كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 01:38
المحور:
الادب والفن
غديرُ الحكيم
سردية تعبيرية
الأفكارُ السامية فراشاتٌ سندسيّة تستقرُ في الحقولِ المثمرةِ تتفتّحُ دوماً كالأزهارِ يبثّها الحكيم لمَنْ يشاء , كمْ تكرّمتِ الأمتعة تتطاولُ بإندهاشِ الهجير يعانقُ كفّاً تلوّحُ ألا فأسمعوا , سيكتملُ النهارَ إذا الشمسَ إستحمّتْ بهذا الغدير ,همسٌ يشرئبُ وانتظارُ يلوحُ في الأفقِ تختبىءُ وراءهُ النفوسَ , الجباهُ المتصببةِ خشية ً سرتْ فيها نوازعٌ قديمة تأكلُ بصمتها المفضوح , لمْ ترتضِ بعضَ العيون كفّاً تعلو فوقَ هذهِ الأصوات تهزُّ ما تخشاه , هذا النهارُ يحملُ البشرى تبرقُ على رؤوسِ الأشهاد , بياضُ الإبطِ وميضٌ مجسّدٌ مزّقَ الشبهات , انظرْ كيفَ تبلغُ المعالي في شرفٍ يحسدها المتعثرونَ في سرابِ غيّهم , الثمارُ نضجت في أوانها ففاضتْ بعطرها متواترةً تحملها النسماتُ إلينا , لكنَّ السكينةُ التي زرعها الحكيم يوماً ضيّعها المتربصونَ خلفَ الكلماتِ .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟