أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد محمد - دول جوار العراق... تضارب مصالح أم قوى تصالح















المزيد.....


دول جوار العراق... تضارب مصالح أم قوى تصالح


رائد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1359 - 2005 / 10 / 26 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الطبيعي القول أن الإنسان يؤثر بمحيطه ومحيطه يتأثر بة وهذه هي المعادلة الصحيحة التي ننظر بها للقوة البشرية الموجودة على وجة الخليقة فكيف إذا بدول تتكون وتتلون مصالحها في التجارب السياسية وعلى مدى تعايش هذه الدول فيما بينها منها المصالح الاقتصادية والسياسية والدينية وخاصة في الوضع العراقي الحالي بعد أن أصبح تجاذب الحديث في الصحافة والأعلام المرئي حول مدى تأثر هذا الجوار العراقي في الدائر ألان في العراق وكيفية تقبلة وهضمة ووضع الخطط المناسبة لاحتواء الخطر الداهم من التشظي الذي حصل بعد 9 نيسان 2003 وتأثر بة الجميع من كافة الجوانب التي ذكرتها والتغيير الحاصل في جغرافية المنطقة السياسية فبعدما كان هناك نظام شمولي دكتاتوري يخاف من رعونته الجميع يغير رجات حرارة المنطقة في كل يوم إلى أعلى من المتوقع إلى احتلال وسقوط مدوي وسريع لهذا النظام لتحل بدله الولايات المتحدة الاميركية الإمبراطورية الوحيدة التي تستطيع أن تطوق الجميع وتخضع السياسات من الأبيض إلى الأسود ويصبح العراق من حالة سجن صدامي كبير إلى وضع أخر يحتمل الاتجاهات والأفكار والتحركات كلها وحرية منفلتة غير مضبوطة بقانون ولا ضابط ممكن أن يحتكم إلية الآخرون والى تواجد كثيف لميليشيات بغض النظر عن تسميتها والى حالات قتل واختطاف وتفخيخ قادم من خارج الحدود وحركات سلفية لا تعترف بالحوار ولديها كل الجراءة لممارسة القتل اليومي والإرهاب, هذا كلة يتغير فجاءة وبدون أي مقدمات فمالذي جرى ويجري في هذة المنطقة التي أصبحت غير أمنه ومعرضة إلى الكوارث الغير طبيعية ؟ هل تأثرت دول الجوار العراقي بالوضع الجديد؟ وهل استطاعت أن توظف هذا التغيير لصالحا ؟ مالذي خسرته هذه الدول ومالذي كسبته ؟ وهل أنها استطاعت أن تبدل جلدها من اجل أن تساير المنطق الجديد لأميركا؟ ومن الطرف الأخر مالذي انعكس إيجابا آو سلبا على العراق بعد التخلص من حكم الدكتاتور الشمولي ومجئ الاحتلال الاميركي ؟ مالذي يريده العراق من دول الجوار (( المملكة العربية السعودية , الجمهورية الإسلامية الايرانيه, سوريا , الأردن,الكويت)) وكيف يمكن أن تكون نوع هذه العلاقة ؟ وهل هناك إطماع لهذه الدول في العراق ؟
في هذه الدراسة سوف أقدم كيف تأثر العراق بجوارة التاريخي الذي لايمكن أن يغير جغرافيته لأنها أمور لايمكن أن يكون للعراق يدا فيها وكذلك دول الجوار ومن الطبيعي أن أبداء في نواحي عديدة التأثر بالجوانب السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية والتي تؤثر بالمواطن كفرد وبالمجتمع والتنظيم السياسي كدولة.

الجمهورية الإسلامية الايرانيه
----------------------------
الدولة الأكثر تطلعا في الشأن العراقي فلايمكن تصور وضع عراقي دون أن يكون لإيران دور فيها حسب التصور الإيراني خاصة إذا كانت هناك قوى وأحزاب شيعية وصلت إلى السلطة وتدير أمور العراق بقوه ولديها تاريخ مشترك مع هذه الأحزاب من الاحتضان والتأسيس وخاصة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية التي تأسست بكل فصائلها في إيران, وكذلك لدى إيران التواصل التاريخي مع العراق اقتصاديا من خلال التجارة التي كثرت بكثرة بعد الحصار الاقتصادي على العراق منذ عام 1990 ولغاية سقوط النظام العراقي في نيسان 2003 وذلك لسهولة إدخال البضائع الايرانيه إلى العراق ورخصها وإدخالها من المناطق الحدودية القريبة على العاصمة بغداد مثل خانقين ومندلي وللقرب من البصرة فلذلك كان تأثير إيران على الوضع الاقتصادي على العراق كبيرا ومؤثرا حيث بلغت حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران ملايين الدولارات هذا من جانب لذلك كان على إيران تحترس في التدخل في الوضع السياسي في عهد صدام حسين لكون كان النظام السابق يحتفظ بورقة مهمة ضد إيران ألا وهي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة والتي كانت تعمل في الأراضي العراقية ضد إيران لذلك كانت إيران تتحذر من اللعب بالورقة العراقية بالرغم من الإيرانيين كانو يحملون مأسي الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت لمدة ثمانية سنوات وما جرت من ويلات على الشعبين من قتلى وجرحى ومفقودين وأسرى وبهذا كانت الدولتين حذرتين في التعامل مع بعضهما في حينه لكن في الوضع الحالي كانت الحالة تختلف اختلافا جذريا ففي الوضع الحالي تبنت إيران وضع أخر في حين كانت تحاول أن تدعم القوى الشيعية والأحزاب رغم المحاذير الموجودة والتي تستفز الولايات المتحدة من جهة وتحاول أن تضغط عليها لقبول الأمر الواقع في ملفها النووي الذي يمكن أن يجلب لإيران ضغوطات تحاول أميركا أن تجعلها في الورقة المعادلة للقضية العراقية, فإيران تحاول أن تبين لأميركا أنها هي الأولى في التنسيق معها بشان الشرق الأوسط والمنطقة بأسرها وإهمال الورقة السعودية التي تحاول أن تستحوذ على هذه الورقة التي تعتبر ضؤ اخضر لكل من يمتلكها لذلك نلاحظ الانزعاج الكبير الذي ظهر على وزير الخارجية السعودي في تصريحة حول أن أميركا رمت العراق إلى إيران هديه وأهملت الدور السعودي في هذا الأمر لذا كانت إيران هادئة في ردها الدبلوماسي لكونها اختزلت كل هذا التشنج في لعب الدور الهادئ دون التشنج نتيجة الخبرة المتراكمة في إدارة ألازمات والعمل على ارض الواقع بدون ضجيج رغم الاعتراف أن لإيران أجندة وسياسة في العراق حالها حال البقية كمصلحة اقتصاديه وسياسية لذلك لعبت على ورقة دعم الشيعة الذين فازو في الانتخابات التي جرت في كانون الأول 2005 ولا يوجد أي تدخل أيراني كأفراد أو جيش وإنما كانت تنفذ السياسات عن طريق الفكر وعن طريق ما يمكن أن يتوفر في اليد وهذه الأمور كلها ثبتت على ارض الواقع في أن هذا التدخل لم يكن ملموسا ماديا لحد الآن وحتى الاستخبارات الاميركية والاستخبارات البريطانية من إثباته والواضح في التصريحات السياسية الاميركية بتحذير إيران من التدخل ولو كانت هناك أي تدخلات لكانت الإدارتين الاميركية والبريطانية قد كشفت هذه الأوراق والإثباتات وهذا اضعف الأيمان, أما في الجانب الديني كما معروف أن الشيعة العراقيين من المعارضة السابقة والموجودة ألان في الحكم فأنها عاشت في إيران ومارست عملها المسلح ضد النظام السابق بينما كانت لاتسمح بقية بلدان الجوار في ممارسة أي عمل مسلح يصدر من أراضيها وكما هو معروف أن العراقيين من ألفيليه الأكراد وهم من الشيعة قد اخذ النظام البائد في تسفيرهم إلى إيران مما ولد تيار عراقي شيعي في إيران والجميع يعرف أن هؤلاء قد استلبت منهم أموالهم وعقاراتهم وهم من أغنياء العراق وعند عودتهم إلى العراق فان الأجيال التي ولدت وترتبت في إيران فقد أخذت شئ من الثقافة الايرانيه دينيا وهذا لايمكن إنكاره مع العلم أن الشيعة العراقيين يعتبرون أنفسهم اصل التشيع ولايمكن مقارنتة التشيع الإيراني لان الشيعي العراقي أولا كمرجعيات وكحوزة علمية في النجف أقدم بمئات السنيين عن الحوزة العلمية في إيران والحوزات العلمية العراقية لا تؤمن بولاية الفقية وهذه نقطة مهمة جدا حيث لايمكن بأي حال من الأحوال أن يقوم نظام ديني في العراق على غرار النظام الإيراني لهذا الأمر والبعض لا ينتبة لهذا الأمر في كتاباتهم وتقديما تهم للحالة الإيرانية والعراقية ولكن أقول أن تأثير إيران على العراق هو ما يمكن أن نسمية أجنده وتطبيق أيراني لايمكن إنكاره ووجود غير ملموس وإنما دعم لبعض المنظمات المتشددة التي جاءت مع الفورة السياسية بعد سقوط النظام وخاصة في منطقة الجنوب العراقي وهذا ما تؤكده الوقائع ألان والقادم قد يكون اكثر, أما إذا أرادت إيران أن تلعب دورا كبيرا في العراق عليها أن تكون اكثر حكمة وتدخل اقتصاديا عن طريق الحكومة المنتخبة وهي ألان انتبهت ولعبت هذا الدور المتمثل في زيارة وزير الخارجية الإيراني وزيارة وزير الدفاع العراقي إلى طهران والتي تمخضت بالتبرع بمليار دولار إلى الجيش العراقي وكذلك الاتفاق بين وزارتي المواصلات العراقية والإيرانية حول تطوير مطارا لنجف لذلك أتوقع أن يكون الدور الإيراني هو الأكبر والأكثر تطورا على الساحة العراقية من الناحية ألاقتصاديه من جهة والسياسية من جهة مواصلة دعم الحكومة من خلال دعم الأحزاب الشيعية العراقية في الانتخابات القادمة بعد تخليها عن الدعم الذي كانت توفره إلى جلال الطالباني في فترة صراعه مع النظام الصدامي والذي تجلى واضحا في أحداث عام 1996 وهي ورقة مهمة تخلت عنها ولايمكن أن تخرج خالية الوفاض من العراق الجديد.

تركيــــــــــــا
-------------
لم تلعب تركيا دورها الكامل في العراق لحد ألان خاصة بعد رفض البرلمان التركي في السماح للقوات الاميركية للدخول إلى العراق من الأراضي التركية وخيبة الأمل الاميركية من هذا الجانب لذلك كان الأتراك حذرين في التدخل السياسي في العراق وإنما كان الدور التركي يتحرك وفق الأجندة المعروفة لها في معاداة أي تحرك كردي لإعلان حالة الانفصال عن العراق للحفاظ على حالة القمع الموجودة على الأكراد الأتراك وتغييبهم في الحالة السياسة التركية مما ولد الخوف حول الصعود الكردي إلى سدة الحكم العراقي المتمثلة في وجود كيان كردي عراقي مستقل في كردستان العراق ولدى هذا الإقليم حالة مستقرة وموحده وتستطيع أن تقود العراق جنبا إلى جنب مع بقية الأطياف العراقية مع هذا كلة يصبح من المنطق أن يكون الأتراك ملتزمين في حالة التركمان في العراق وحقهم التاريخي الذي تعتقده تركيا والتي أعلنته تركيا كخط احمر تجاة الكرد في العراق ومن هنا يبداء الصراع الدائم مابين الأكراد العراقيين والحكومة التركية العلمانية المحكومة من قبل حزب إسلامي هذا الأمر الذي يربط بموضع أخر في تطلعات تركيا من الانضمام إلى الاتحاد الأوربي والذي لا تريد تركيا أن تخسره لما له من مردود ايجابي لها, وقد تمكنت تركيا من تنسيق هذه الجهود جميعها من جهات عده أولها أرضاء حلفائها الداعمين لانضمامها إلى الاتحاد الأوربي وإرضاء الطرف الاميركي المهم بالنسبة أليهم وهذا الأمر قادها إلى عدم تدخلها في الشأن العراقي ماعدا الالتفات كما قلت سابقا إلى الخطوات الكردية باتجاه أقامة إقليم شبة منفصل عن العراق ووضع التركمان في العراق فقط وهذه خطوات مجتزئه لا تمثل وزن تركيا في منطقة الشرق الأوسط, أما اقتصاديا فان الأتراك لهم تطلعات كبيرة في الاقتصاد العراقي المتطلع في التبادل التجاري في منطقة إبراهيم الخليل التي تعتبر منفذ مهم للمنطقة الشمالية وهناك الأمر الأخر المهم هو التجارة النفطية في عملية تصدير النفط العراقي من ميناء جيهان إلى العالم لذلك لاتقبل تركيا خسارة هذا المورد الاقتصادي في العراق لذلك اعتقد أنها لا تغامر في ذلك لكونه يمثل احد الأعمدة الاساسيه في الاقتصاد التركي الذي بداء يلتقط أنفاسه مؤخرا رغم الوضع الاقتصادي المتردي أصلا, أما فيما يخص الجانب الديني فلا يوجد أي رابط بين العراقيين والأتراك وهذا جانب مهم جعلتها بعيده عن العراق دينيا وبقي التاريخ مابين الشعبين هو الإرث الذي تركته أصلا تركيا من خلال الدولة العثمانية التي حكمت العراق والمنطقة مئات السنين.
أن الدور التركي ينحصر في الجانبين الاقتصادي والسياسي المتمثل في وضع تطلعات الأكراد أن لاتخرج إلى خارج الإطار العراقي لغرض تحجيم تطلعات الأكراد الأتراك والقادم قد لا يكون كبيرا لانشغال الأتراك في معركة الانضمام إلى الاتحاد الأوربي.

سوريـــــــــــا
--------------

الدولة الأكثر تضررا من وجود القوات الاميركية في العراق لتعاملها مع ملف العراق بغباء مفرط وكأن هؤلاء الموجودين على سدة الحكم في سوريا ماز الو يعملون ويفكرون ويخططون في حقبة العالم الثنائي القطبية ولو استرجعنا الذاكرة قليلا لوجدنا أن سوريا كانت على مدى تسلم حزب البعث في العراق وسوريا الحكم في البلدين فقد كانو على خلاف واختلاف وافتراق لذلك كان في سوريا كم كبير من العداء للنظام البائد فكان من المفروض على السوريين الفرح والتهليل لسقوطه لكنهم أبو ألا أن يجعلو من الأرض السورية هي المنطلق نحو العمليات التخريبية ضد الاميركان والعراقيين واستضافتهم لكل رموز النظام البائد مع غض النظر عنهم من قبل المخابرات والأمن السوري في العمل على تنظيم اكبر عدد ممكن لقتلة العراقيين و الاميركان سواء وهذا غير مقنع وغير معقول بالنسبة لعملية التوازن الأمني في المنطقة لأننا نعرف أن النظام السوري من الأنظمة الأمنية المخابراتية البحتة والتي لايمكن لأي مواطن أو زائر أن يتحرك في الفضاء السوري ألا بعد الموافقات الامنيه المخابراتية فكيف باز لام نظام صدام وممن يعرفون على المستويات السياسية السورية وقد حاولت سوريا تحسين هذه الصورة بتسليم سبعاوي إبراهيم الحسن الأخ غير الشقيق لصدام وقبلها طرد زوجة الدكتاتور ساجدة وبناتها وأبناء صدام عدي وقصي وأخيرا تسليم ياسر سبعاوي المتهم في تمويل الإرهابيين واخر الأوراق التي ستلعب عليها سوريا هي عزت الدوري الرجل الثاني الموجود برعاية السوريين حسب الأخبار المسربة إلى الاميركان ولكن هذا لم يقنع الاميركان لحد ألان لان في الجعبة الكثير وبتصوري أن من يلعب في خفايا الأوراق هم الحرس القديم الذي مازال يلعب بأوراق خمسينيات القرن الماضي الذي أصبح مفضوحا ومعروفا ويزيد من تورط القيادة السورية والتي حوصرت من كل الجهات فهناك الخروج من الاراضي السورية وخيبة الأمل الكبيرة في إيصال احد ازلامها إلى سدة القيادة في لبنان وكذلك التورط المشار إليه في عملية اغتيال رفيق الحريري وفق ما جاء في تقرير ديتليف ميلس وانتحار وزير الداخلية غازي كنعان المبهم والذي لا يقنع العاقل فهذا الأمر سوف يلقي بظلالة على سوريا في الأمد البعيد وخاصة بعد انتهاء أميركا لأوراق البيت العراقي كما تريده وفي وجهة نظري الشخصية وحسب الوقائع فان سوريا سوف تلعب كل الأوراق في ما يخص العراق الاميركان سوف يبقون التوتر على حالة دون أن يغيرو هيكلية النظام الحالي لأنهم يريدون نظاما ضيعفا يؤمر ولا يشاكس خاصة في الإبقاء على هذه الضغوطات من كل الجوانب لذا فان تدخل سوري في العراق سوف يتضاءل ويقل وينتهي آمرة يوم بعد أخر, أما الجانب الاقتصادي فهو سيبقى مفتوحا وخاصة أن العراقيين المهاجرين في سوريا هم من العاملة الذين يحاولون أن يبنو لهم شركات بسيطة في أنحاء سوريا ولا توجد أموال ضخمة ممكن أن تؤثر على الحركة والتجارة ولكن هذه التجارة المجزاءه ستبقى منعشة للاقتصاد السوري الضعيف, أما دينيا فان في سوريا رمزا من رموز الشيعة ألا وهي السيدة زينب ((ع)) التي أصبحت من الأحياء العراقية الشيعية العراقية في قلب دمشق ولكن لا توجد روابط دينية ممكن أن تؤثر في الوضع العراقي حاضرا ومستقبلا.

المملكة العربية السعودية
-----------------------
لم تتدخل المملكة السعودية في الشأن العراقي لامن بعيد وقريب نتيجة الموقف الاميركي منها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 واستبدال الانطلاقة الاميركية من السعودية إلى قطر وكذلك فان الاميركان واجهو الموقف السعودي الذي رجا منهم سحب قواتهم منها بشئ من البرود في العلاقات وتمكنت قطر من تلقف المهمة والجائزة لتعد قاده العديد العسكرية رغم المحاولات السعودية لا رضاء الجانب الاميركي من خلال الزيارات المتكررة للمسئولين السعوديين إلى واشنطن وهذه الأسباب البارزة لعدم التدخل لامن قريب أو بعيد في الشأن العراقي ولكن في الأشهر الاخيره بداء الانزعاج السعودي من التجاهل الاميركي لذا أرسل سعود الفيصل رسالته في تصريحاته التي اتهم فيها أميركا برمي العراق هدية لإيران بالرغم من أن السعوديين حاربو الإيرانيين في العراق في حرب الخليج, هذا الاعتراف الخطير يدلل على أن السعودية نظرت إلى الأمر من جانبين اولهما هو الصعود الشيعي في العراق بحيث لم تكن السعودية تفكر بالأمر في أن تكون أميركا سمحت بذلك مما قد يولد لها متاعب مع شيعتها التي تعتبرهم مواطنين درجه ثانيه ولا يتمتعون في الحقوق التي يمكن إعطائها إلى أي مواطن بسيط من المؤمنين بالخط الوهابي وبالفعل فقد تصاعد الصوت الشيعي السعودي في المطالبة في حقوقه مما أدى ذلك إلى القيام ببعض الإصلاحات في الانتخابات البلدية التي فاز بجزء من مناطق السعودية الشيعة وهو ما تخشاه السعوديين والأمر الثاني الإهمال الذي عانته السعودية من الجانب الاميركي في تنفيذ خطة الشرق الأوسط الكبير وسحب البساط من تحت أرجلها وتعويضها بدولة قطر مما أدى ذلك إلى انقلاب الموازيين في مجلس التعاون الخليجي بحيث أصبح الجميع لا يكنون ذلك الاحترام للأخ الكبير, هذا الأمر قد جعل السعوديين يهتمون في الأمر العراقي مما حدا بهم إلى تحريك الجامعة العربية في إطارها القانوني لعمل مؤتمر مصالحه للاطراف العراقية ومن الممكن أن يكون هذا المؤتمر طائف جديد يحجم فية الشيعة العراقيين مثلما حجمهم في لبنان في طائف 1982 وهذه قمة أحلام السعوديين أما مسالة السنة العراقيين فان السعوديين لا يفكرون أساسا في العراقيين أن كانو شيعه أو سنه أو أكراد أو كلدو اشوريين أو صابئة لأنهم هم أنفسهم من كان يزيد حطب الحرب العراقية الايرانيه التي جعلت الدم العراقي من ارخص ما يكون أمام جبروت مالهم وهذا يمكن أن يكون عبرة لمن يريد أن يرمي أوراقه في أحضان السعودية من الأحزاب والحركات السنية وفي هذا الأمر ممكن أن يكون التدخل السعودي إذا جاء بغطاء الجامعة العربية والمدفوع الثمن فان هذا التدخل سوف يجعل الساحة العراقية اكثر سخونة وأكثر اشتعالا, أما دينيا فان السعودية تتحرك وفق أجنده تتمحور في الفكر الوهابي الذي اثبت عدائيه وفشله وشوه صورة الإسلام في العالم ورعاة الفكر الإرهابي الإسلامي جميعهم أما سعوديين أو تربو على هذه الأفكار لذا فان العراقيين أو أي مسلم لايمكن أن يلتقي مع السعودية بأي حال من الأحوال, واقتصاديا فان السعودية تتمنى أن تدخل السوق العراقي ألا أن التخوف الذي أشرت إلية هو الذي منعهم من الدخول خاصة أن كل رؤوس الأموال هي للعائلة المالكة وهي التي توجة حركة الاقتصاد.عموما فان السعودية سوف تحاول أن تصلح حالها مع الاميركان وسوف تدخل بقوه إلى الساحة العراقية عن طريق الأحزاب والحركات السنية.

دولة الكويـــــت
--------------
دولة ذات قرار شجاع في مساعدة العراقيين لإسقاط نظام صدام حسين رغم أن الكويتيين كانو من الذين اكتوو برعونة السياسة الرعناء لصدام وقد نقول أن اكثر دول الجوار تعقلا في أتباع سياسة الاعتدال تجاة القضية العراقي هي دولة الكويت لان الأمر حساس بالنسبة إليهم لان مثلما قلت أن الكويتيين هم من يريد للوضع العراقي أن يستقر لان الاستقرار العراقي سوف يخدمهم ويجعل من الكويتيين يرتاحون إلى جار لايمكن أن يفكر في التهامهم مرة أخرى ويحتاجون إلى دولة مؤسسات وديمقراطية في العراق تحترم دولتهم وسياساتهم, أما اقتصاديا فان القرب الجغرافي بين الكويتيين والبصراويين جعل من الاقتصاد بينهم هو تبادل جدا كبير على مستوى عالي فان الزائر للبصرة سوف يرى البضائع الكويتية في كل مكان والتقارب الاجتماعي بينهم جعل من أهم أسباب الهدوء في الجنوب هو الاستقرار الذي يعطية عامل التقارب الاجتماعي فيما بينهم, والواقع يقول أن الكويت سوف لا تتدخل بالشأن العراقي كأمر واقع ولا تريد أن تقترب من مكامن النار والقلاقل التي هي في غنى عنها.

المملكة الأردنية الهاشمية
----------------------
من الاقتصادات التي انتعشت على الاقتصاد العراقي وخاصة بعد الحصار الاقتصادي على العراق وقبله منذ سنة 1980 من خلال الدعم اللا محدود من قبل الملك حسين (( رحمة الله )) في الحرب العراقية الايرانيه التي استمرت ثمان سنوات في تطوير ميناء العقبة الأردني وانتقال رؤؤس الأموال العراقية إلى الأردن وإهداء صدام حسين النفط العراقي شبه مجاني وبهبة غير مدفوعة الثمن وكانت الأردن هي المحطة التي استقر فيها العراقيين المهاجرين من وطأة العذاب الصدامي والأوضاع السياسية الصدامية مما شجع الأردن الاستفادة من العراق بأقصى ما يمكن وكان هناك تعاطف غير مسبوق مع الدكتاتور من قبل جميع السياسيين الأردنيين والحكومة لذلك نرى اليوم قد تضررت الأردن نتيجة توقف الضخ النفطي لها مما أدى ذلك إلى انهيار شبه كامل للاقتصاد الأردني وبعد ذلك كانت الأردن هي السباقة في استقبال ازلام النظام الصدامي وأبرزهم سعدون حمادي وهي محطة العبور لوزير الخارجية الأسبق ناجي ألحديثي إلى احد الدول الغربية والتدخل الأردني سياسيا لم يكن تدخلا وإنما تخوفا من ظهور الهلال الشيعي الذي حذر منه الملك عبد الله الثاني وكان هذا التحذير يؤكد على أن الأردن توصل رسائلها إلى أميركا نيابة عن السعودية ألا أن الأمر فشل كما يبدو لتظهر من بعد ذلك الحركة السعودية منطلقة من الدعوة الاردنيه هذه لذا تبنت الأردن الدعوات التي تنادي بعودة التيار العروبي المتمثل بتحركات الدكتور أياد علاوي في تشكيل كتلة تستطيع أن تقف بوجه التيارين الشيعي والكردي وإعادة فكر القوميين مرة أخرى بوجوه جديدة وبالأفكار نفسها وكذلك احتضان مؤتمر أهل الرمادي السني التوجه لذا فان التصور حول ذلك هو أن التحرك الأردني لم يكن قويا لكون الأردن في حالة اللا توازن من الجانب الاقتصادي والسياسي ولكن تحركها كان بسيطا ومحدودا ولم يكن ألا من الخوف من أن تقطع عنهم المساعدات ألاقتصاديه التي يحتاجها قبل حاجته إلى موقف سياسي. أما من الناحية الدينية فان الأردن قد صدرت ابرز مجرميها السلفيين أبو مصعب ألزرقاوي لغرض العبث بالأمن والأمان في العراق وتصدير الفكر السلفي التكفيري الغريب على العراقيين والكثير من الأردنيين يؤيدون هذا الخط الإرهابي وخاصة انه يهدر دم شيعة العراق ويكفرهم ودم الأكراد لأنهم حسب فكره من الخونة لذا فان هذا ألزرقاوي هو نتاج تربيه غير سوية للفكر التكفيري المنتشر في الأردن بكثرة.

وأخيرا فالجوار العراقي بعد استعرضنا مواقفهم يجب عليهم أن يقدرو أن العراقيين هم الأحرص والأوعى في تدبير وتحضير أمر بيتهم الداخلي.

*كل ما موجود في هذه الدراسة قابل للصواب والخطاء والمناقشة.


* كاتب عراقي مستقل
[email protected]



#رائد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية القادمة.. تحالفات ورؤى مستقبلية
- بقعة ضوء(((10)).. الأعلام الغائب الحاضر.
- الديمقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي
- بقعة ضوء(( 9)) العقل العربي غبي سياسيا...
- ((2)) بقعة ضوء...المراهنة الخاسرة....
- بقعة ضوء (( 5 )).. هل يصنع الأكراد صداما جديد في العراق
- بقعة ضوء((3)) من اين لك هذا
- (( 1 )) بقعة ضوء.. من يوقف هذا البركان...
- بناء الانسان اولا
- قراءة التاريخ بالمقلوب
- فولكر ... فضحنا
- عروبتهم لهم و عراقيتنا لنا
- الى محمد العكيدي.... الموتى يروون القصص
- الصومعة الخضراء والشعب الاعزل
- الشفافية ومارثون الدستور
- اميركا لاتكرري المأساة مجددا
- الى البرزاني ... مع التحية
- فشل الاحزاب الاسلامية في العراق .... لماذا؟
- القمة العربية للمصالح المصرية
- العلمانية...ألاسلام....ألدولة


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد محمد - دول جوار العراق... تضارب مصالح أم قوى تصالح