قحطان محمد صالح الهيتي
الحوار المتمدن-العدد: 4951 - 2015 / 10 / 10 - 10:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الفرق بين التحالف والتخالف في الكتابة نقطة لا غير، والفرق بينهما في السياسة كبير، فإن حذفت صار التخالف تحالفا، وشتان ما بين التحالف والتخالف. ويبدو أن هذه النقطة هي (كنقطة الحياء) إن سقطت سقط الحياء كله، ومن فقد الحياء يستطيع فعل ما يشاء بلا خجل على وفق القول المأثور" إذا كنت لا تستحي، فافعل ما تشاء".
-
اليوم سقطت نقطة (تخالف) فصار (تحالف)، فهناك التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة، والتحالف العربي بقيادة السعودية ضد اليمن، والتحالف الرباعي الذي يضم روسيا الاتحادية وإيران والعراق وسوريا وقد تنضم له كوريا الشمالية والصين لمحاربة داعش من خلال مساعدة النظام الحاكم في سوريا، وقد يأتي لنا المستقبل بتحالفات جديدة.
-
الملاحظ أن هذه التحالفات الثلاثة قامت في منطقة الشرق الأوسط ومحورها دول عربية وإسلامية. فهل هذا العالم الكبير خالٍ من الدول ولا يوجد (تخالف) بينها لا يحتاج إلى (تحالف) واحد مثل هذه التحالفات؟ أو أنه كتب علينا أن نكون شعوب دول متخالفة لتدمرنا دول متحالفة؟
-
مع أن سبب قيام هذه التحالفات هو التخالف القائم بين اطرافها من أجل تحقيق المصالح، فأن المستفيد الوحيد من كل ما قامت به وما ستقوم به هذه التحالفات من تدمير وقتل وتهجير وتشريد هي(إسرائيل).
-
المنطق التاريخي يقول: بأن هذه النقطة ستعود الى كل (تحالف) من هذه التحالفات فيصير (تخالف) ولكن الحياء لن يعود، وستبقى مصالح الدول الكبرى وعملائها في المنطقة بدونه فتفعل بنا ما تشاء طالما أن الحكام العرب لا يحترمون شعوبهم.
-
وأخيرا أتمنى ألا تعود النقطة الى (التحالف) الكوردستاني فيعود (التخالف) بين أحزابه، ويعود الاقتتال بين أبناءه، فإقليم كوردستان اليوم مثار إعجابنا وإعجاب العالم، وأرضه اليوم ملاذا وملجئاً لملايين المشردين والمهجرين العراقيين.
#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟