أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - إسلام بحيرى وآل سعود














المزيد.....

إسلام بحيرى وآل سعود


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4954 - 2015 / 10 / 13 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جريمة الصديق إسلام بحيرى عندهم أنه جرؤ على مناقشة ( بعض ) الثوابت السنية ...
أى جرؤ على مناقشة عقلية ( لبعض ) ( ما وجدوا عليه آباءهم )....
يستحضر فيها كتبهم ويستعرض فيها خرافاتهم .....
السلفيون الذين يعبدون ( ما وجدوا عليهم آباءهم ) إعتبروا هذا إزدراءا بدينهم السنى الوهابى السلفى فتعاونوا على الإثم والعدوان ، وأحالوه الى المحاكمة ، وحكموا عليه بأقصى عقوبة ممكنة : السجن خمس سنوات.... ولو كانوا متحكمين فى مصر لقتلوه بتهمة الردة ، وفقا لثوابتهم السُّنّية ....
هى حقائق لاجدال فيها : أن السعوديين هم الذين نشروا الوهابية السلفية فى مصر ، وأن المال السعودى هو الذى يشترى الأعوان ، وهو الذى يتسلل الى أصحاب المناصب المؤثرة ليطيح بمن يجرؤ على مناقشة الوهابية السلفية ، ( إذا لم يكن محميا ومسنودا من جهة سيادية.! ) .....
إذ كيف تناضل لتحرير وطنك مصر من دين وهابى لدولة أجنبية ، وهذا الدين يتسبب فى دمار وطنك مصر ، ثم تنتقم منك هذه الدولة السعودية فى داخل بلدك ( مصر ) مستخدمة الأجهزة المصرية التى يجب أن تحميك بل يجب أن تحتفى بك وتشكرك ....
بالمال السعودى تحوّلت قيادة الأزهر من أوائل الثمانينيات الماضية الى مناصرة الوهابية .....
وبدلا من أن تقوم بواجبها القانونى فى تجلية حقائق الاسلام وإصلاح المسلمين تنافست مع الأوقاف ودار الافتاء فى الحصول على المال السعودى ......
ووصل بهم التنافس الى التبعية ليس الى نظام الحكم فى مصر بل الى ولىّ نعمتهم فى الرياض ..... والمخلوقات التى بهذه الوضاعة لا يمكن أن يكونوا عُلماء ، وبالتالى فهم لا يتنافسون فقط فى الوضاعة وخيانة الوطن بل يتنافسون أيضا فى الجهل ، إذ لا وقت عندهم للقراءة والاجتهاد ( وقتهم موزع بين الرقص للحاكم المصرى قليلا من الوقت ، والرقص للحاكم السعودى معظم الوقت ) .....
هذا الجهل يجعلهم عاجزين عن الدفاع عن الوهابية فى أى مواجهة فكرية ......
لذا سارع المال السعودى بحمايتهم بالتسلل الى مخلوقات وضيعة أخرى فى الأمن والداخلية والمحامين والنيابة والقضاء والاعلام ......
وبهذا المال السعودى وبهذه المخلوقات الوضيعة تشوهت سُمعة مصر ، ولا تزال فى تشوّه ، وتشوهت سُمعة الاسلام ، ولا تزال تتشوّه .....
فمجرد مناقشة الفكر الوهابى السلفى الحنبلى السُّنى يكون الاتهام بإزدراء الدين الاسلامى.....!
مع انهم بوهابيتهم واستخدامهم لاسم الاسلام هم الذين يزدرون الاسلام .....!
الغريب والعجيب ان الوهابية السعودية تجتمع مع كل السلفيات الدينية التى تقدس البشر والحجر فى قول سلفية ابراهيم (وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ ).....
هذه الآلهة من بشر وحجر لا تستطيع الدفاع عن نفسها ، وعندما تُواجه بالهجوم يضطر عُبّادها للدفاع عنها .... السؤال الآن : إذا كانت لاتستطيع الدفاع عن نفسها فلماذا تقدسونها وتطلبون منها المدد وتتوسلون بها ؟.... تخيل لو حمل شخص فأسا وذهب الى قبر مقدس وأخذ فى تحطيمه كما فعل ( الفتى ابراهيم ) سينهار القبر المقدس مع ضربات الفأس.....
و تخيل لو وقف شخص فى ميدان التحرير وأخذ يلعن البخارى هل سيأتى البخارى مدافعا عن نفس ؟ ...
فى كل الأحوال تظهر حقيقة هذه الآلهة فى عجزها عن نُصرة نفسها ، وإحتياجها الى أتباعها ليدافعوا عنها . إنها الحقيقة التى قال عنها رب العزة (وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلاَ أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ (192) (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ (197) الاعراف ).....
الوهابية السعودية تحتاج الى من يدافع عنها ويقيها شرّ النقاش .....
لا يمكن للوهابية أو أى دين أرضى أن يصمد متسيدا فى مجتمع مفتوح يعيش الحرية الدينية بلا قوانين من نوعية ( إزدراء الدين ) الذى يستخدم فى الدفاع عن الوهابية وضد خصومها .....
أطلقوا الحرية الدينية الفكرية وخلصوا التشريع المصرى من كل القوانين التى تُكبل حرية الدين وحرية الفكر ، وستنتهى سطوة الوهابية وستتختفى جاهليتها وشيوخ الجهل والعار .....
أولئك السلفيون فى كل مكان إذا ووجهوا بنقد مقدساتهم والهجوم على ابقارهم المقدسة من تراث ومن قبور ، وأدركوا عجز المقبورين والكتب المقدسة عن الدفاع عن نفسها إتضحت لهم حقيقتهم هم ، أنهم حمير ، وأنهم كالأنعام بل هم أضل سبيلا طبقا لقوله جل وعلا : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ (179) الاعراف ) ( أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44) الأعراف). هنا يتحول الأمر الى قضية شخصية ، هى الدفاع عن جهلهم وعن مكانتهم وعن وجودهم وعن مكاسبهم . يقولون تمسحا بآلهتهم : (وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ )، والواقع ( انصروا وجودكم ومكانتكم وسلطانكم وأموالكم .! )......
لا حلّ إلا بتأسيس دولة علمانية حقوقية ديمقراطية تؤكد الحرية الدينية الفكرية المطلقة لكل فرد ....
هذه هى الدولة الاسلامية الحقيقية ، والتى تناقضها الدول الدينية الثيوقراطية للوهابيين أتباع آل سعود....
حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى واستراتيجى



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبير عمرى
- السلفيون والإخوان يحكمون قبضتهم على مديرية التربية والتعليم ...
- نعم نحن شعب الفول وانتم شعب العجول
- محب الرافعى هو الذى يكسر هيبة الدولة لمجاملة الكبار
- التعليم و بناء الانسان المصرى
- أحا يا حكومة بالذمة ده قانون !!
- أقيلوا وزير التعليم المرتشى والفاسد والذى رفع الوصاية الادار ...
- مات (محمود)
- اليمن إلى أين !!!
- كوسة فى مديرية التربية والتعليم بكفرالشيخ المحروسة
- السلطة عمران
- أزماتنا الكبرى التى اغرقتنا فى التكتيكات على حساب الاستراتيج ...
- اذا كنتم نسيتوا اللى جرى هاتوا تاريخ التكية ينقرا
- إيران تحاول أن تنتفخ لتقلد الأسد وهى قط
- الإخوان يتلاعبون بنا لأن مدير مخابراتنا مش فاضى إلا للمدام
- أنا و مدير المخابرات العامة المصرية وزوجته
- عملية جراحية جغرافية اسمها قناة السويس
- من يقنعنا بالعثمانية الجديدة عليه أن يبرر لنا وحشية العثماني ...
- رؤية تحليلية لعملية إغتيال النائب العام المصرى
- مشكلة مدرسة الاسكندرية للغات ونظرية العجلة(Bicycle Theory)


المزيد.....




- استفزه فضربه الآخر بكرسي.. مرشح لمنصب عمدة بالبرازيل يهاجم م ...
- كاميرا ترصد لحظة القبض على المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب ...
- ترامب يعلن أنه سيتفاهم مع روسيا والصين إن فاز بالانتخابات
- جزر الكناري تستقبل 500 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة خلال ...
- إثيوبيا تصل قريبا للبحر الأحمر.. توتر جديد بالقرن الأفريقي؟ ...
- الصومال يوقع قانونا يلغي الاتفاقية بين إثيوبيا وجمهورية أرض ...
- هل باتت الحرب بين إثيوبيا ومصر وشيكة؟
- نصف سكان الأرض لا يتناولون ما يكفي من 7 عناصر غذائية هامة.. ...
- الجيش الإسرائيلي يعتقل 3 فلسطينيات بينهن زوجة القيادي الأسير ...
- الدفاع الروسية تنشر فيديو لتطهير قرية حدودية من قوات كييف


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - إسلام بحيرى وآل سعود