مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 4942 - 2015 / 10 / 1 - 19:19
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
منذ ان عدت الى هناوانا افكر اكاد لا اتحدث مع ابى اظن ان الوقت مبكر جدا على فعل هذا فانا هنا استقيقظ فى الصباح الباكر واخرج لاتجوال فى المساحة الخضراء اراقب الاحصنه من بعيد لا امتلك رغبة سوى فى السير وكاننى كنت اسيرة وساقى مقيدة اعود لاتناول الطعام على عجل ثم ابقى فى غرفتى لاقرأ حتى المساء ثم نتناول العشاء ولا نتكلم سوى كلمات مقتضبة ..انام مبكرا اتمنى ان تمحو تلك الاحلام التى تطاردنى ليلا وتجعلنى استيقظ فزعة فى منتصفه احيانا اجلس ساهرة ابكى ..لا ادرى الى اين ساذهب الان لا اعرف اى طريق ساكمل بعد ...
بالامس حاول ان يتحدث معى جلس طويلا على حافة فراشى كنت صامتة بعد قليل ضمنى اليه ورحل ..المشكلة ان هناك اخرى بداخلى اكتشفتها بمحض الصدفة ولا ادرى الى اين يمكنها ان تصل وان كنت قادرة على التحككم بها ام هى من تفعل بى الان هل جننت هل اصبت بمرض ما نفسى هل انا بحاجة الى استشارة نفسية لدى مختص ربما يساعدنى فى ايجاد اجوبة كنت هناك النقيض فى العقل فى الحب كل شىء هل كنت بحاجة الى تلك الرحلة حتى اكتشفها تلك الغجرية التى استوطنت عقلى وملكته ام الخوف فى الظلام والركض فى الشوارع المجهولة هو ما اخافنى اكثر ..لما الحياة معقدة بهذا الشكل ولا تحمل لها شكلا محددا وطبيعيا يمكننا فهمه ولانكتشفة بمحض الصدفة ..متى نفهم انفسنا حقا ونعرفها حق المعرفة .لقد ارتكبت السرقة ..لم افكر ولم احتج لفعلها فلما صنعت هذا ..سمعت طرق على الباب كان هو خطيبى القديم عاد فتح له ابى الباب يتحدثان لا اريد رؤية احدا هل خبره هل يعلم الان ..لا اتمنى هذا ..هل حطمنى تركه لى بمنتهى السهولة الى هذا الحد ام اكتشافى موت صديقتى المقربة فى حادث تافة ليس لها به دخل ام ماذا ..هل تسخر منى انا الدنيا تاركة كل شىء خلفها ..
مارجريت
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟