جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4958 - 2015 / 10 / 17 - 14:07
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ما هو الان؟ او فلسفة اليقظة
ليس الان الا لقمة صغيرة جدا من طعام الزمن لا تتعدى ثلاث ثواني و لكنه في نفس الوقت دائمي لا ينتهي الا بالموت. تعالي / تعال الى الان و هنا لنحس باجسامنا. و لكن ما هو الان؟ أليس هذا سؤال صعب الاجابه عليه؟ الان لحظة دائمية تستمر طول حياة الانسان. الان هو اغلى صاحب للانسان يلازمه في الطعام و الشراب و المنام و .. و لكن هل يوجد نوع اخر من الان الذي هو اعمق؟ نوع من الان علينا ايجاده بالاول؟
تحول الان الى نار اسيوية تقفز لهيبها لتشتعل الدول الصناعية كفلسفة اليقظة كوقاية ضد انهاك و تعب العمل و كدراسة تأملات نفسية لتغير العقل و التفكير قبل ان تمزقنا افكار الماضي و المستقبل. ألان فلسفة لتمديد زمن الحاضر لتحس بنفسك و جسمك. ليس الزمن الا مسألة شخصية تمدد لحظة الان في التأملات و تقتلها في الانشغال و كما قال الفيلسوف الالماني الكبير هايدغر لا تحس بنفسك و جسمك الا في الكسل و الممل لان الانشغال بالهواتف النقالة و الوظيفة يقصر من الان الى نقطة صغيرة جدا و يزيد من سرعة الزمن او بعبارة اخرى يقتل الانشغال الانا البشري.
ليس هناك من الناحية الفيزياوية زمن او صورة خارجية له او بعبارة اخرى ليس هناك الا صورة داخلية او يتحول الزمن الى بعد من ابعاد المكان الاربعة. هناك ثلاثة انواع من الزمن:
اولا الزمن الشخصي: كلما كنت منشغلا اكثر زادت سرعة الزمن و تقلص الان و احساسك بنفسك و جسمك. الذي ليس لديه وقت لا يحس حتى بوجوده. لاول مرة حسيت بنفسي عندما قالت: و الان حاول ان تشعر بنفسك و تحس بجسمك.
ثانيا الزمن النسبي لاينشتاين في عام 1905 الذي يتقلص فيه الزمن بالسرعة الا ان يصل الى الصفر وهذا هو لربما موقع ما نسميه بالله في الكون.
ثالثا ليس الزمن في ميكانيكية الكم الا عامل يتغير في التجربة يمكن ان يتحرك في جميع الاتجاهات و كانما تشاهد زجاجة تنكسر في فيلم و تعيد عرض الفيلم الى الوراء لتستعيد سلامة الزجاجة.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟