هكذا تكلم الفيلسوف الحلاج ...

ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 4944 - 2015 / 10 / 3 - 14:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

هـــــــكذا تكلم "الفيلسوف الحلاج "....
"تجديد الفكر العربي "
ساظل احلج ..بقوس من الدب الاكبر ...افاق الفكر ..لاصوغ لكم فضاءا من قبس الحقيقه ...استشرف نور اليقين لدى الانسان المعذب ...بين ان يكون الها قديسا ..يحملكم بعقله بين جنبات البؤس والعبودية للفكرة الاسنه ...
اضاع العربي حصانه وافتقد سيفه فبدا ضعفه لان الحصان توقف عن العدو والسيف اصبح صدءا امام نور الحقيقة وصرخة القهر ..
كل العرب سارو للحظة الغزو من اجل الحضوة بجارية فعبروا ماوراء النهر وركبوا البحار وكل يحمل في داخله "صوت محمد "....العرب بدون محمد ليس سوى اشتات من القبائل زرافات ووجدانا ...اجلاف الصحراء يصرخون بصوت محمد ..ويلوحون بسيوف تقطر دما ...
على تخوم التمدن وقف العربي مبهوتا مابين صحراء قاحلة تمثل ارثا حمله على عاتقه ..فاما حور عين في الارض واما حور عين في عالم اللامنهي ...
على حدود الانسانية الضائعه بين فكي الكاهن ...كان نهر من دم ليس كنهر الخمر والولدان ...ولانهر اللبن ...انها سيوف تجري في الارض نهرا من دم بلون العقيق ..
اضاع العربي سيفه وحصانه ...وتمرغ في احضان حور العين ...وكانت كؤوس الدم ...تسكر المقاتل الصحراوي ...الهارب من ازيز الرمال وعويل العبيد ..
لم يعد ذلك العربي بالكاد يسمع صوت "محمد "..
امام وقع قعقعة السيوف والرماح ...تحول العربي الى طائر مخيف يحمل جناحين احدهما عمري وبريشات مزركشه كطائر الغرنوق ...ريشة مالك وابن حنبل ..وقصار منه لابن تيميه ..وجناح علوي طار بين الكوفة ...وبلاد فارس حيث تكلم زرادشت ...اصوات الهرير علت وكان صوت محمد مجرد ذكرى لماضي ذلك المقاتل الذي اضاع سيفه وحصانه ...ولايزال العربي معلقا بجناخي الغرنوق جناحان ينبذ احدهما الاخر ..
ايها العربي ...كم حلاجا سيصلب على باب خراسان ...لكي تعرف نور الحقيقه هو الانسان ...كم قرمطيا سيظهر لتعرف ان الانسان لايشاع ...وكم من فصيلة ابن ابي العوجاء وابن المقفع ... من تزندق ايها الفارس المهزوم في افاق اليقين ...
لست بحاجة الى حلوليي الامه وزنادقتها لكي تستفيق وتحمل بدل السيف قلما وبدلا من الدرع قرطاسا ...انت بحاجة لمن يحلج قطن الكهانة النتن ...ستبقى ايها الفارس المهزوم بحاجة الى الف حلاج ...
هكذا تكلم "الفيلسوف الحلاج " ...

#ماجد_أمين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات