احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 4945 - 2015 / 10 / 4 - 03:49
المحور:
الادب والفن
ياسكينة القلب
هلمي صوب الإهتزاز
قبل التأرجح بأغصان الزيتون
انتبهي
النحول سلطان قرير
تجهم على فروع اغصان
مسلمة البقاء
البطر يمارس عمليه الاتكاء عليها
حتى انكسرت
كما فعل الأقدمون
فماتوا
وهم يسحبون انفسهم
كمقطورات تشبثت ببعضها
يتقدمون الى الوراء
بحجة البحث عما يطمئنهم
في ذلك العسس المظلم
مهما حاول الذم غشيانهم
يتراوحون
في مكان اشبه بالوادي المنعزل
قتلوا الود على طريق خلوده
بعدما كتبوا على جبينه
(الاستقرار في قلب نابض
ليست سوى حكاية يلفها الواقع
بخرقة سوداء
يضعها على رف منحني
لايجد مايعينه غير مسمار في جوف الجدار)
يتغامزون
هذه لغتهم الصاخبة
التي طالما اتعبت إنصات البصيرة
تعجبني شجاعة الاستفزاز
وقف أمامهم مدحج بذخيرة النزاع
وقال :
ايها الناسكون في محراب الفساد
تمهلوا...
لاتكلموني عن ربكم البعيد
بنى عرشه من أشلاء تطايرت
نحو السماء
كسرب الفراشات الملونة
كافر بسلطان ميقاته المزعوم
فلاتشهروا بوجهي بواعث الجلاء
مايأمركم به الرب
لايجدي مع الأحياء
اما أنتم
مسيرون على درب اشعث المخاطر
غليظ المخاض
مقطوع اليمين
اكتع الشمال
تتبعون خطى الجحيم أينما حل مسكنه
تقدسون السيوف
وتغضون بصركم عن سيل الدماء !
تحرمون الخمرة
وتنهلون منها شيئاً فشيئا
حتى تثملون !
الدم مسكي الهوى
لايريقه المنتبهون
على حواف الطرقات
والمعابد ناظرة
بعين الرضا دون ايحاء بالارتواء
يسري الدم وتسرون
هذا ماتأمله ربكم النازي على حرمة الفتيات
يسري الخوف وتسرون
كمن يحمل خلاصه
على كتفيه وهو يخشى العتبات
يا غلاظ البطون
كفاكم ترنما
على ماتثيره الطفولة من صرخات
تذيب الفضاء
حتى تراطمت النجوم
كتراطم الكرات الجليدية
من شدة الوقع المثار
على ذبذبات شريعة حمقاء
تزف الموت كعروس لمن تشاء
وربكم الذي لايبصر بعينيه المتزحلقتين
نحو سواحل العراة
مازال مقلدا بالخواء
أما أنتم
فلاجدوى منكم
مادمتم
موتى على قيد الحياة ....
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟