أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - ملامح الاشياء تغيرت














المزيد.....

ملامح الاشياء تغيرت


حنان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4954 - 2015 / 10 / 13 - 23:46
المحور: الادب والفن
    


ملامح الاشياء تغيرت
أنت لي حياة تزدحم بالأمنيات وكل شيء فيها يستحق العناء , أرى فيك حسن لا يضاهى وموسيقى لا تُعزف إلا عند حضوركَ , معك أجد نفسي فنانة وأنت مجال افتناني ولوحاتي التي أرسمها بكل اتقان , لم تغادرني بل بقيت معي وعهدي بك ما يزال ولم تطونا الأيام ولن تغلبنا حسرة الحرمان , كنت دومًا طريقي الأخضر المُعبد بالحب والأمان فمهما ابتعد لا زلتَ تغرق قلبي بالسلوى والحنان , غبتَ عني لا لا لا لم تُغب لأني أحمل رِقية عدم الغياب واللقاء على دوام , فلا توعدني بشيء وطبْ لك نفسًا فأنا باقية على الوعد ما استطعت , وحُبكَ يبعث بي كل الاماني والحياة .
كل أحلامي تليق بلقاء وجهك وتزودني بالصبر على ما لا يطاق وأن أتحمل أحزاني وأحزان البِعاد , فمُنذ أيام شعرتُ بأني ميتة لا محال ودبَ اليأس بي وتحطمت فوق رأسي خزف الذكريات والامنيات وبدتْ الصفرة على وجهي واختلت الحياة في عيني وصعدتُ فوق الغمام وقلتُ لله خذني إليك يا رباه , فكيف أنسى مَنْ هو أقرب لي من أيّ إنسان وهواه يعني لي الحياة فات الزمان الذي به أنساه فهو عالق مع الانفاس , وقربهُ يعني نعمة خالطها الشكر والامتنان ,وصورته يد حنينة تمنحني الدفء والعطف والخيال الخصب على خاطره أكتب وأنقش مناظر تأخذني بعيدًا عن كل يُوجع ويملاني قهر وحرمان , أوتار قلبي تعزف الآن له ألحان والشعر ينشد بكل حنان هاتفًا في الفضاء باسمه ومردد أغانيه التي تنسج لي بيتًا بناه ودهنه بالحب والعشق , اسمعه يبوح لي أخبريني بما تُحبين فالمدى أصغر من أن يُهدى لكِ يا ربيع سعادتي ,اخبريني يا حلوتي لمَا كل هذه الاشجان أنا معكِ حتى نهاية الحزن الجاثي على صدركِ وصدري , لا تبكي أبدا فشفتيكِ إذا ابتسما رأيت الحياة بلون السماء فجرًا تشع بالضياء , حلوتي لا تُكثري من الحزن فقلبكِ أجمل ما في الزمان وحبكِ يعني الحياة .
نعم ؛ عدتُ إلى زاويتي التي تأخذني صوبك وتنتشلني من قاع حزنًا لا يطاق , رجعتُ بيدي قلم ودفتر صفحاته بيضاء لا تزال , سأدون بمحبرة الدمع خلجاتي التي طفحت على وجهي وباتت تكشف عما أحمل من الأفكار , وجهي مرآتي التي تعكس كل شيء يدور فيّ , ادمنتُ الجلوس بهذه الزاوية وتأمل السماء من النافذة ومخاطبتها , أدمنتُ التفكير بك طويلا بلا شيء يمنعني لربّما ادماني عليك هو سترة الوقاية من عبث الحياة والفوضى الكبيرة التي تعمها من جميع الاركان , لا شيء يستحق و سيجمعنا الله لميقاته المحدود ونجهر أمامه بكل عمل صغير أو كبير قمنا به , نفسي تضيق يومًا بعد يوم وحالي يتغير وملامح الاشياء كلها تتغير وما من سبيل لكبح هذه التغيرات إلا في الولوج لقاع النفس والانفراد بها وعقد هدنه حتى نصل للسلام.

يا معشر القديسين والناس الطيبين الذين يحملون انفسهم على كفهم كأنها هدية من الله ويدفعون بها إلى الراحة والأمان والطمأنينة , ينسون كل التعب ويأملون بالله خير , كل ترانيمكم وتراتيلكم إنسانية تجردنا من القيمة الزائفة وتبحر فينا في بحر السكينة , وأنا الآن أحب أن أشدو على لحن موسيقاكم كلماتي الشجية التي تزخر بنوتات غزل
تعال أخذني
فالمدى بعيد
ويضيع به النداء
ويرجع لي صداه
تعال خذني
لأني بالأمس حلمتُ بك
تنشلني وأنا غريق
يجذبني القاع العميق
خذني ولا تتركني لكدر
فأني نسيتُ الحياة
وأنا بشر
والقدر يوجعني
ويصفع روحي
بالعبث والضجر
تعال خذني
فمنفاك المستقر
قبل ذبول الروح
فقمرنا أمس وحيد
وبالحزن مضيء
.....



#حنان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على مرّ الأيام 4
- على مرّ الأيام 5
- حنايا الروح ( قصة لم تنضج بعد)
- غرام على الورق
- الضفيرة وفتاة
- سلمى أنثى الثلاثين
- إن لم تقبلني
- تراتيل صمت
- سل الفؤاد
- حلوتي
- على مرّ الأيام 3
- لك مني
- الحُب الروحي - ارتباطًا روحيًا -
- فراشتي
- أحبكِ
- احتضن بك الحياة
- تجليات
- وتبقى (نسمات روحي)
- ما شاء الله فعل
- عرفتُ الهوى


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - ملامح الاشياء تغيرت