أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - نصر عراقي وإستطلاع مستنقع إقليمي بأقدام روسية














المزيد.....

نصر عراقي وإستطلاع مستنقع إقليمي بأقدام روسية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4956 - 2015 / 10 / 15 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة أمنية شعبية، لا يمكن تذوق ثمارها؛ دون إكتمال النصر بأيادي عراقية، ولا بأس من إستثمار الجهود الدولية؛ لأن معركة الإرهاب حرب كونية، يخوضها العراقيون نيابة عن شعوب تنعم بالحياة الكريمة والرفاهية.
أخذت مؤشرات المعركة تتجه للإيجابية، وبالنتيجة سينتصر الحق وأن خسر جولة، وسينير ضوء الشمس، وأن كان الظلام ألف ليلة وليلة.
تحركت المياه الدافئة، وبدأت غليان الصراعات الدولية في الشتاء؛ بعد إعلان التحالف الرباعي؛ الروسي،الإيراني، العراقي، السوري، ومع إنطلاق الغارات الروسية، تفاجأ التحالف الإمريكي الخليجي، وعليه إثبات عكس الشكوك، التي تشير الى عدم الرغبة حالياً للقضاء على داعش، وإستخدامها كفزاعة تثير رعب المنطقة، وتدفعها الى الإحضان الأمريكية بشروطها وأن كانت مذلة؟!
أبدى التحالف الدولي الأمريكي نوع من المرونة؛ بعد فترة وجيزة من الغارات الروسية، وحاول تبرير مواقفه السابقة، التي أعطت توقيتات طويلة لتطهير الأراضي العراقية، وشروط قاسية لإخضاع الجانب العراقي للإملاءات الأمريكية، التي في بعضها دخول أطراف معينة في العمل السياسي، وإستنزاف ثروات الخليج، اللذين فشلوا في إقناع الروس بمشروع يمثل واجهة هيمنة أمريكية، ولم يقبل الروس المساومة على إسقاط الأسد، مقابل بقاء دعم الخليج لعدة قوى متطرفة، فيما تعتقد أطراف أوربية أن أمريكا هي من دفع الروس، لإستطلاع المستنقع الأقليمي؛ بأقدام الدب الروسي.
بدأ منحى المعركة يوجه البوصلة الى الضوء في نفق أزمات المنطقة، وتجاوز العراقيون مرحلة الدفاع أو الهجوم في محور واحد؛ الى فتح ثغرات وإختراق داعش، وآخرها العملية النوعية لإستهداف الشخص الأول في التنظيم الإرهابي، وقتل القادة الكبار من إنصاره، وإختراق الدائرة المحيطة بالبغدادي، وتقدم كبير في قاطع الأنبار، وتحرير مصفى بيجي، والصينية والوقوف على أبواب الموصل.
ليس أمام الأمريكان سوى طريق واحد لا بديل له؛ هو دعم القوات العراقية؛ لإثبات وجودهم في المنطقة، وروسيا نقبت أعماق المنطقة الإقليمية، وما وجدت منها سوى عصابات متناحرة، تعتاش على الدماء بدعم أقليمي بدأ يجني ثمار زراعة الإرهاب، ولن تستطيع الحكومات الصمود كثيراً أمام إرهاب دخل مفاصل الحياة السياسية؛ في دول كانت تعتقد بأنها تستطيع تمزيق سوريا الى دويلات، وتقسيم المقسم السياسي العراقي الى أثنيات متصارعة، فما حصدوا سوى موجات إرتدادية إرهابية، وخسارة نفوذها الإقليمي والعالمي؟!
لم يترقِ الإتفاق الرباعي الى درجة التحالف، ولكن النصر الروسي في سوريا سيفتح الأبواب لدخول قوى عظمى بتحالف إستراتيجي مضاد لأمريكا، لذا سيعمل الأمريكان لنصر في العراق، قبل أن تعلن روسيا النصر في سوريا.
قد لا تسمح قوة العراق في الدخول كطرف؛ يضمن ميل كفة التوازنات الدولية الى جهة هو حليفها، ولكن نصر القوات العراقية وإصرارهم على تطهير كل أراضي العراق من داعش؛ سيجعل من القوى العظمى تسعى؛ كي تأطر لنفسها مجداً وقوة عالمية، وعلى دول المنطقة الأقليمية أولاً؛ هي من تبدأ بالمبادرة الى إعادة النظر في توجهاتها، وخطر الإرهاب المستقبلي عليها، وتوحد الجهود مع العراق وسوريا للقضاء على عصابات هشة كالنار، التي تحرق كل من يحتضنها؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مكان لقائد الضرورة
- العراق وإدارة صراع التحالفات
- تحليل سياسي لحالة مرضية
- فياكرا السيسي وتردد قناة السويس
- مفاتيح العراق على طاولة المقامرة .
- مفردات مواطن يبحث عن الخلاص
- مَنْ المستفيد من إغتيال العبادي؟!.
- علاوي من السبات الى الغيبوبة
- بعض الحمير تقود شعوباً
- العبادي يغرق في الشتاء
- الهجرة وتقارب الأسباب العربية العراقية
- لا إصلاحات على قمامة سياسية
- هجرة جماعية من بلد مستأجر
- معاول بلا مقابض على رؤوس كبيرة؟!
- المواطن نوري المالكي يُغادر الخضراء
- عجين بدموع الأيتام وهريس بعظام الضحايا
- دواعش الصحراء والخضراء والقضاء
- سياسي منفوش وشعب مغشوش
- سيدات الخضراء بين جاد ونجاد والجهاد
- إتفاق ليلة القدر وعزاء العرب


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - نصر عراقي وإستطلاع مستنقع إقليمي بأقدام روسية