عبد الله خلف
الحوار المتمدن-العدد: 4958 - 2015 / 10 / 17 - 07:56
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يؤمن المسيحي بأن يسوع جاء لخلاص البشرية! لذلك؛ عقيدة (الفداء والخلاص) من أهم الإيمان والإعتقاد المسيحي.
عندما يبحث الباحث في الأناجيل, ويبدأ في التحقيق, ينصدم! فهناك نصوص إنجيلية تنفي هذه العقيدة جملة وتفصيل.
سنأتي ببعض هذه النصوص؛ ونعلّق عليها, ولنرى؛ هل هي تثبت (الفداء والخلاص) أم تنفيه؟.
- النص: (ولما سمع يسوع أن يوحنا أُسلِمَ [أي تم اعتقاله] انصرف إلى الجليل) [متى 4: 12].
التعليق: يخبرنا هذا النص؛ أن يسوع فر إلى الجليل عندما جاءه خبر اعتقال يوحنا!.
الرجل هرب من اعتقال السلطات, فأين (الفداء والخلاص)؟.
- النص: (وكان يصلي قائلاً: يا أبتاه، إن أمكنْ فلتعبُر عني هذه الكأس) [متى 26: 39].
التعليق: لا أعلم من هو أبا إله المسيحية؟ هذا النص يخبرنا أن يسوع لا يريد أن يكون مصيره القتل والصلب, فهو يرفض هذا من أعمق أعماقه.
- النص: (وكان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل لأنه لم يرد أن يتردد في اليهودية، لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه) [يوحنا 7: 1].
التعليق: ركزوا, اليهود كانوا يطلبونه ليقتلوه, وهو يهرب من هذا الطلب! أين (الفداء)؟ الرجل لم يدخل المدينة؛ لأنه يعلم أنهم يريدون قتله.
- النص: (فخرج من أيديهم. ومضى أيضاً إلى عبر الأردن، إلى المكان الذي كان يوحنا يعمد فيه أولاً، ومكث هناك) [يوحنا 10: 39-40].
التعليق: هرب إلى الأردن, الرجل يفر بشدة!.
- النص: (ثم تقدم قليلاً وخرَّ على الأرض وكان يصلي لكي تَعبُر عنه الساعة إنْ أمكن. و قال: يا أبا الآب كل شيءٍ مستطاع لك، فأجز عني هذه الكأس) [مرقس 14: 35-36].
التعليق: الرجل يرفض مصير القتل والصلب, الرجل يتذلل ويصلي لأجل أن لا يقتل ويُصلب.
- النص: (أما هو [أي يسوع] فخرج وابتدأ ينادي كثيراً ويذيع الخبر حتى لم يعد يقدر أن يدخل مدينة ظاهراً بل كان خارجاً في مواضع خالية) [مرقس 1: 45].
التعليق: يخبرنا عن عمليات التخفي التي كان يقوم بها يسوع, لأجل أن لا يتم القبض عليه.
- النص: (وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً: ألُوِي ألُوِي لَمَا شبقتني؟! الذي تفسيره: إلهي إلهي لماذا تركتني؟) [مرقس 15: 34].
التعليق: يسوع يؤكد رفضه لقتله وصلبه, كما يبيّن أن إلهه تركه يواجه مصيره.
سؤالي: هل لا زال المسيحي يؤمن بعقيدة (الفداء والخلاص)؟.
#عبد_الله_خلف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟