عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4940 - 2015 / 9 / 29 - 00:59
المحور:
الادب والفن
أنتَ رجلٌ بائد .
تعرفُ أنّ كلّ شيءٍ ليس على مايرام ..
من مراكش الى حضرموت ،
ومن رأسكَ الى أخمَصِ قدميك .
ولكنّك تذهبُ .. لتنام .
أنتَ تبحثُ ، في هذا العُمر ، عن عزاءٍ يليقُ بهذا الأسى .
عن النسيان .. عن النسيان .
تلوذُ بعزلتكَ الشاسعةَ .. لتنجو .
و تذهبُ .. لتنام .
ما الفائدة .
فحتّى في أفضل أحلامكَ ، لن تلتَفِتَ امرأةٌ اليك .
امرأةٌ عذبةٌ .. بأصابعَ طويلة ، وأظافرَ ملوّنة .
امرأةٌ ، عندما تمرُّ بكَ ،
و تلفحكَ رائحتها الحُلوة ،
ستُغمِضُ عينيكَ ..
وتتذكّرُ مُعلّم الرياضة
في مدرسة " المقاصد " الأبتدائية ، بـ " العطيفية " البائدة ،
وهو يصيحُ على ضفةِ الشَطِّ :
شهيق .. شهيقٌ عميق .
وبينما أنتَ تخترِعُ كلّ ذلك .
وتبتسِمُ مثل حوتٍ تائه ،
ونصفُ وجهكَ الأبلهِ مُلتَصِقٌ بالوسادة .
تنظرُ امرأةٌ راقدةٌ على سريرك الساكتِ ، إليكَ ..
و تسألُ حيطان غرفتها اليابسة :
من هذا المخلوقُ المُمَدّدُ قربي ؟
من هذا بحقّ الجحيم ؟
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟