أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - راح تسعهْ باسود














المزيد.....


راح تسعهْ باسود


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 11:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( راح تسعهْ باسود)
عبد الله السكوتي
البابليون خربوا هيكل سليمان بن داوود، عندما استولوا على فلسطين واخذوا اليهود سبايا الى العراق، واثناء حكم الرومان شبت ثورة ضدهم، فجرى تخريب الهيكل للمرة الثانية يوم 9 آب عام 70 ميلادي، بعد ان اوقع الرومان مذبحة مريعة باليهود، وسيق الاحياء منهم عبيداً، وذكر المسعودي ان عدد القتلى من اليهود والمسيحيين بلغ ثلاثة آلاف الف، فاصبح يوم 9 آب يوم حزن شديد عند اليهود، فاذا غضب يهودي على آخر دعا عليه قائلا: ( تشعه باب عليك)، اي يوم 9آب عليك، واذا عوقب شخص بالاعدام قالوا: ( راح تسعه آب الاسود)، ولكثرة استعمالهم لهذا القول حذفوا آب، واستعاضوا عنه بحرف الباء التي الحقوها بأول كلمة، فصار المثل: (راح تسعه باسود)، وهو من امثال يهود العراق.
التعليم في العراق راح تسعهْ باسود، وانتهى كل شيء، نتائج مخيبة وطلبة صاروا يرون ان سماعة الاذن خير من القراءة، وكذلك تسرب الاسئلة من بين اصابع وزارة التربية ومديرياتها التي تتمتع بفساد عالٍ، لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق، الدور الاول والدور الثاني والدور الثالث، الغاء امتحانات نصف السنة، من لم يحضر الى الامتحان لايرسب في الدرس، وانما يبلغ زملاؤه بان يأتي في اليوم التالي للامتحان، المدير يوصي بمساعدة الطلاب، والمشرف يوصي بنسب نجاح عالية لطلبة ضعفاء بالقراءة والكتابة، طلبة متوسطة وهم لايصلحون ان يكونوا في الابتدائية، جامعات توزع الشهادات بفلس وفلسين.
الجامعات الاهلية تعطي البكلوريوس كما كانت تفعل محو الامية، المجتمع جاهل ومتعفن، واولياء الامور يئسوا من القانون فصاروا يتصرفون بقوة الايدي والعشيرة ضد المدرس والمعلم، طالب يهدد استاذه عشائريا، ويقول ( انته كوماني)، الاطباء فاشلون، عملية تجميل يروح ضحيتها من اراد تعديل انحراف بسيط في انفه، صار العراقيون لايؤمنون ان هناك طبا في العراق، فصاروا يسافرون لايران وتركيا ولبنان والهند، الماجستير صارت كشهادة الاعدادية القديمة او اقل شأناً، اوكرانيا تبيع للعراقيين وتركيا تبيع ، حمل واخذ شهادات، وبيك خير وتسلم مرتبات عالية، اهم شيء تمتلك واسطة تضعك في هيئة النزاهة او رئاسة الوزراء او رئاسة الجمهورية او النواب فاول تعيين بمليوني دينار.
جامعة الامام الفلاني واعدادية الوقف الفلاني ممن لايقرؤون ولايكتبون، لم يكن اكمل المتوسطة، رأيته بالصدفة فقال: انا مهندس نفط، وتخرجت من التكنلوجيا، قلت له متى؟، امتحنت خارجي في عام 2005، وحصلت على الاعدادية، ثم دخلت معهد، وبعدها اكملت هندسة نفط، وانا الان موظف حكومي، عمره يتجاوز الخمسين فكيف يتم تعيين مثل هكذا اعمار، وانا امزح معه قلت: وبعد ماذا اكملت؟ فقال: انا الان طالب في القانون في جامعة الامام الصادق، لانني ساتقاعد، وافتح مكتب محاماة.
بالله عليكم أرايتم بلداً منخوراً ومحارباً بهذه الخزعبلات مثل العراق، مدرسون يتقاضون مرتبات عالية بلا دوام في المدرسة، لانهم اكملوا الماجستير ببطالة تتم بالاتفاق مع مدير المدرسة فيتفرغون، وبعدها تأتي الدكتوراه، ومن ثم ينتقل الاخ الى الجامعة لاقسام لاتطرأ على بال احد، تاريخ وجغرافية وعلم نفس لاغير، سيمتلىء العراق بدكاترة علم النفس والتاريخ والتربية الرياضية، وسيخلو من طبيب ناجح او مهندس ناجح، او حتى فيزيائي ناجح، يعمل بصفة مهندس، لكن ممكن الاستعاضة عنه بخريج متوسطة، ارايتم تخريباً كهذا التخريب، وانا اقول ان العراق سيذهب على ايدي هؤلاء الذين يتمتعون بصفة التسلق والانانية تسعهْ باسود والمستقبل سيثبت هذا.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاف نرحل
- عورة آل سعود المكشوفة
- ضيف الاجواد ماينظام
- حصوات الحجي
- اضحية العيد
- مسمار اميركا في العراق
- كل يوم الهرجهْ اببيت العرجهْ
- رائحة الكذب
- جوّه الفراش
- سلمونّه على الكتلونه وما شفناهم
- يدري بس سويكت
- ايران برّه برّه، امريكا جوّه جوّه
- ابو مرة جرهم بزيك
- (اذا انتي مجيفتها، شيغفرلج الحسين)
- انته تسوي انقلاب، لو آني اسوي انقلاب؟
- بوليّه انتم مو مال لطم
- عمّار ابو الايجات
- زيّنها والعب ويّانهْ
- سوك عيني سوك
- آنه هم منافق


المزيد.....




- بعد زيارة وزير خارجية أمريكا.. بنما لن تجدد اتفاق -الحزام وا ...
- اتهامات بالتحريض وترهيب الشهود.. النيابة الإسرائيلية تفتح تح ...
- سوريا تحت قيادة الشرع تفتح صفحة جديدة مع الخليج، فهل تنجح بإ ...
- إسرائيل تصعد عملياتها العسكرية في جنين: نسف 21 منزلا وسقوط خ ...
- لقطات جوية تكشف حجم الكارثة.. أحياء بأكملها تغرق في كوينزلان ...
- كيف تتلاعب روسيا بالرأي العام في أفريقيا؟
- هل نجح نتنياهو بتغيير ملامح الشرق الأوسط؟
- الأطفال الفلسطينيون المرضى والجرحى يصلون إلى مصر بعد فتح معب ...
- المتمردون من حركة -إم 23- يدعون حكومة الكونغو الديمقراطية لل ...
- مصر.. خطاب للسفارة الأمريكية اعتراضا على تصريحات ترامب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - راح تسعهْ باسود