أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحريري - مواقف متحركة ... رمال متحركة -3-














المزيد.....

مواقف متحركة ... رمال متحركة -3-


ابراهيم الحريري

الحوار المتمدن-العدد: 4958 - 2015 / 10 / 17 - 02:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مواقف متحركة...رمال متحركة
يكاد يبدو المشهد العراقي و مواقف المتحالفين/ المتصارعين على حلبته، اشبه بالرقص فوق رمال متحركة، فما كان يبدو ، من وجهة نظر البعض، صحيحا،فيما يعتبره البعض الآخر خاطئا بل يذهب طرف منهم الى حد تخوين الآخر،لكنه سرعان ما يتبادل المتحالفون/المتخاصمون المواقع، فيصبح ما كان خاطئاً،صحيحا مبرّراَ،و بالعكس...
يناقش بعض المعارضين،اوالمتحفظين، على التحالف الرباعي انه يرجح كفة ضد كفة،و يخل بالتوازن الداخلي لمصلحة طرف "الشيعة"ضد الطرف ألآخر"السنة ( مؤسف ان يضطر المرء لأستخدام مصطلحات باتت شائعة، متداولة في الأدب السياسي،مع انها تفتقر الى الدقة. فلا الذين ينصّبون انفسهم ممثلين للشيعة هم حقا كذلك، و ينطبق الأمر على الطرف الآخر)
و هم، اي اصحاب هذا الرأي، يستندون في ذلك الى ان طرفين من اطراف التحالف، اي بشار الأسد و نظامه،وهو يمثل الشيعة( العلويين) يخوضو المعركة، بدعم من ايران (الشيعية)، ضد اطراف المعارضة الأخرى،و هي بأغلبها، متطرفين و ارهابيين ومعتدلين يمكن احتسابها’ من وجهة نظرهم، على الطرف الأخر(السنة).
و برغم ما في المشهد السياسي السوري من تشابك و تعقيد،ليس هنا مجال الخوض فيه،هو في ذلك، لا يقل تشابكا و تعقيدا عن المشهد العراقي، ان لم يفقه. فلا بشار الأسد يدافع عن الشيعة العلويين، اذ تمتلئ سجونه بالمئات من المعارضين العلويين، هذا عدا المئات الذين تمت تصفيتهم بل يدافع عن تسلطه و تسلط اسرته و المستفيدين من نظامه، على الشعب السوري سنة و شيعة و قوميات و طوائف اخرى.
كذلك الأمر فيما يتعلق ب"المعارضة" فهي من التنوع و التشتت مما يصعب متابعة تحركه. ورغم ان النظام السوري و حلفاءه، يحاولون ان يضعوا الجميع في سلة واحدة،الا انه من المعروف ان جبهة النصرة( القاعدة)ووريثتها داعش انما تربت في كنف النظام السوري، وصدّرت لنا من المتفجرات، بما فيها البشرية، ما لا يحصى. هذا في الوقت الذي كانت فيه سورية كعبة و ملاذا للذين يعترضون،الآن، على مشاركة سورية في التحالف، و كان التحالف السوري-الأيراني ،منذ ذلك، بل قبل ذلك،على اشده. و لا يعقل ان ايران لم تكن تعلم بدور النظام السوري في حماية و تصدير الآرهاب الى العراق،الأمر الذي دفع ثمنه العراق، بلدا و شعبا.
فما عدا مما بدا؟ يقال ان الوضع اختلف الآن، و ان ماجرى كان المقصود به "ازعاج" الأميركان.لكن كم خسر الأميركان، بضعة آلاف؟ كم خسر العراق، كم مائة الف ؟ و مازال..
مرة اخرى، ما عدا مما بدا؟
هذا التساؤل مطروح امام الطرفين، المعارض للتحالف و المتحمس له.
هذ ما اقصده بتبادل المواقف، بتحركها من النقيض الى النقيض على رمال متحركة، تحركا خطرا, يكاد يبتلع المتحركين،لكن، قبل كل شيئ الناس!
وعندما يتوقف المتحاججون طويلا عند ايران، التي اصبحت، عقدة الموقف، يسارع المتحمسون للتحالف الى القول ان دور ايران في سوريا لا يتعدى دعم النظام الشرعي،لا ن اسقاط النظام سيفتح الباب امام الفوضى و يستشهدون على ذلك بتجربة ليبيا. لكن الحجة لا تعدم المعارضين، فهم يستشهدون بما يدور الآن في اليمن عندما شجعت ايران الحوثيين ( الزيديين-طائفة شيعية-)على الآنقلاب على الشرعية هناك،ملمحين الى ان وراء دعم الحوثيين رغبة ايران في السيطرة على باب المندب، و الأقتراب من الحدود السعودية ،مذكرين بالصراع التاريخي،طويل الأمد، بين السعودية و ايران على لعب دور حامي الخليج، مجيّشين ،هنا ايضا، المشاعر الطائفية، للتغطية على الجوهر الحقيقي للصراع، اي التفرد بالسيطرة و النفوذ.
و ما دام الشيئ بالشيئ يذكر، فان كاتب هذه السطورحذر في رسالة الى رفيق قيادي في الحزب( الشيوعي العراقي-لعله ما يزال يتذكر)، و كانت الآزمة السورية ماتزال في بداياتها، من تحول الأقتتال في سوريا الى حرب طائفية تشمل المنطقة باسرها، و دعا الى عقد اجتماع طارئ للقوى اليسارية و الديمقراطية في المنطقة, لتدارس سبل مواجهة هذا الموقف .وهاهو الرئيس الفرنسي،هولاند، يحذر من امتداد الصراع الى العالم باسره!
صحيح ان الصراع، سواء في العراق او في المنطقة باسرها،ليس، بالقطع، صراعا بين الشيعة و السنة، بل بين الشعب العراقي و شعوب المنطقة و بين الارهاب، باشد اشكاله وحشية، لكن ينبغي لتحقيق الأنتصار على الأرهاب اجادة تعبئة القوى، كل القوى السليمة، و حرمان العدو من المناورة و من محاولة استمالة بعض القوى، القلقة المترددة، لتتحول، مرة اخرى، الى حاضنة للآرهاب.






















#ابراهيم_الحريري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -التحالف الرباعي-ماله و ما عليه(2)-موقف نكاية!
- -التحالف الرباعي-:ماله و ماعليه(1)
- وليد جمعة / الصبي المشاكس الشقي...وداعا
- حوار هادئ مع السيد المالكي/الموقف النفعي من الدين ورموزه ورح ...
- حوار هادئ مع السيد المالكي/ الحراك الشعبي، الشعارات و الشيوع ...
- حوار هاديء مع السيد المالكي/ من يسيء للدين ورموزه ورجاله؟
- مأساة اللاجئين والمهاجرين تتفاقم... نحن نتّهم !
- من يضعف الحشد الشعبي؟من يضعف مجابهة داعش؟
- من هي مرجعية السيد العامري و هيئة الحشد الشعبي؟(1)
- هيا نسد الطريق على اعداء الآصلاح و التغيير...هيا الى الساحات ...
- شدتسوون؟!
- العراق... حصة مَنْ؟
- البعد الوطني العراقي للمشروع المدني
- 80 عاما صحافة شيوعية عراقية / بديع عمر نظمي: شمعة متوهجة انط ...
- الصديق ابو حسين
- لا رجعة! لا للوقوف في منتصف الطريق! الى الأمام! الى الأمام!
- الجبناء
- جامعة الحسن
- إدامة التحرك الشعبي وتعظيمه ضمانةُ انتصاره
- سيناريوهات محتملة


المزيد.....




- أمريكا: قبل 16 أسبوعًا من انطلاق التصويت.. نظرة على توقعات ا ...
- أمريكا.. تحذيرات من أعمال عنف انتقامية محتملة بعد محاولة اغت ...
- -يتعرض لضغوط متزايدة ولا يخشى الموت-.. مصدر مطلع يكشف تقييم ...
- ترامب جونيور يطرد مراسلا: -لم يكن بوسعك الانتظار بأكاذيبك وه ...
- -50 طلقة وجهاز تفجير عن بعد-.. تقرير: سلاح مطلق النار على تر ...
- أفغانستان.. 40 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة و17 قتيلا في حادث ...
- سجن مؤثرة على انستغرام بتهمة الاتجار والعبودية
- مراسلتنا: الاشتباه بعملية تسلل في مدينة إيلات والشرطة الإسرا ...
- رغم محاولة اغتيال الضيف.. المفاوضون الإسرائيليون يتجهون لمتا ...
- العثور على دليل يؤكد وجود الماء في الغلاف الجوي لـ-إله الحرب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحريري - مواقف متحركة ... رمال متحركة -3-