أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - انتهاك أجواء تركيا وانتهاك حرمة العراق














المزيد.....

انتهاك أجواء تركيا وانتهاك حرمة العراق


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4947 - 2015 / 10 / 6 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قامت الدنيا ولم تقعد على إثر دخول أحدى الطائرات الروسية المجال الجوي التركي لثوان معدودة وبسبب سوء الأحوال الجوية ،وفقا ً للبيان الروسي .
ادعت تركيا ان مقاتلاتها لاحقت فورا ًالطائرات الروسية ،كما انها قامت بأستدعاء السـفير الروسـي وابلغته بالحـادث طالبة عدم تكرار ذلك مرة أخرى .
ومن جانبه ،وبصورة ابراز للعضلات، شدد الحلف الأطلسي على تأييده لتركيا وسلامة أجوائها وأكد على روسيا ان لاتكرر ذلك .
الأراضي و الأجواء العراقية مستباحة :
على مدى العديد من السنوات ولنقل انه منذ ترسيم الأجواء العراقية بالخطوط الأمريكية الغربية كمناطق حظر الطيران ،والتي نفذت في الشمال ولم تنفذ في الجنوب ،لأعتبارات أمريكية صرفة ،منذ ذلك الحين أخذت الطائرات الأمريكية والغربية والتركية تتخذ من الأجواء العراقية ملعبا ً وساحة للتدريب ونزهة دون رادع ،فأذا قبلنا بالطائرات الأمريكية والغربية على اننا بلد محتل فماذا نقول عن الطائرات التركية التي تدخل أجواءنا وقت مايحلو لها دون أن يصدر ولو صوت معترض من الحكومة العراقية وكأن الأمر لايعنينا .
إذا كان هناك من يبرر الأمر على ان تركيا تقاتل أكرادها داخل اراضينا ،فلينظر اليوم لما يحصل من اعتراضات امريكية وغربية وتركية على دخول غير متعمد لطائرة روسية في مهمة متفق عليها هي مقاتلة الأرهاب ،والتي ادعت كل الدول المعترضة بمافيها تركيا انها تقاتله وتريد التخلص منه !
العراق يبدو بلا والي :
يطلق مثل شعبي عراقي على الأشخاص الذين يتعرضون للفقر والأضطهاد بدون معونة من أحد ،على انهم (بدون والي ) أي لاحامي لهم ولاناصر ولامعين ،وهذا بالضبط هو حال العراق اليوم ،الذي يبدو وكأنه بيد غير أمينه تتقاذفه الرياح ،فلا قيادة أمينة واضحة وكفوءة تدافع عن ثروات وكرامة وعز البلاد ولا جهة حزبية متميزة تمسك بمقدراته وتستحق تمثيله،ولا شعبه قادر على التكاتف وانتهاج طريق يمثله ،فالكتل الحزبية كثيرة بدون فعل، وبرلمان يوصف بأنه كثرة غير منطقية تحمل بذور الفتنة والصراعات بلا فائدة عامة واشراف رقابي متميز وكفوء ،أنه بأختصار سفينة في مهب الريح وهذا يفسر حالة اليأس التي كان عليها الأعداد الغفيرة من الشباب التي هاجرت رغم صعوبة مثل تلك الهجرة الغير شرعية والتي تحملهم الى المجهول ،علما ًان من أهم ثروات البلاد هم الشباب وهجرتهم هي طاقات وثروات ضائعة ومبددة أسوة ً بطاقات وثروات البلد الأخرى .
لانستغرب حصول الأسوء في المستقبل :
لسنا من المتشائمين ،غير ان الوقائع على الأرض تؤشر مجموعة من الحقائق المؤلمة ، فشعب العراق ،الذي يقدم الغالي والنفيس ومنها زهرة شبانه ، لأجل تحرير مدنه واراضيه المحتلة ،عندما يسمع ان الدولة الفلانية تؤثر على القرار العراقي وتعمل على تأخير حسم المعركة المصيرية المرتقبة لتحرير الرمادي من دنس داعش ، فأنه يتوقع الأسوء من ذلك ، فأمريكا وحلفها وضعت توقيتات وفق مايحلو لها مدعية انها تساند العراق في حربه ضد داعش، ولكن قادتها يصرحون ان التحرير يستغرق ثلاث سنوات ولكنها أطبقت عام 1991على بلد مثل العراق كان يمتلك جيشا ً يعد من الجيوش المتقدمة في العالم ، بعشرين يوم فقط !
الا يستدعي مثل هذا الأمر القلق اذا اخذنا بنظر الأعتبار الأستنزاف الأقتصادي لموارده الذي انسحب على قوت الشعب لسنتين متتاليتين ،كما ان دخول الروس بقوة وتأثيرهم الواضح في سير الأحداث في سوريا خلال ايام معدودة كشف وعرى الزيف الأمريكي والغربي في تمثيلية تحالفهم لمحاربة داعش، وقد يكون هو هذا السبب الرئيس الذي يجعلهم يحاولون ثني روسيا عن تحطيم داعش وأخواتها في سوريا والعراق ،ففضيحتهم ستكون بجلاجل .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القتل الأمريكي الغربي حلال و الروسي حرام
- استئناف حركة التاريخ من جديد
- تأخر حسم معركة الفلوجة خطأ أستراتيجي
- من يلغي من العبادي أم البرلمان ؟
- احتلال الأقصى والتحالف العربي
- هل يراجع العرب انفسهم ؟
- امريكا بعد 11 سبتمبر(2)
- امريكا بعد 11 سبتمبر(1)
- الفاسدون يقيلون الشرفاء :
- هل فعلا لديكم هذه الأنسانية
- عقدة التاريخ وتدمير الأثار
- العرب تسببوا بمأساة الشعب الليبي
- الأصلاح من الرأس لا من الذيل
- الترميم أفضل أم البناء
- بيك أخطيتك
- مستقبل التظاهرات في العراق
- الهجرة من جنة عدن
- الكهرباء ..مشكلة رئيسية ام متفرعة
- اسرائيل تريد التحالف مع العرب
- كيف ستستفيد اسرائيل من الأتفاق الأيراني


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - انتهاك أجواء تركيا وانتهاك حرمة العراق