الخوف المَرض..

داليا عبد الحميد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 17:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الخوف شعور طبيعي يولد به الإنسان وتخطي حواجز الخوف تكون بالمعرفة والثقة المتبادلة.. لكن لو زاد سيصبح عقبة ومرض ومعظم الخوف المرضي مصدره التربية المحيطة
تربية الخوف..
متلازمة الخوف
من الواقع خوف
من المجهول خوف
من المستقبل خوف
من السلطة خوف
من أن نعارض خوف
من الكلام خوف
من الإختلاف خوف
من التفكير خوف
من الحياة خوف
من الموت خوف
خجل أم خوف
خوف علي ما حصلنا عليه
خوف علي ما بأيدينا
خوف علي ما بحوزتنا
خوف علي ما نملك
خوف علي ما نحب
خوف مما نحب
خوف خوف خوف تحول لرعب وكابوس ووهم لا يفارق

الصبر من الخوف وعلي الخوف
الظلم يصنع وينتج خوف
الضعف يصنع خوف
الفساد يصنع خوف

تربية الخوف طريق للكسل والإنتظار والبطأ

مزيج من الكبت والخوف لن يصنع احتراما بل يصنع قهرا
مزيج من الكسل والخوف لن يبقي علي الاحساس بل يصنع عجز
مزيج من الكذب والخوف لن يصنع فكر بل ينتج وهم
مزيج من السكوت والخوف لن يغير الواقع بل ينتج العجز
مزيج من البطأ والخوف لن ينتج بل يولد حماقة الأزمات
مزيج من الاستسهال والخوف لن يحل الازمات بل ينتج كوارث
الخوف يجعلنا نتحدث داخليا ولا نستطيع ان نعبر
الخوف يجعلنا نتوهم ولا نستطيع ان نتخيل
الخوف يجعلنا في اقل قدراتنا
الخوف يكسرنا للأبد بلا رجعة وان اردنا الرجوع فالخوف مانع وحاجز
الخوف مصدره تشويش لعقلنا وهوان لروحنا
الخائف صيد سهل للنصب والفساد والارهاب
نعم فالخائف من العالم حوله عندما لا يجد ما يخاف عليه سهل تبريره لوجوده وإستسلامه للدفاع عن نفسه وبناء قشرة تلو الأخري بينه وبين العالم وايجاد حل لمشكلاته هو المراوغ الكبير بشكل مجتمعي وهو الاناني والفوضوي والعشوائي بشكل شخصي
وأخيرا الخوف المرضي يوجده ويكرسه المجتمع الكبير والمجتمع الصغير،
فلا تربوا أبناءكم علي الخوف حتي لو كنا متشبعين خوف .. هذا هو الأمل أن نحررهم من تمكن الخوف وأن لا يصبح مرض..

#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات