عبد الرحيم لعرب
الحوار المتمدن-العدد: 4954 - 2015 / 10 / 13 - 20:46
المحور:
الادب والفن
إلى بنت حسان:
لكل طفلة أو طفل فلسطيني هدت أعشاشهم على رؤوسهم، وهم يحلمون بألعابهم بين أحضان أمهاتهم.
إلى إيلان:
كل الأطفال الذين وثقوا في أحضان أمهاتهم، فاحتضنتهم أمواج البحر، ليلفوا مكان المهد الصغير شاطئا باردا ممتدا..
الموت يحاصركم:
أيها الأطفال لماذا تولدون..
في ساعة النحس هذه، بلا أجنحة؟!
صغيري: حسون.. أيلان
عد إلى بَرِّك، رَبِّكَ
لا سمكة أنت، ليحتضنك البحر
البراري قبور تضاجع قبورا.
صغيرتي: حسونة.. بنت حسان
صدَّقْتِ الأناشيد الجميلة
والحضن الدافىء أمي
لمّا كانت العصافير
تُحضِّر نايها
التصق السقف بالأرض
نادت عصفورة:
طيري صغيرتي
أعشاشنا..
أعشابنا أصلب من فولاذكم
البيت لحد.. المهد رمس
الألعاب شظايا والسلام أحجية
ردت:
عصفورتي..
ليس لي أجنحة
والروح مرفرفة
الأجنحة متكسرة
والريش رماد وغبار.
..
أيها الأطفال لماذا تولدون
في ساعة النحس هذه،
بلا أجنحة؟!!
#عبد_الرحيم_لعرب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟