرب، حيث بدأت الهليكوبترات الأميركية تنقل جوا الدبابات الاسرائيلية الجديدة الممتلئة بالجنود الاسرالئيليين الجاهزين للقتال، وتضعهم خلف خطوط الجيشين المصري والسوري في ساحات المعارك التي كانت الى الآن يخوضها الجيشان العربيان ببسالة تامة. وكي تدعي اسرئيل بأنها قد حققت الفوز بمفردها على الجيشين العربيين دون الاستعانة بالدعم الأميركي الواضح، فقد زعمت بأن الدعم الأميركي لم يبدأ بالوصول اليها الا في الخامس عشر من اوكتوبر، أي بعد تحقيق ثغرة الدفراسوار واضطرار الجيش السوري للتراجع عن مواقعه. ولكن الوثائق الأميركية، كما يقول تقريرعلى اليوتيوب، رجحت أن الامدادات العسكرية الأميركية والتي كادت تبلغ حد المشاركة المباشرة في القتال ضد مصر وضد سوريا مستخدمين أسلحة أميركية حديثة الوصول، لكن ممتلئة بجنود اسرائيليين يستخدمونها نيابة عن الجنود الأميركيين، قد بدأت في العاشر من شهر أوكتوبر، وهو اليوم الذي تبدل فيه ميزان القوى لمصلحة اسرائيل نتيجة الدعم الأميركي الواضح. وأهمية حرب أكتوبر 1973 توفرت في كونها قد كشفت بأن بعض الجيوش العربية كالجيش المصري، والعراقي، والسوري، لم تعد كالجيوش العربية في عام 1948، اذ بدأت تتحول الى جيوش قادرة على القتال، وربما على النصر في يوم ما قد يكون غير بعيد جدا، وبالتالي على هزيمة اسرائيل، أو في حد أدنى، على فرض شروط أفضل للتسوية وقد تكون شروطا لا ترضي اميركا أو ربيبتها اسرائيل. وهنا بدأ التخطيط الجدي لاضعاف واستنزاف هذه القوات العربية منفردة أو مجتمعة. ولكن اذا كانت ثغرة الدفرسوار قد دفعت الرئيس السادات للقبول بوقف اطلاق النار وبالتفاوض مع اسرائيل، مما انتهى بمعاهدة كامب ديفيد للسلام التي حيدت الجيش المصري لزمن طويل، وبعدها الجيش الأردني عبر اتفاقية وادي عربة، فان اسرائيل ومعها أميركا، لم تتمكنا من تحقيق الشيء ذاته على الجبهة السورية، ووراءها الجبهة العراقية، مما ترك الجيش السوري، وخصوصا بعد شراسة المعارك التي خاضها عام 1973، مشكلا لخطر وحيد حقيقي وباق على مستقبل أمن ووجود اسرائيل. فكان لا بد من التخطيط لاضعافه ومشاغلته ليضطره، ويضطر العراق من بعده، للقبول بالسلام مع اسرائيل كما تريده اسرائيل. وأرجح تقديرا مني، وعلى ضوء العديد من المؤشرات، بأن التخطيط للتعامل الخاص مع القوات السورية، والعراقية، بدأ منذ تلك الآونة. ولكن وجود الاتحاد السوفياتي كقوة صديقة لسوريا في تلك المرحلة، ثم ما نشأ بعد ذلك من تطورات عالمية متسارعة في عام 1979، ومنها ظهور المسألة الخمينية في ايران، والغزو السوفياتي لأفغانستان في العام ذاته، والذي ما كاد ينتهي التعامل معه في نهايات 1989 ، حتى ظهرت بعدئذ بعام واحد، قضية الأزمة الكبرى الناشبة عن غزو العراق للكويت في السنة التالية وما تبعها من حرب عام 1991 ضد العراق.....هذه كلها قد شغلت الولايات المتحدة عن التفرغ للتعامل مع الخطرين السوري والعراقي. ولكن بعد استتباب الأمور على الصعيد العالمي لمصلحة الولايات المتحدة خصوصا بعد تفكيك الاتحاد السوفياتي، نشط التخطيط الجدي لكيفية التعامل بشكل خاص مع العراق وسوريا وقواتها المسلحة التي كان لا بد من مشاغلتها بطريقة ما، حماية لأمن اسرائيل وبقائها. وبدأ الأمر بالتعامل مع الجيش العراقي، الأمر الذي تكفل به غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003 مستغلة ضعف روسيا الاتحادية في تلك المرحلة، حيث كانت تعاني من مشاكل اقتصادية مالية وداخلية جمة. وفور اكتمال عملية الغزو، قامت أميركا بدون تفسير منطقي أو مبرر معقول غير حماية اسرائيل، بحل جيش العراق القوي، تاركة الجمهورية العراقية بدون قوات مسلحة فاعلة أو ذات فعالية حقيقية، اضافة الى مشاغلة الشعب العراقي بحرب داخلية طائفية لا معنى لها ولا جدوى من ورائها، وما رافق ذلك من ظهور الدولة الاسلامية برغبة أميركية ساهمت في تأسيسها، أو في غض النظر عن تكونها وتطورها أمام أنظار قوات الاحتلال الأميركية نتيجة تناغمها مع مصالح المخطط الأميركي. وبعد أن اكتمل توافر الحل الملائم للمسألة العراقية، لم يعد أمام الولايات المتحدة واسرائيل، الا المسألة السورية التي ظلت الى الآن مستعصية على الحل. وهكذا بدأت الحرب في سوريا عام 2011 لتتكفل بزعزعة أمن واستقرار سوريا، وبالذات بمشاغلة جيشها القوي، مع سعي دؤوب لتفكيكه بل واذابته في حمى الحروب الداخلية التآمرية العقيمة. ولكن الولايات المتحدة التي أخطأت في تقييم استراتيجيتها عام 1979 لدى تقديم الدعم للحركة الخمينية كوسيلة للتخلص من التوجه اليساري والقومي في ايران ما بعد الشاه... فحدث بعد ذلك ما حدث بين ايران وأميركا... والتي أخطأت مجددا في التعامل مع الغزو السوفياتي لأفغانستان بتشجيعها على ظهور حركات المجاهدين الاسلاميين وتسليحهم وتمويلهم لمقاومته، لكن ما أن اشتد عودهم، قاموا برمي الولايات المتحدة ذاتها بنيرانهم... هذه الولايات المتحدة ذاتها قصيرة النظر في تقييم أبعاد استراتيجيتها، فتعتمد الأثر المباشر والفوري لمخطهها باعتباره النتيجة النهائية غير متوقعة لأي تطورات أو تفاعلات لاحقة أو مفاجئة، أو بدت في حينها بعيدة التحقق.... هذه الدولة قد أخطأت مرة أخرى لدى رسم خططها بتشجيع وربما تحريض بعض دول الخليج ومعها تركيا، على كيفية التعامل مع سوريا للتخلص من المسألة السورية الممانعة والمعارضة للحل الأميركي الاسرائيلي للمسألة الأهم وهي القضية الفلسطينية. فقد نسوا مدى جدية التحالف السوري الايراني الروسي، الذي قلب المخطط الأميركي الاسرائيلي الخليجي الطائفي رأسا على عقب، خصوصا وأن روسيا اليوم هي غير روسيا الأمس الضعيفة لدى غزو العراق، بل روسيا الناهضة القوية المجابهة والمطالبة بموقع القطب الأكبر أسوة بالولايات المتحدة. ,كان ذلك هو خطأها الأول. اما الخطأ الثاني، فقد كان تناسي دور الشعب الفلسطيني، باعتباره عاملا آخر مؤثرا في نهاية المطاف في تقرير الحل للقضية الكبرى، اي القضية الفلسطينية، ولا بد أن تعمل حسابا له. فمفهوم التخطيط السليم والصحيح، هو ذاك التخطيط الذي يأخذ بعين الاعتبار ما قد تصل اليه الخطة الاستراتيجية في نهاية مطافها لا في بداياتها أو على ضوء بوادرها الأولى، أو نتائجها الفورية والمباشرة المتوقعة والتي قد لا تبقى حية أو في زخمها لمدى زمني طويل، فيصيبها بعد حين، التبدل والانحراف عن خط مسيرها مرة أو مرات أحيانا. وهنا تحضرني واقعة معينة حدثت في منتصف السبعينات. اذ كنت في زيارة المرحوم خليل الوزير (أبو جهاد) في منزله بجبل عمان، وذلك لاجراء حوار تلفزيوني معه كنت أعده لوكالة أنباء الدبليو تي أن التي أعمل معها. وكان يصحبني في الزيارة يومئذ، ابني المرحوم حنا الحاج. وبعد التصوير واللقاء، وأثناء تناول القهوة، دار الحديث حول احتمالات حل القضية الفلسطينية، فشرح أبو جهاد المشاكل الناجمة عن الدعم الأميركي غير المحدود لاسرائيل، يقابله تفكك عربي يصعب الاعتماد كثيرا عليه. وهنا تدخل المرحوم حنا والذي كان يومئذ في مطلع الرابعة عشرة من عمره ليسأل: "وماذا عن دور الشعب الفلسطيني؟"... وران صمت لفترة قصيرة قلت أنا بعده، أن الشعب الفلسطيني قنبلة موقوتة وهي لم تستخدم بعد. وقال أبو جهاد عندئذ "هذا صحيح". الا أنها قد استخدمت فيما بعد في الانتفاضة الأولى والثانية مما أدى لاتفاقية أوسلو واحد واثنين. وهناك مؤشرات عديدة على أن الانتفاضة الثالثة ربما قد بدأت الآن، وقد تليها الرابعة اذا اقتضى الأمر طالما أن الشعب الفلسطيني مصمم على استعادة حقوقه. فالشعب الفلسطيني، هو القوة الحقيقية والوحيدة التي ينبغي بناء كل الاستراتيجيات على أساسها. أما الاعتماد على الحل الأميركي العادل، فذاك خطأ كبير ولن يقود الى نتيجة تذكر. صحيح أن الرئيس أوباما الذي يرغب في تجنب الحروب، قد نفذ خطوات شجاعة لمعالجة قضايا عقيمة عالقة مع الولايات المتحدة ومنها القضية الكوبية، والمسألة الايرانية، بل والدخول في مجابهة علنية للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة مع رئيس وزراء اسرائيلي هو بنيامين نتنياهو، اضافة الى رفضه قصف سوريا جوا أو بالصواريخ حتى في مرحلة اتهامها باستخدام السلاح الكيماوي...فان هذا الرئيس الجدير بالاحترام الى حد ما، سيغادر السلطة بعد أربعة عشر شهرا، ولا أحد يعلم أي نوع من الرؤساء سيحل محله سواء انتمى للحزب الديمقراطي أو للحزب الجمهوري. فلا يمكن البناء على بقاء النهج الأوبامي المعتدل نسبيا، في معالجة الأمور العالقة. أمر آخر لا بد ألا ننساه، وهو أن اسرائيل التي تحالفت لمرحلة ما مع حكومة جنوب افريقيا التي تبنت التمييز العنصري نظرا لتشابه النظامين الأفريقي الجنوبي والاسرائيلي في تبني ذاك النهج في التمييز، فان هناك أوجه شبه بين بناء الدولتين الأميركية والاسرائيلية، وبالتالي تتشابه بعض المصالح بينهما. ويتمثل الشبه بينهما، بأن الدولتين قد بنيتا وأسستا على أطلال حقوق الآخرين وأراضي الآخرين. فالولايات المتحدة قد بنت دولتها على حساب ملايين الضحايا من السكان الأصليين وهم الهنود الحمر، واسرائيل بنت دولتها على حساب الشعب الفلسطيني الذي اضطر للهجرة نتيجة الأهوال التي ألحقها البالماخ وعصابات شتيرن والأرغون الاسرائيلية بالشعب الفلسطيني المسالم بطبيعته. والأهم من ذلك، أن الولايات المتحدة الأكثر حماسة لتقديم الدعم لاسرائيل، لم تبن دولتها على حساب الهنود الحمر فحسب في مرحلتها الأولى، اذ بنتها أيضا على حساب دول الجوار، فضمت اليها اراض كانت تملكها دول أخرى مجاورة، وذلك أما عن طريق الحرب، أو عن طريق الاغراءات المالية والاقتصادية. ومن هذه الولايات كاليفورنيا وتكساس ونيو مكسيكو وفلوريدا، وهذه هي أكبر الولايات في مجموعة الولايات الأميركية الخمسين، دون أن ننسى آلاسكا التي اشترتها أميركا من روسيا مقابل حفنة من المال في لحظات ضعف اقتصادية روسية. ورغم ثقة بعض المحللين التي تزداد تناميا، بأن المخطط الأميركي الاسرائيلي لاضعاف القوة السورية وخصوصا العسكرية منها، لن تنجح بل وقد تؤدي في نهاية المطاف، الى تحقق مزيد من القوة لها بعد التدخل الروسي المباشر الداعم لمصالحه الاستراتيجة ولتحافه القديم الدائم مع سوريا، فاني افضل بل وأتمنى أن يكون الاعتماد الفلسطيني على الذات الفلسطينية رغم كل التقدير والاحترام لسوريا.. شعبا وحكومة وجيشا، على موقفها المؤازر دائما وبدون كلل، لقضية الشعب الفلسطيني العادلة. فطعم النصر سيكون ألذ اذا ما انتزعه الشعب الفلسطيني بنفسه سواء استخدم الحجارة أو السكاكين، أو حتى الأسنان والأظافر لعض وخدش جسم الصهيونية الذي سيكون قابلا للنهش عاجلا أو ىجلا... بوسيلة أو بأخرى. وما أكثر الوسائل التي يستطيع العقل البشري ابتكارها لطرد الظلم والاهانة التي لحقت به على مدى ستين عاما. ميشيل حنا الحاج عضو في جمعية الدراسات الاستراتيجية الفلسطينية (Think Tank). عضو في مجموعة (لا للتدخل الأميركي والغربي) في البلاد العربية. عضو مستشار في المركز الأوروبي العربي لمكافحة الارهاب - برلين عضو في مركز الحوار العربي الأميركي - واشنطن. عضو في ديوان أصدقاء المغرب. عضو في رابطة الصداقة والأخوة اللبنانية المغربية. عضو في رابطة الأخوة المغربية التونسية. عضو في رابطة الكتاب الأردنيين...(الصفحة الرسمية) عضو في منتدى فلسطين للفكر والرأي الحر عضو في شام بوك عضو في مجموعة مشاهير مصر عضو في مجموعات أخرى عديدة.
#ميشيل_حنا_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل أقام في البيت الأبيض يوما ما، رئيس كنيرون.. قيصر روما الذ
...
-
جولة في البرجين، وتمثال الحرية، وسور البيت الأبيض، ثم جراند
...
-
متى يلتقي القطبان ليقررا كيفية حل النزاعات الدولية قبل انقضا
...
-
في الذكرى الرابعة عشرة لهجمات 11 ايلول 2001، يبقى الغموض حول
...
-
تعظيم سلام لميركل، وتعظيم سلام أشد وأقوى للأردن
-
عشية لقاء سلمان بأوباما: هل سيكون اغتيال الانسانية أحد الموض
...
-
هل بتنا نقترب من حرب دولية على الأرض السورية، أم على الباغي
...
-
هل حلت حرب المعلومات في سوريا، محل حرب الأسلحة التقليدية وال
...
-
تطوير مشروع الحل الوسطي للأزمة المتفاقمة في سوريا، ليصبح أكث
...
-
مشروع وسطي لحل النزاع في سوريا، قد يرضي معظم الأطراف ويضع حد
...
-
علامات الاستفهام التي رافقت ظهور الدولة الاسلامية في بغداد
-
الاحتفال الوطني بالعيد القومي في بلاد العالم الا فلسطين
-
هل شرعت الولايات المتحدة في تصفية القاعدة في اليمن، تمهيدا ل
...
-
مقارنة بين عرض فيلم: عازف البيانو الذي صور معاناة اليهود في
...
-
متى يحل مشروع الاتحاد الشرق أوسطي محل مشروع الشرق أوسط الجدي
...
-
من هو الخاسر الأكبر في الانتخابات التركية: أردوغان، قطر، جبه
...
-
عدم التشابه في كيفية سقوط المحافظات في العراق وسوريا، وأعجوب
...
-
هل الأسباب لتقدم داعش في العراق وسوريا هي: هزالة الأداء الأم
...
-
التطورات العسكرية المعززة لموقف المعارضة السورية المسلحة.. أ
...
-
هل انتهت غزوة الفيديوهات المسيئة التي استمرت ثلاثة أيام؟
المزيد.....
-
وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق
...
-
جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
-
فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم
...
-
رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
-
وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل
...
-
برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية
...
-
الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في
...
-
الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر
...
-
سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة
...
المزيد.....
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
المزيد.....
|