عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 4948 - 2015 / 10 / 7 - 18:49
المحور:
الادب والفن
الكلام ينزف أيضاً
شعرٌ عظيم .. بل آياتٌ و حِكمٌ .. تحكي و تُعريّ أصل و حقيقة و منشأ الدّواعش من قابيل و فرعون و هامان مروراً بصدام حتى الوهابيّة الحاكمة اليوم في إمارات الخليج المتصهينة و فسادهم في بلاد الشام و العراق و العالم .. و حقاً قيل ؛ (إن بعض الشعر حِكمة), و إنها حقيقة لا تنحصر بآلقصيدة التالية فقط رغم قوتها و بيانها الأدبي المُعبّر؛
عزيز الخزرجي
قتلٌ على الماءِ، أو صلبٌ على الشجرِ
فاغفر لعينيكَ هذا الدّمع يا قمري
و أهون الخطب أن تبقى بلا قدم
تشكو الجراح ولا آسٍ من البشر!
عهد يعيد إلى (قابيل).. خنجره
وينسب القتل للآياتِ و السور!
هل يملك المرء أن يجتاز خندقه
أو يملأ العين من نوم ومن سهر؟
و القتل أصبح وشماً في سواعدنا
وصرخة الرعب ملء السمع والبصر
كأنّ ربك لم يرسل لنا رسلاً
ولم يُحذّر شرار الناس من سقر!؟
فكيف نزعم أنا أمةٌ وسط
وكلنا جاء مشدوداً على وتر!
ماذا تبقى لكي أحكيه يا ولدي
وكيف أخطو مع الألغام والحفر!؟
وكيف نستر بعد اليوم عورتنا
ومن سيغفر فوضى هذه الزمر؟
لم تبق إلا عيون أدمنت شرراً
وغيرُ أفئدة قُدّت من الحجر
ألم يُشق قميص البغي من قُبل
وقيل شق قميصُ البغي من دبر!
كل الكواكب دارت في سمائهم
إلا كواكبنا الرمداء لم تدر
هل كان قتلي محفوراً على جسدي
وهل شقائي هذا كان من قدري!؟
أم أنه الدهر «دولابٌ» يدور بنا
من قمة الأمن حتى أخمص الخطر!
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟