أديب حسن محمد
الحوار المتمدن-العدد: 1359 - 2005 / 10 / 26 - 09:58
المحور:
الادب والفن
رجلٌ
يُرتّب على عجَلٍ أشلاءه
ويهرب من صورته المتكدّرة
في بئر الأخوة
منذ تسعمئة وطن
وهو يجهز الفضاء للندب
صاعداً إلى هاويةٍ بكّاءةٍ
رجلٌ
متورّط في اغتصاب الهواء
عاد إلى فخّ الحياة بمحْضِ طعنة..
فتبرّأتْ منه
يداه الملوثتان بهباب الغد
أصدقاؤه
الواقفون على أهبة الخذلان
وهم يدكّون حصون طيبته
في الطريق
إلى
خيانة
ناصعهْ
لا بد من هواء رجيم
حتى يرتّب اختناقاً
يليق بحلمه القابع
في قعر المكيدة
لا بد من مطر طاغٍ
حتى يمحو الخطا التي غادرته
إلى نسيان مُذهّبٍ
في جهة ما من الأرض الضائعة
المصابيح أطلقت للريح أضواءها العالية
والمطر الخرف حطّم واجهة الغيم
ومضى
هائماً على صوته
ما من أحد
يعرف في أقاصي العين
لغز دمعته
ما من أحد
يضمّ يديه المعونتين بالهواء
وما من أحد يتلقفه
عندما
يهوي
ساقطاً
في
بئر
طيبته
السحيق
#أديب_حسن_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟