أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - الاخوة الاعداء في الحكومة !!















المزيد.....

الاخوة الاعداء في الحكومة !!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4958 - 2015 / 10 / 17 - 07:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخواني و اعزائي المهتمين بالوضع الكوردستاني ,,
لقد راءينا و سمعنا بالاحداث المؤسفة التي عصفت بحكومة و اقليم كوردستان في الاونة الاخيرة و التي اضرت بسمعة و سياسة الاقليم داخليا و خارجيا ملحقة الاضرار الكثيرة بالوضع الامني و بمجمل العملية السياسية فيها و التي زعزت الاوضاع السياسية و الاجتماعية و النفسية لعموم المجتمع الكوردستاني و بالذات في هذه الظروف الصعبة غير الملائمة التي تواجهها الاقليم و القضية الكوردية ,, كما سمعنا الى الكثير من الاخبار و التحليلات المنقولة غير الصحيحة و غير الدقيقة من وسائل الاعلام الكثيرة و المختلفة ,, و اطلعنا على الكثير من وجهات النظر غير السليمة و الكاذبة و الملفقة و ايضا الكثير من الاراء المنحازة غير المحايدة و التي ارادت و بشكل متعمد ترجيح كفة ميزان الحق الى هذا الطرف او ذاك من الاحزاب و القيادات المشاركة في العملية السياسية ,, الى جانب الكثير من ردود الافعال الهستيرية و الفوضوية و التهكمية و التحريضية و التخريبية سواءا من المستقلين او المنتمين و المؤيدين لنهج و سياسة هذا الحزب او ذاك و التي تنادي و تطالب بالثاءر و الانتقام و صب الزيت على النيران ,, و كانت معظم ردود تلك الافعال ناجمة في حقيقة الامر من خلال تكهنات عاطفية سطحية غير ناضجة فكريا و غير سليمة و الكثير منها كانت محملة بالحقد و الكراهية الكبيرة و الدفينة على هذا الطرف او ذاك من الاحزاب و القيادات العاملة في الحكومة ,, و ذلك لعدم فهم و استيعاب تداعيات و اسباب حدوث الازمة الجديدة في الاقليم نظرا للتفكير السطحي لاءكثرية الناس وخاصة لمختلف الشرائح الاجتماعية المنتمية الى الاحزاب السياسية في الاقليم و في كوردستان ,, فما يبقى هنالك اي مجال اخر لتحليل الوضع بشكل عقلاني سليم سوى الركض وراء اعلام و شعارات الاحزاب و القيادات ,, و سوى اللجوء الى تغليب حكم العاطفة على العقل و زيادة تعقيد المشاكل و تعكير الاجواء السياسية ,, كما ان بعض الجهات الحزبية و القيادية القوية في الحكومة و البرلمان و المؤيدين لها و المستفيدين من الوضع المتاءزم الفاسد في اقليم كوردستان ذهبوا اكثر من ذلك و لجئوا و بكل سرعة الى التمسك بخيوط نظرية المؤامرة و بشكل متعمد و مقصود بغية التمكن من تصفية الحسابات الحزبية و الشخصية الضيقة مع الطرف الاخر متهما اياه بالتخاذل و التامر و الخيانة على المباديء و الاهداف للنيل منها بقوة و ضربها من الصميم و تجزئة اوصالها و فصلها كليا من العملية السياسية و من عمل الحكومة و بجرة واحدة معتمدة في ذلك على الاساليب القديمة المتعاملة عليها في الشرق الاوسط و التي يلجاء اليها كافة الحكام المستبدين اثناء الشعور بالخوف و القلق من الاطراف المعارضة لنهجها و سياساتها الخاطئة مستفيدة في ذلك من عقل الرعية و القطيع الخالي و الجوفاء ,, لكن الى جانب هذه الخبصة الاعلامية الكبيرة و الكارثية كانت هنالك ايضا اصواتا كثيرة من المثقفين و الصحفيين و الاعلاميين الملتزمين تنادي باللجوء الى الحكمة و العقل و الحوار و الى تهدئة الاوضاع بغية تجنب حدوث الكارثة و منع الاقليم في الدخول في صراعات دموية مريرة كالتي حدثت في الماضي بين الاحزاب الكوردية المتصارعة في كل مرة على الحكم و الاموال و السلطة و الجاه و النفوذ ,, مهما يكن فان الازمة الجديدة في اقليمنا الموقر كان في اعتقادي ازمة مفتعلة لا بد منها و كانت لها في حقيقة الامر وقعها الخطير و السيء على سمعة الاقليم و الحكومة و البرلمان و الاحزاب و قياداتها داخل الاقليم و خارجها و من دون القيام باءستثناء اي طرف من الاطراف ,, لكن للحد من الدخول كل مرة في مثل هذه الازمات الخطيرة و المستمرة و المتتالية علينا قبل كل شيء توضيح اسبابها الموضوعية و تداعيات نشوئها و التي ساءختصرها بهذه النقاط :
اولا - احد الاسباب المهمة التي ادت الى ظهور هذه الازمة هو فشل احزاب الاقليم و قياداتها في حل ازمة الرئاسة من خلال البرلمان و الدستور .
ثانيا - الوضع المالي المتاءزم الذي يمر به الاقليم و حكومتها و قيام الجميع بتبرئة مواقفهم من هذه الازمة المستعصية .
ثالثا - الفساد المالي المستشري و الفضيع لقيادات الاحزاب و المسؤولين الكبار في الاقليم و هذا شيء لا يمكن اخفاءه باءي شكل من الاشكال و بكل المحاولات .
رابعا - الصراع غير الشريف على السلطة و النفوذ و الاموال و تصفية الحسابات الشخصية بين الاحزاب و القيادات و الاحزاب .
خامسا - تعطيل دور البرلمان و دور لجان النزاهة و القضاء .
سادسا - تعطيل دور الصحافة الحرة و الاعلام الحر و فرض الرقابة و المحاسبة عليهما و الشلل الذي اصابته جسد الديمقراطية و تضييق الخناق على الحريات العامة و الفردية و على حق التعبير عن الاراء و التظاهر السلمي .
سابعا - ترجيح و تفضيل المصالح الشخصية و الحزبية و العشائرية على مصلحة المواطنين و على المصلحة العامة للبلد .
ثامنا - غياب العدالة الاجتماعية في عموم الاقليم و غياب الثقة بين القيادات و الاحزاب السياسية بالمرة .
تاسعا -عدم الاستفادة بالمرة من النكبات و الصراعات و التجارب الدموية المريرة السابقة و عدم الشعور بالمسؤولية الوطنية و الاخلاقية تجاه المواطنين و الوطن و تجاه قوات البيشمركة في جبهات القتال و تجاه عوائلهم و عوائل الضحايا و اسر الشهداء .
عاشرا - غياب برنامج سياسي و اقتصادي و اجتماعي للحكومة و الاحزاب السياسية ,, و عدم وجود رؤية سياسية و اقتصادية و اجتماعية مستقبلية علمية صالحة و سليمة ,, و عدم توفر استراتيجية قومية سليمة و واضحة لدن جميع القيادات و الاحزاب خارج و داخل البرلمان و الحكومة .
الى جانب الكثير من الاسباب الداخلية و الخارجية الاخرى التي تساعد دائما على ظهور الصدامات و النزاعات و الازمات ,, نعم ,, هذه هي حسب رايي الشخصي و باختصار شديد بعض من الاسباب التي تدخل الاقليم و التي ستدخلها ايضا و دائما و ابدا في المستقبل في مثل هذا المستنقع الخطير من الازمات و الصراعات و الانقسامات بل حتى النكبات و الويلات و الحروب الدائمية و المستمرة ءان ظلت احزابها و قياداتها السياسية بهذا المستوى غير المرموق من الحكمة و العقلية و التعاطي بحكمة و عقل مع بعضها البعض من طرف و مع الازمات القادمة و مستجدات الاوضاع في الاقليم و المنطقة من طرف اخر .

شكرا لموقع الحوار المتمدن و لجميع الاخوة و الاخوات العاملين فيها و شكرا لجميع القراء .



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقليم كوردستان الى اين !!
- هل حقا ان الغرب و بالذات المانيا بحاجة الى هذه الاعداد الكبي ...
- الادمان و التطرف و جهان لعملة واحدة !!
- في بلادنا !!
- الرحمن خلق الانسان
- المنظور الشرقي للفلسفة المادية !!
- سبحان الخالق العظيم !!!
- اءمثلة حية على التضليل الاعلامي الغربي !!
- الى روح شهيدة الحرية .. جيلان
- الحرب على الدواعش ,, وجهة نظر !!
- سلوكنا و سلوكهم !!
- العصا السحرية لحل جميع مشاكل العراق !!
- لماذا نتهم حكومة الاقليم فقط القيام بالتامر !!
- كل من يريد النيل من تجربة اقليم كوردستان فما هو الا بعثي و د ...
- صوتك هو.. المستقبل !!
- ما هو القاسم المشترك بين الكوردي و الفلسطيني !!
- انا و صاحبي الصيدلاني الكافر !!
- بئس الحكام و بئس الزحلاوي !!
- التفكير الازدواجي و الشمولي الضيق لا يخدم الاقليم !!
- البوري و ما ادراك ما البوري !!


المزيد.....




- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون ...
- القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
- إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا ...
- شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين ...
- كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
- سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
- انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
- ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
- يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار- ...
- قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - الاخوة الاعداء في الحكومة !!