سامر المدانات
الحوار المتمدن-العدد: 4958 - 2015 / 10 / 17 - 08:04
المحور:
الادب والفن
لم يزل العرب نيام
متى تصحون من غفوتكم
لم يزل العرب نيام
جميع اعظائهم نيام
جميع حواسهم نيام
جميع ضمائرهم نيام
متى تفيقون من غيبوبتكم
متى تفتح عيونكم
واذانكم
وافواهكم
وعقولكم
جميعنا نراكم كيف تغفلون
وتقتلون وتقتلون
جميعنا شاهدناكم تنتقمون
من من تنتقمون
نعارض افكاركم
ومبادئكم
وعقائدكم
التي بها تقتتلون وتقتلون
كيف تريدوننا ان ننهضكم
بأي اُسلوب نفيقكم
الى أين تريدون ان توصلون
وما أهدافكم التي بها تحلمون
لم يبقى امرأة او شيخ او طفل الا وعليكم حاقدون
احلامهم قتلتموها
اوطانهم هجروها
كثرت صفة اراملهم وايتامهم
كثرت ألقابهم
مهجر ولاجيء
الكل يرفضهم يمقتهم وأنتم هذه المشاعر تستحقون
تسحقون وتفنون وارهابكم تمولون
ماذا بقي لكم لتفعلون
اعلمونا كم بقي من اعماركم
افكاركم احقادكم
والى ماذا تطمحون
ربما نستطيع ان نساعدكم لتسعدون
امنظر الأيتام والأرامل به تسرون
ابمنظر الجائع والغريق والعريان تستمتعون
لم يبقى وطن الا وعريتموه
لم يبقى شرف الا واغتصبتموه
لم يبقى كرامة الا وفي التراب مرمغتموه
اصحوا من غيبوبتكم
اصحوا فكرامة شعوبكم من كراماتكم
لم يبقى شيء يستحق العيش من اجله هكذا تخسرون
وستندمون
وتنوحون
وكالنساء تنوحون
رغم ان النساء اشرف منكم
واقوى منكم
وأرجل منكم
وأسمى منكم
يا من على اردافكم العريضة ترقدون
تسيرون
بها تفكرون ومشغولون
لن تستطيعوا ان توقفوا اقلام عن جرائمكم وأفكاركم يكتبون
قد تشبعت بالدماء اموالكم وغنائمكم التي عليها تتكلون
التي لن تمحي عاركم وعار تاريخكم أيها المتباخلون
المتخاذلون
المتناحرون
معرككم هذه خاسرة فاجرة تسطر تاريخكم وترسم أشكالكم
وتنحت في الصخر أفعالكم
نحن لسنا بحاقدون
ولكننا مستاؤون
محزونون
محرومون
من مشاعرنا محرومون
من اوطاننا محرومون
كيف نراكم تفرحون ونحن محزونون
ومقتولون والابيض تلبسون
تخافون ان تتسخون
تخافون على اولادكم وشرفكم وعرضكم وشعوبكم تلعنون
بشعوبكم تبيعون وتشترون
تتاجرون
تزايدون
تقامرون
اتكسبون ام تخسرون
ام لازلتم نائمون
#سامر_المدانات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟