أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شحات ديسطى - الوعى المفقود














المزيد.....


الوعى المفقود


محمد شحات ديسطى

الحوار المتمدن-العدد: 1359 - 2005 / 10 / 26 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع كل مرحلة انتخابية نتواصل ونلتقى ونحاول معاً أن نشق طريقاً للمستقبل كى نصل إلى حياة أفضل حياة كريمة للوطن والمواطن.
تعالوا نفكر معاً فى الخريطة البرلمانية هذه الأيام ونعطى لأنفسنا قدر من الحرية فى الاختيار بأسلوب علمى منطقى دون أي مهاترات …. دعونا نستعيد الوعى المفقود فى الحالة الانتخابية … فعضوية البرلمان شيىء مختلف عما يتصوره جميع من فى الساحة للأسف الشديد فالعضوية من وجهة نظرهم هى الظهور فى المأتم والأفراح بشكل مبالغ فيه …..أو هى بعض الدعاية الفجة التى تقتحم العيون وتشوه الجدران أينما تولى وجهك فى المناسبات العامة للإعلان عن نائب مشتاق للعضوية….أو هى فى اعتقاد الكثيرين المغامرين أنها أصبحت أسرع وسيلة للكسب السريع(الحرام طبعاً ) فهى افضل من العمل سنوات فى الغربة سواء فى دول النفط أو فى دول أخرى لما تولده من مكاسب خرافية … فبحسبة بسيطة عليك أن تبدأ بالمليون الأول - فرش مسجد بالموكيت تكملة وعمل صبة لمضيفة أو دار مناسبات - لتصبح بعد العضوية من المليارديرات والواقع خير دليل على ذلك فالهدف ليس خدمة الجماهير وإنما الكسب الحرام وليذهب الجميع للجحيم فتكوين الثروات والوجاهة الاجتماعية والحصانة هى أهم مايحلم به النائب …. الجميع بلا استثناء يغازل العصبية والقبلية والتكتلات أين هم من قضايانا أين برامجهم وأهدافهم أين آرائهم فى الأحداث الجارية أليس فيهم رجل رشيد!!!! .
وإذا كان ذلك هو أهم أهداف النائب فدعونا نستعيد الوعى المفقود فى العملية الانتخابية فنحن بحاجة للتوعية ومعرفة الحقيقة.
فنواب البرلمان يا سادة فى جميع أنحاء العالم لديهم الوعى الإنتخابى فهم يعلمون دور رجل البرلمان فهو رجل يمارس وظيفتى التشريع والرقابة بمعنى أنه يطرح مشروعات القوانين أو تعديلها أو يناقش بجدية فى القوانين المعروضة على المجلس مادة مادة وفقرة فقرة بما يناسب الشريحة أو الشعب الذى يمثله… كما أنه يراقب أداء السلطة التنفيذية سواء على مستوى الدائرة أو المستوى العام ولذلك يعطيه الدستور الحصانة كى يواجه السلطة التنفيذية بكل صلابة ففى أى مكان فى العالم يستطيع النائب إسقاط حكومته ويتم قياس قوة أى حكومة فى العالم بقوة نوابها وبرلمانيها فالحكومات فى العالم شرقه وغربه يخشون نواب البرلمان ما عدا مصر.
تعالوا نراجع أداء ممثلينا فى البرلمان ومجالسنا التشريعية وإلى أى مدى ينطبق أدائهم مع وظيفة النائب مع وعيهم بالدور الذى ينبغى أن يقوم به نائب البرلمان …. للأسف الشديد طوال مدة العضوية والتى طالت بالبعض لدورات متتالية لم نسمع لأى منهم صوت أو أى دور تشريعى أو رقابى إيمانا منهم بالحكمة ( لا أرى لا اسمع لا أتكلم ) و( وإذا كان الكلام من فضة فإن الصمت من ذهب ) وعموماً إذا كنا نتجنى على أحد عليه أن يلجمنا بالحجة الدامغة ويعرض علينا كشف حسابه.
كل حالم بالعضوية ينادى فى دعايته أنه سيصنع المستحيل ويحول بلدنا إلى جنة وينادى حاسبونى فى نهاية الدورة وفى النهاية نحصل على حصاد الهشيم لقد فوضناه نيابة عنا وجاء وقت الحساب فمستوى بلدنا واضح لكل ذى عينين فدلونى على أى خدمة نشيد بها على آدائهم …..لم نعد بحاجة إلى فرش مسجد بالموكيت فلله الحمد المساجد أكثر من عدد المصلين .
نحن فى حاجة ماسة إلى قماش اللافتات ومصاريف الدعاية المصقولة فيما هو أهم وأجدى… بصراحة شديدة وبدون أدنى حساسيات ودون انتقاص من قدر رجال بذلوا من الجهد بقدر استطاعتهم نحن نستحق نواباً افضل من ذلك.
فإلى متى يكون تصور النيابة بهذا الشكل البدائى …. أما تستحق مصر ذات الثقل التعليمى والثقافى أن تغير هذه النظرة …. يا ناس نحن فى القرن الواحد والعشرين ومازلنا نفكر بعقلية الجاهلية الأولى …
يا ناس نحن نستحق نواباً أفضل من ذلك.
يا ناس نحن نستحق نواباً أفضل من ذلك.
محاسب / محمد شحات ديسطى



#محمد_شحات_ديسطى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شحات ديسطى - الوعى المفقود