قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 4959 - 2015 / 10 / 18 - 17:17
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
تحية للشُجعان ..!!
حصلت رئيسة حزب ميرتس ، عضوة الكنيست زهافا غلؤون ، على لقب ، الشخص الأكثر مكروهاَ في أوساط مُرتادي شبكات التواصل الإجتماعي اليهود في اسرائيل . وذلك بناء على "مقياس الكراهية في الشبكة " الذي أجراه صندوق "برل كتسنلسون" لقياس مستويات التحريض والكراهية في الشبكة، ويتضح بأن عضوة الكنيست غلؤون كانت قد كتبت بوستاً قبل أيام ، وفي هذه الأيام المتوترة التي تشهد عنفاً متزايدا ، في المناطق المحتلة والقدس ، بل تشهد انطلاق الانتفاضة الثالثة ، ومحاولات قمعها بكل الوسائل العسكرية ، كتبت تقول :" إنهاء الإحتلال هي الطريق الوحيدة التي تضمن لنا حياة طبيعية وآمنة " ... فحصلت على 2784 ردا حاقدا وتحريضيا عليها شخصيا وعلى ميرتس واليسار بشكل عام .
نعم ، الأجواء متوترة في كل مكان من اسرائيل والضفة الغربية ، والخِشيةُ من السفر بالمواصلات العامة داخل اسرائيل قد وصلت أوجها ،فمجرد وجود عربي أو عربية في الباص "يستخرج" من النفوس المريضة ،أسوأ ما فيها ، وبالمقابل "الخوف المُتبادل" هو ما يميز هذه الفترة ... فاليهود ينأون بأنفسهم عن المدن العربية ، والعرب يمتنعون عن زيارة المدن اليهودية خوفا من تعرضهم لمضايقات في الحد الأدنى والضرب كحد اقصى .. وحصلت أحداث كثيرة ، ليس هذا هو المكان لسردها .
واليوم فقط ، تمت الموافقة لقوات الشرطة وقوى الأمن ، بأن تقوم بتفتيش كل إنسان دون أن يكون لدى هذه القوى الأمنية شكٌ تجاه هذا الشخص ...
وبدلاً من قيام الحكومة بتهدئة الاوضاع ، وتشجيع مواطني الدولة عربا ويهودا على الاستمرار في حياتهم وعلاقاتهم بشكل طبيعي ، فإنها تزيد من إصدار التراخيص لحمل السلاح ..!!
لكننا لا نعدم شجعانا مجهولين ، كتلك المرأة التي دافعت عن الطالبة العربية الجامعية في تل ابيب ، وذلك الرجل الشجاع الذي دافع عن شاب عربي تعرض للاعتداء في نتانيا .. وكان قد سبقهم مواطن عربي من الخليل، حين قام بحماية 4 شبان يهود متدينين كانوا في زيارة للخليل .
وبالأمس قام ناشطون في نادي الفروسية في مدينة عربية (مدينتي) ، وبالتعاون مع نشطاء سلام من اليهود في منطقتنا ، قاموا بمسيرة خيول يهودية –عربية ، تحت شعار السلام بين الشعوب ، جابت هذه المسيرة المنطقة وفي الشارع الرئيسي .. وكانت هذه بادرة خير ودلالة على شجاعة مشاركيها ، عرباً ويهودا.
رغم أن دُعاة السلام هم أقلية ، فهم الذين ينيرون الطريق في نهاية نفق الاحتلال ، الزائل لا بد ..!! فلا حل إلا ألحل ألسلمي ، ولن يختفي الشعبان عن الوجود ، فإما العيش المشترك وإلا استمرار نزيف الدم ..
الحل معروف كما كتبت زهافا غلؤون وهو ، نهاية الإحتلال ... فتحية لكل الشجعان الذين لم يفقدوا بوصلتهم في هذه الأيام .....
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟