أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - بلاد الأمازيغ حقل تجارب تطبيقية للفكر السياسي الإسلامي














المزيد.....

بلاد الأمازيغ حقل تجارب تطبيقية للفكر السياسي الإسلامي


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 4958 - 2015 / 10 / 17 - 00:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعض الشعوب مؤهلة للإستهلاك الفكري لا لإنتاجه ، فهي لاتبدع الفكر وإنما تستورده من غيرها وتُفعله وتحول الأمنية إلى حقيقة وواقع ، هذا حالنا كمغاربيين أمازيغ عبر حقب التاريخ ، لعل مفكرنا ابن نبي تفطن إلى ذلك وصاغ بموجبه نظريتة (القابلية للإستعمار ) أو الإستحمار بالتعبير الشعبي .
فعلى ركح الفكر الإسلامي مثالا ، يظهر أن بلداننا المغاربية دائما ، معرضة للغزو الفكري المشارقي، فغالب التنظير السياسي المشارقي وجد لنفسه أرضا خصبة (للتفعيل والتطبيق )عند الأمازيغ ، حتى ابن تومرت الموحدي هو صنيع بيئة مشرقية وليس مغربية .

°° فقد غزانا فكر الدولة الأموية العنصري ، وتناطح مع فكر الخوارج الصفرية ، وكلاهما فكر شرقي ،
°° ووفد علينا فكر التشيع لآل البيت مع قدوم إدريس الأول بعد معركة (فخ) ، واتخذ مع صحبه راشد الأمازيغي (تنملل ) المغربية عاصمة تأسيسية لدولة الأدراسة ، ولا زال حيا في المغرب في (الركوع وتقبيل اليد) بوجل وهم صاغرون .
°° ووفد فكر الإباضية مع عبد الرحمن بن رستم الذي ناصره أمازيغ القرارة وشكلوا به دولة آل رستم التي كانت عاصمتها تيهرت ،
°° ثم قدم أبو عبد الله الشيعي الصنعاني مع حجاج كتامة ونشر المذهب الإسماعيلي الشيعي الباطني في ديارنا ، فمدرسة التشيع ظهرت دولته أولا عندنا في الجزائر (الدولة الفاطمية العبيدية ) ثم انتقلت للمهدية بتونس ثم نحو مصر مؤسسين القاهرة وجامع الأزهر ،
°° وها هي حاليا مسرحا للفكر الوهابي السلفي و الإخواني اللذان أنتجا ( الدواعش الجدد) عندنا الذين يتصيدون الفرص لتقويض دعائم الدولة المدنية ولو أنها صورية ،
°° وهاهي دولنا الوطنية مستنسخة من الدول المشرقية العروبية كمصر وسوريا والعراق .

°°°فشعوبنا لها قابلية تقمص الفكر الوافد الهجين ،والعمل على تمكينه ونشره دون التفكير في مخاطره ومآلاته ، .في حين أنها لم تقف إلى جانب أبنائها مثل ابن رشد العقلاني في بحثه الدؤوب عن التزاوج بين العقل والنقل ، فأحرقوا كتبه بتأليب من قوى التراجع الخلفي ، فانتبه الغرب لفكره فتأثروا به وأسسوا بروحه أسس النهضة الأوربية الحديثة التي أوصلتهم إلى ما نحن عليه .
فالمغارب نسخ باهتة لما يولد في الشرق , أو إن شئت فقل بان المغرب حقل تجارب ناجح للفكر المتطرف الإسلاموي ، فنحن هنا في بلدننا أرض خصبة لتطبيق نظريات غيرنا ، وليس لنا من النظريات سوى ما قاله عنا بن نبي ( القابلية للإستعمار )
فقد ملت شُعوبنا الإرتكاس للماضي تطابقا ، فهي تنحو نحو حاضر يحيي القديم لكن بروح عصرية جديدة ، فالتماس الأفكار لا يكون إلا بإخضاعها لمبضع التدقيق والنقد والريب في أمرها ، فلهذا يكون العقل هو سلطان الوزن والترجيح فيها .



#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعوب المغرب فيما بين فكري( العريفي) و(أدونيس) .
- وفاء امرأة
- لماذا (يسعد ربراب) فقط ؟
- كسر المفاصل بين [السعيد ] وبقايا [ توفيق ] .
- شياطين [ منى] المنتقمة !
- حقوق الإنسان .. من حراميها إلى حاميها ؟! .
- الأقدام السُّود ... يعُودون هذا الصّيف [ج1]
- الإنسداد الهواياتي في الجزائر.
- الفيلم الإيراني (محمد رسول الله ) المواقف والإنطباعات
- موسم الهجرة نحو الشمال وليس للجوار .
- حول هوية الشمال الإفريقي [1]
- هوية وطن ، أم هوية لغة ؟
- الحيران بين البخاري والقرآن .
- هل السُّنة وحي كالقرآن ؟ [ج1]
- هل السُّنة وحي كالقرآن ؟ [ج2]
- هل السُّنة وحي كالقرآن ؟ [ج3]
- المستشرقون و الإساءة للقرآن .
- آية الرجم التي أكلها العنز ؟!
- الصدام بين الإسلام والغرب [2]
- الصدام بين الإسلام والغرب [1]


المزيد.....




- عراقجي يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم الخضوع للض ...
- -أونروا-: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا م ...
- قوة الردع الخاصة في طرابلس تعلن إنجاز أكثر من 800 قضية خلال ...
- الاستخبارات الخارجية الروسية: الفاشية الأوروبية هي العدو الم ...
- اكتشاف طريقة معالجة الدماغ البشري للمشاكل الجديدة
- علماء صينيون يطورون روبوتات مجنزرة على شكل حلزون
- نظام غذائي يحمينا من الالتهابات المعوية الخطيرة
- تجربة واعدة تحدد -الوقت المثالي- لاستخدام بخاخ الربو الوقائي ...
- -كوفيد الطويل الأمد- والخرف المبكر.. تحذيرات من علاقة محتملة ...
- فان دام يعرب عن محبته لبوتين ورغبته في القدوم إلى روسيا ليصب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - بلاد الأمازيغ حقل تجارب تطبيقية للفكر السياسي الإسلامي