سرسبيندار السندي
الحوار المتمدن-العدد: 4957 - 2015 / 10 / 16 - 02:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
** إذا كان هذا سلوك حزبكم الديمقراطي ... فسلوك الغير الديمقراطي إذن كيف يكون **
المقدمة
يقول المفكر السوري الكواكبي في كتابه طبائع الاستبداد ، ما أشبه المستبد في نسبته إِلى رعيته بالوصي الخائن القوي الذي يتصرف في أموال الأيتام وأنفسهم كما يهوى ما داموا ضِعافاً قاصرين ؟
الموضوع
ويكمل فيقول ، فكما أنه ليس من صالح الوصي الفاسد أن يبلغ الأيتام رشدهم كذلك ليس من غرض المستبد أن تتنور رعيته بالعلم والنور ، ولا يخفى على المستبد مهما كان غبياً أن لا إستعباد ولا إعتساف مالم تكن رعيته جاهلة حمقاء ، وعذاراً للقول هذا ولكنها الحقيقة ، فلولا جهل شعوبنا وغبائهم لما وصلنا الى ما نحن عليه ونحن في القرن ال 21 ، حيث يقول أفلاطون { إن الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء عدم إهتمامهم بشؤون الآخرين (العامة) هو أن يحكمهم الأشرار والسفهاء } ؟
فلو كان المستبد طيراً لكان خفاشاً يصطاد هوام العوام في دهاليز الظلام ، ولو كان وحشاً لكان إبن آوى يتلقف دواجن الحواضر في دجى الليل وغفوة الأقوام ولكنه الإنسان يصيد { عالِمَهُ جاهِلُهُ } ؟
والسؤال لكل أصحاب الأحزاب الديمقراطية ودوّل القانون ومنها الحزب الديمقراطي الكردستاني بالله عليكم إذا كان هذا سلوك حزبكم الديمقراطي في أيام الخير والفيض فكيف سيكون سلوكه لو لم يكن ديمقراطياً وفي أيام النحر والقيض ؟
وأخيراً ...!
والاخطر من كل هذا من نلوم ، هل نلوم أنفسنا أم الأيام ، أم سادة القوم من أوصلونا للتهلكة والذبح كالنعاج والأغنام ، أم هو قدرنا أن نعيش ظلهم كالأيتام والأنعام دون نقد أو كلام ، سلام ؟
سرسبيندار السندي
Oct / 13 / 201
#سرسبيندار_السندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟