أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوتيار تمر - وعورة الطريق














المزيد.....

وعورة الطريق


جوتيار تمر
كاتب وباحث

(Jotyar Tamur Sedeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 4951 - 2015 / 10 / 10 - 13:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعورة الطريق
جوتيار تمر / كوردستان
10/10/2015
حين تريد الوصول الى الهدف المنشود وذلك بانشاء دولة قائمة على مفاهيم ومبادئ المجتمع المدني والديمقراطية فانك بلاشك تحتاج الى اكثر من القوة السلطوية والقوة الاقتصادية" النفط" ، لانك لن تحكم الى الابد بهما، فلابد وان يأتي يوم وتنفجر بوجهك آبار النفط ويخرج الشارع عن طوعه ويهدد كرسيك ووجودك، والادهى والامر من كل ذلك ان يمكن يهدد تجربتك كلياً فيعيدك الى حيث البدء، حيث لم تكن الا هامشاً فرعياً لامحل له من الاعراب في المعترك المحلي والاقليمي والدولي.
قبل سنوات بالاخص في عام 2011 خرج الشارع عن طوعه وابتعد عن مساره الصحيح الذي كان الحلم الكوردي قد رسم لنفسه، وبدأ يحرق وينهب المحلات واماكن بيع المشروبات الكحولية وكذلك اماكن المساج، ولم يقف هولاء المحسوبين على الشارع بذلك بل تطاولوا على مقرات الاتحاد الاسلامي وتم حرق اكثر من (6) مقرات لهم في عموم محافظة دهوك واقضيته.. وهنا تعالت الاصوات في المحافظات الاخرى بالاخص من الاحزاب المترصدة المتلقطة للاحداث كي تقوم بتحويرها وتحويل مساراتها لتحقيق اغراضها، فكان التهم الاول والاخير ابناء محافظة دهوك بالاخص اتباع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وبالتالي فان حالة اللاوعي والنقص في البنى التحتية للأدراكات المرحلية والتجربة الكوردية وفق منطق الاخرين طالما يوجد في المجتمع الكوردي امثال هولاء الذين خرقوا كل قانون مدني ديمقراطي.
وها نحن وبعد سنوات نعود لنبرهن للعالم بان العلة ليست في المحافظات الكوردية انما العلة كامنة في الايديولوجيات التي يتبناها ابناء هذه المحافظات بالاخص احزاب هذه المحافظات، فالعلة كامنة بالتالي في افراد وكوادر ومنطق الاحزاب التي لاتنظر الى المرحلة بعين بصيرة نافذة، انما تبصر كراسيها ومنطقها وايديولوجيتها الاحادية فقط، ولو كان الامر على حساب التجربة والمرحلة والظروف المحلية سواء اكانت سياسية ام عسكرية ام اقتصادية او حتى اجتماعية وكذلك الظروف الاقليمية التي لم تزل تعيش على بركان هائج ممتلئ بالاحداث الدموية بالاضافة الى الاحداث الدولية التي لاتقل عن المحلية والاقليمية اثارة.
امس 9/10/ 2015 في بعض الاقضية والمدن التابعة لمحافظة السليمانية ( قلعة دزى) خرجت تظاهرات تندد بالوضع الراهن لكوردستان، فيما يخص قطع الرواتب منذ اربعة اشهر، وعدم وصول الاطراف السياسية الى حل للمشاكل المعلقة بينهم بالاخص فيما يخص قانون رئاسة الاقليم، وبعض الحسابات القديمة التي برزت الى السطح، وكان الامر طبيعياً، ولم تمضِ سوى لحظات حتى بدأ المتظاهرون بالتوجه الى اماكن تواجد مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومن ثم الهجوم على تلك المقرات واحراقها، مما خلق نزع من الفزع لدى المتواجدين فيها فبدأوا باطلاق النار فسقط ثلاثة شبان من المتظاهرين وجرح ما يقارب العشرة منهم، وهنا ادرك الساعون الى استغلال العالم لاغراضهم الخاصة سواء حزبية كانت ام تصفية حسابية.. بان الامر قد يخرج نهائياً عن اليد، وتعم الفوضى فتهافتوا على وسائل الاعلام بالاخص اعلامهم الحزبي لينددوا بالامر كما حدث قبل سنوات في دهوك.. وكأن الشارع الكوردي يبث برسالة عاجلة الى من يشاهد ويرى بأن الوعي مازال في طور النشوء ويحتاج الى محطات وتعبئة دائمة كي يحافظ على نسقه المدني والديمقراطي.
كما ان الاحزاب بتطلعاتها الشخصية تؤكد على ان الوضع مازال بعيداً عن تداولات المجتمع المدني والمنطق الديمقراطي، ولست هنا اخص حزباً سياسياً او دينياً دون اخر، فالكل مساهمون وبنفس المستوى في اثارة الفوضى داخل المجتمع الكوردي، لانهم مازالوا يحملون في دفاترهم ومناهجهم الحزبية افكار اجندات خارجية تريد ان تفكك المجتمع الكوردي المتماسك، اقول المتماسك لان ردة الفعل في جميع انحاء كوردستان كانت مماثلة ورافضة للعنف في حل القضايا وهذه تحسب للمجتمع الكوردي.
ان الاحداث الاخيرة تبرز مدى صعوبة ووعورة الطريق، فالوصول الى مجتمع مدني ديمقراطي بعيد عن التداولات والتناولات الحزبية باجندتها الخارجية امر يحتاج الى عمل اكثر على مستوى التوعية او بالاحرى افشاء الوعي في الشارع لان الساسة لايدركون خطورة الامر حين لايتفقون ولايتأثرون بالاحداث مثلما يتأثر الشارع الذي كل همه الان هو قوته اليومي ووضع صورة البيشمركة على صدره حيث اصبح رغم قلة وعيه وانجرافه وراء الاجندات السياسية يؤمن بان لامقدس في كوردستان الان سوى الارض والبيشمركة.



#جوتيار_تمر (هاشتاغ)       Jotyar_Tamur_Sedeeq#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انزلاقة اخرى ل -العبادي-.
- مطر / قصيدة
- هل هي ازمة اقتصادية ام ازمة حزبية
- دم الصبايا
- الى متى التهاون
- ترنيمات ليل
- ئالان
- اشكالية الفساد في كوردستان
- حين تموت الانسانية
- مركب
- عندما تمضي القافلة
- المعادلات غير الرسمية
- سبايا / قصص قصيرة
- رقصةالحلم/ قصيدة
- جدلية الكرسي ام واقعية الامر
- قراءة في ( مدينة الحزن - حلبجة-) للشاعر الكوردي شينوار ابراه ...
- موت اكبر من موت / قصة
- اشكالية البقاء
- البارزاني كان رجل قضية وليس رجل تحزب
- امي..اتساءل..


المزيد.....




- قمة مصرية أردنية فرنسية في القاهرة حول الحرب في غزة وماكرون ...
- السعودية تعلّق مؤقّتًا منح التأشيرات لمواطني 14 دولة خوفا عل ...
- بشير خالد لطيف.. وفاة المهندس الذي هزت قضية تعذيبه العراق
- حملة -شفاء-.. جسر حياة يمده أطباء سوريون من برلين إلى دمشق
- قائد الجيش اللبناني: انسحاب الجيش الإسرائيلي يجب أن يتم اليو ...
- مصادر RT: تفاهمات عسكرية بين القيادة العامة شرق ليبيا وتركيا ...
- -أكسيوس-: تحقيق في النواب الأمريكي بشأن تضارب مصالح محتمل بي ...
- صحة لبنان: مقتل سوريين اثنين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنا ...
- الرئاسة المصرية: قادة مصر وفرنسا والأردن بحثوا مع ترامب سبل ...
- بوشكوف: الولايات المتحدة تواصل شن حرب بالوكالة ضد روسيا وتزو ...


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوتيار تمر - وعورة الطريق