أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - لماذا طلب الحسين من ينصره؟!














المزيد.....

لماذا طلب الحسين من ينصره؟!


عدنان السريح

الحوار المتمدن-العدد: 4958 - 2015 / 10 / 17 - 22:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذ طلب الحسين من ينصره؟!

 عدنان السريح

إن الثورة التي فجرها الإمام الحسين "عليه السلام" كانت، وما زالت تمد، كل أحرار العالم والإنسانية، بما تمثل من قيم الحق والعدل، كما قال: (مثلي لا يبايع مثله)، مثل الظلم والجور والغدر والعدوان، على الناس والانسانية، بكل ما هو باطل، ناطقا فينا (الا ترون الى الحق لا يعمل به والى الباطل لا يتناهى عنه).

لقد أراد الإمام الحسين عليه السلام، بثورته أن يجرد الحكومة الأموية، من غطائها الذي تقنعت به أمام المسلمين، متقمصة دور السلطة المسلمة، وهي لا ترتبط بالإسلام ألا باسمه، فبعد أن لم يدخر جهدا، أمام الحكومة الظالمة لم يبقى أمامه إلا خيار واحد، ألا وهو الشهادة، ليقطع عليهم كل السبل ويكشف زيف شعاراتهم، التي كانت ينادون بها، وهم الطلقاء وأبناء الطلقاء.

لقد أعلنها مدوية، ترفرف فوق رؤوس العباد (إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي، فيا سيوف خذيني)،

مقدما تلك النفس قربانا للإسلام المحمدي، موقنا أنه مقتول لا محالة، لكن ذلك القتل كان حياة ثمنها الإسلام.

لقد أصبح دم الإمام الحسين، نورا يمشي به أحرار العالم، وصار دم الإمام الحسين قبسا على رؤوس الأشهاد، كما هو نورا لمداد أقلام الصادقين.

نادى الحسين في عرصات كربلاء،(هل من ناصر ينصرنا) يستصرخ العالم والإنسانية بأجمعها، ويستصرخنا خاصة، من عرصات كربلاء الى أن يشاء الخالق تعالى. فكيف ننصر الحسين؟، وهل بعد كل التضحيات التي قدمها، من أهل بيته وأخوته وأصحابه، وحتى طفله الرضيع قدمه قربانا للإسلام، هل يطلب ناصرا لنصر عسكري؟ وهو يعلم أن القوم قاتليه لا محالة.

 أراد الإمام الحسين عليه السلام بقوله: (هل من ناص ينصرنا)، ينصر ثورة الحسين بما تحمل من فكر ومبادئ، وحياة حرة لا تقبل الهوان فهو؛ يأبى الذلة والضيم فمثله لا يهادن، ولا يساوم ولا يتراجع.

أراد لنا أن نسير على ما سار عليه، من حق وعدل وإسلام محمدي، لا إسلام أموي، لنكون منتصرين على الباطل، كما انتصر الإمام الحسين في تحقيق أهدافه. علينا أن نقف لننصر الإسلام، الذي عاد غريبا كما بدا أول مرة، متى هذا النصر وآل البيت مقتولون مشردون مسمومون؟!.

نعم ذلك النصر الموعود النصر، الذي كان بشرى من الإمام(هل من ناصر ينصرنا)، هو الإمام القائم عجل تعالى فرجه الشريف، النصر الموعود على يد الموعود، الذي سيقتص من الظلمة والقتلة.

قائم آل البيت هو الناصر المنتصر، الذي سينصر وينتصر للإمام الحسين عليه السلام وللإسلام ويحقق العدل.



#عدنان_السريح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى المظلوم الاول في العالم 14
- الإصلاح في غابة الفاسدين
- اﻹ-;-رهاب بين الشرق والغرب
- حزمة الإصلاح والمفسدين
- المرجعية تصحح مسار العملية السياسية
- داعش اﻹ-;-رهاب اﻷ-;-غنى بالعالم
- كم المسافة بين الشهداء والذين باعوا الوطن؟!
- رقص السياسي على اوتار طائفية
- خارطة التقسيم الطائفي والقومي
- الاشاعات وأهداف داعش
- الى المظلوم الأول في العالم(اليماني محطة الانطلاق)
- العراق الثقل السياسي الأقليمي..!
- الأ زهر يتجاهل جرائم داعش
- أبناء آكلة الأكباد قتلة سبايكر!
- بواكي البعث والضحية
- أنفلونزا السلطة العرقية ..!
- التحالف الوطني أهداف وغايات
- عقلية المتأزمين لا تصنع دولة
- رؤية المرجعية وما تكسبون
- المرجعية في عمق السياسة والجهاد


المزيد.....




- جامعة هارفارد تقف في وجه ترامب، فإلى متى ستصمد؟
- وزير الصحة الأمريكي يحذر من ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بال ...
- لقاء مصري سعودي لتفادي أزمة حجاج جديدة
- إيران تحذر من انهيار المسار الدبلوماسي بسبب -تناقضات أميركية ...
- الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شم ...
- برفقة ابنته.. كيم جونغ أون يدشّن مجموعة جديدة من المباني الس ...
- بوتين يهنئ تروفانوف بإطلاق سراحه من قطاع غزة ويقول: علينا إب ...
- بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطر ...
- وسائل إعلام: إيقاف ثالث مسؤول في البنتاغون عن العمل على خلفي ...
- مفتي مصر السابق يثير تفاعلا بحديثه عن هجوم 7 أكتوبر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - لماذا طلب الحسين من ينصره؟!