أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - هلاوس متطرفة -داعش- ليست سنية الهوى














المزيد.....

هلاوس متطرفة -داعش- ليست سنية الهوى


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4948 - 2015 / 10 / 7 - 02:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هلاوس متطرفة
"داعش" ليست سنية الهوى


القاضي منير حداد
ساءني الفهم الخاطئ لصديق أثق بوعيه: "لا يحق للشيعة محاربة داعش!" ولم أرد عليه، إنما أستفز أكثر من صديق "سني" حاضر في الجلسة، قائلين: "لا نسمح لك بتعميم وهم تطرفك لتبدو "داعش" المجرمة، كما لو منقذة للسنة؛ إنها تسيء للإسلام بمذاهبه السنية الاربعة.. تظهرها مشرعنة لسفك الدماء! وممَ تنقذ السنة؟ من سوء إدارة العملية السياسية في العراق، التي تضطهد الشيعة أكثر من سواهم" مؤكدين: "لا تدع تطرفك يوهمك بأن من يستبيح دم ومال وعرض الشيعة والمسيحيين والإيزيديين والصابئة، السنة بمنجاة من بطشه.. إنها هلوسة تسيطر عليك فلا تعممها على السنة".
إلتزمت الصمت، كي لا يتحول الحوار الى جدل شيعي سني؛ لأن الحاضرين سيروه منطقا لعلاج العقدة الأثنية، التي إستفحلت متورمة.. تتسرطن في عقول خدعتها لمعة إنعكاس ضوء الشمس، على نحاس يصدأ تحت أول زخة مطر؛ ظنوه ذهبا!
هذا الصديق معذور بحكم زاوية إطلاله على المشكلة، فهو لا يدرك زخم الإحباط الذي تعانيه المناطق الشيعية؛ جراء الإهمال الحكومي، من قبل ساسة مفسدين عن بكرة أبيهم: "مامش شريف أعاتبنه".
مثلما لا يدري بتكامل نظرية "المطرقة والسندان" من تحت وفوق العراقيين، بفئاتهم كافة.. حكومة فاسدة وإحتلال قاتل يستبيح الحرمات، لم يراعِ سنية عشائر البونمر ولا الجغيفات وجبور الضلوعية والعلم وصلاح الدين.
تتكامل تلك النظرية المطْبِقة على العراقيين.. بين مطرقة "داعش" وسندان "الفساد" بالتواطئ الدولي الذي يتظاهر بضرب "داعش" من خلال طلعات جوية، تلقي حاويات أغذية وأسلحة؛ تديم وجوده، بـ "علم او غفلة" الحكومة العراقية، الأمر سيان.. "إن كنت تدريها فتلك مصيبة.. وإن كنت لا تدري المصيبة أعظم".
روسيا فقط، صحت مستيقظة من سبات الخديعة؛ لتعمل بجد، لمسنا أثره بسرعة؛ لو إبتدأت الأسرة الدولية، بالقوة ذاتها، في تقويض التنظيم الإرهابي؛ لإختزل دم ومال وجهد و... الكثير، بوقت قياسي.
يتأكد التواطؤ المحلي والعالمي، مع "داعش" ضد العراق وسوريا، بموقفي دولتين لم تخفيا إستنكارهما للمبادرة الروسية التي تستحق ثناء المسالمين، ولا يستفز منها إلا مجرم متواطئ مع الإرهاب.. بل من يتخلف عنها، ولا يسهم بقصف أوكار الشر، فإنه يثلم السلام الإنساني ويمسد على خطم الشيطان الوالغ بالدم، يفح مثل ثعبان أثيم!
"فلا أنا مردود بما جئت طالبا.. ولا حبها في ما يبيد يبيد"! و"ما قولك: - من هذا؟ بضائره.. العرب تعرف من أنكرت والعجم" أريد بهذين البيتين االإشارة الى إرادات كبرى متمة شأنها، بغض النظر عن التمفصلات المذهبية، التي تقلق صاحبي الذي عكر الجلسة.
إرادات تعمل بموجب خريطة صماء تضع عليها العلامات التي تحيل مصلحتها النسبية الى حق مطلق! تحث المتطرفين على تحقيقه لها، يقاتلون بالنيابة عنها!
فلا تنخدعوا؛ لأن "داعش" ثعبان، إن أجهز على العراق؛ سيلتف عليكم يمحوكم كلكم.. يبلعكم! خاصة دول الخليج التي فقدت ألمعيتها؛ بعد أن أوجد العالم المتقدم بدائل للطاقة، حققت قول أحد رؤساء وزراء إسرائيل، إبان السبعينيات: "سائرون في البحث عن بدائل للطاقة، وليشرب العرب نفطهم" و"داعش" كأس السم التي سيتجرعها الجميع؛ إن لم يتيقظوا تفريقا بينها وكأس العسل!



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 143 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والأربع ...
- 142 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والأربع ...
- هم في النعيم يزايدون علينا ونحن في الجحيم نناقص
- 141 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة الأربعو ...
- منصة إعنزة تحفظات المالكي وهدوء العبادي
- 140 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الأربعون بعد ال ...
- 139 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والثلاث ...
- 139 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والثلاث ...
- 137 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والثلاث ...
- 135 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والثلاث ...
- 134 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والثلاث ...
- 133 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والثلاث ...
- 132 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والثلاث ...
- 131 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والثلاث ...
- 129 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والعشرو ...
- 128 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة العشرون ...
- 126 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والعشرو ...
- 125 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والعشرو ...
- دنيا وآخرة.. آمنت برب العيد والاوقات الحلوة
- 123 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والعشرو ...


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - هلاوس متطرفة -داعش- ليست سنية الهوى