بسام الرياحي
الحوار المتمدن-العدد: 4942 - 2015 / 10 / 1 - 02:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
على هامش الدورة السبعين للأمم المتحدة وفي ظل الوضع العالمي الحالي كانت القمة الأمريكية الروسية محل أنظار الصحافة الدولية والمتابعين، لقاء أوباما مع بوتين كان فرصة لطرح قضايا تمثل محل خلاف بين الطرفين.الروس ينظرون بإهتمام لمجريات الصراع شرقي أوروبا في أوكرانيا وفي الشرق الآوسط سوريا بالتحديد، سياسيا كل طرف كان ولا يزال يرتب الأمور وفقا لتوازنات معينة تراعي مصالحة القومية والإقتصادية المرتبطة برحى الصراع الدائر.الرؤية الروسية القائمة على الحفاظ على المرفولوجيا السياسية السائدة في المنطقة الشرق أوسطية تفاديا للسيناريو الليبي برزت على السطح مع خطوات عملية متواترة متمثلة في جسر جوي من شحنات السلاح نحو الساحل السوري مع أنباء عن مقاتلات ميغ متطورة ومنظومات دفاع جوي إستراتيجية، طبعا السوريون ينظرون بإرتياح لمثل هذه الخطوات في ظل إزدياد الخروقات الجوية إقليميا من تركيا وإسرائيل. الإرتباك الأوروبي ظاهر في طاحون التصريحات المتطورة التي تظهر أن إستراتيجية المسألة خرجت عن الإطار الأوروبي وإنتقال إلى أعلى قمة الصراع الروسي الأمريكي.
الدورة اللسبعين للأمم المتحدة كانت عنوان بارز لعودة التزاحم على القمة، قمة السيادة الدولية والمبادرة وإستعراض القوة والتحالفات وفي ميزان هذ الصراع قضايا تحرك تكتيكيا منها سوريا وأوكرانيا، عودة الروس بقوة لحلبة الصراع في ظل العقم الأمريكي في المنطقة والإرتباك الأوروبي مع معسكر يضم دول ذات رصيد تاريخي مهم في الصراع وذات طموح حيوسياسي متعاظم على غرار الصين وقوى بشرية وإقتصادية مهمة، يطرح بشدة مشاريع سلام هشة ويعزز من فرص عسكرة النزاعات وعلى الهامش وفي الهامش قضية فلسطين المغيبة والأزمات العرقية والهجرة والمخدرات والمجاعات القاتلة ...
#بسام_الرياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟