دعد دريد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 4951 - 2015 / 10 / 10 - 17:42
المحور:
الادب والفن
لاتثقي بأحد
لاتثقي بأمك
لاتثقي بأول ذكرى
لاتثقي بالدرب
حتى بحبيبك، وحبيبك بالذات
فالكل يريد حبس رائحتك
أو محو أثرٍ تركته على الرمال
معادلة صعبة
فكيف للموت أن لايأتي
بوجود كل تلك الحيوات؟
يقولون عنك إنك عنقاء عصماء
وكيف لا ؟
فأنا العدم ، اللاشئ
وأنا البداية والنهاية
فلا تلسع نفسك في مابين
تدفأ بخيوط من نور
ولاتقرب كثيرا فتُحرق
لاتدع حروفك تغطي عريك
دعها تكون العرى
فأما أن تكون أو لا تكون
هنا حروف ماعادت تكفيني
تطفئ سعير أبجدية
أستيقظت في غفلة منا
تهجس النجوم حيرتي وجزعي
فتنهمر دموعاً
من مآقي سواد ليل
لتنسكب دموع حبر
تمتصها قصاصة مهترئة
تحيلها الى قرص شمس ملتهب
ترقص روح جذلى
أمازونية الصميم على سطحه
فيلتهب بحرارة قدمين صغيرتين
تجلسين تواسيني لكل نكسات
زمنهم المقايض لغوايتك السرية
أذبحي الروح وأرتعشي فرحاً
ودعي دماءك تقطر فكراً ولوعة
وتطرز قماش ورقة خالية
روحاً بيضاء زهوراً حمر
روحاً عفت هذا الوعاء
عشقا بحرف طائر
فالزهور ستذوي
لكن عبقها باق
شذى أثير الذكريات
سأمطر روحي نثيثاً
لأسقي كل زهور الصحراء
آهٍ ، لو كان لله قلبٌ
كقلبي لأحبكم مثلي
فلولا ظلامكم
ماأنارت لكم جذوتي
سأتقد حتى أحترق
مطمأنة مرتاحة
لتلتحف الروح في كفن الشمس
#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟