أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - علام هذا الضجيج ... لتدخل روسيا ؟















المزيد.....

علام هذا الضجيج ... لتدخل روسيا ؟


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4939 - 2015 / 9 / 28 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علام هذا الضجيج .. لتدخل روسيا ؟

محمد علي مزهر شعبان

النوايا وما اختلج في خبايا الانفس امور عجيبة مريبه ، لا يهمهم سجل التاريخ وما دون على سطوره . لا يركدون على ثابت ولا يستقرون على نهج ، متقلبون ينتقلون حيث المطمع والمغنم ، حق باطل كلها سواء ولا جدال في الكلمة الحسنى السواء . ولا ملمح يودي الى حيث الوفاق والاتفاق . انفس لا ترضى الا بمعيار ما تكسب، دونهم ما يحدث من خراب نتيجة ما ينهجون . يتسائل المرء على اي سكة ماضون ، انفس تنهض من خورها لتستنجد بالعدو في الامس القريب ، والحميم حين تلاقت النوايا ،وان كان المأب قعر جهنم ، فانهم يأملون بارجاع ايتام المقبور الى السلطة من خلال بيادق كأنها شياطين وحرس يلملم الشتات مبرقعا باسم وطن.
على هذا الايقاع يطرب اسماعهم سفير امريكا في كل محضر يثبت لما تنويه السيده امريكا من نوايا ولعب اوراق ، حرس وطني وتحالف دولي سلسلة من الاسماء الرنانة وكأنها الحرب الثالثه ولا نثار ولا نقع . تعقد لهم مؤتمرات وعلى ساحتها يترنحون كانما من اعياء ، شاحبوا الوجوه وذبابة ألسنتهم تبصق عاصفة من رذاذ القدح والقذع ونواحا بحجة التهميش ، في حضيرة خنازير في امارات وممالك مبوءة بكل خسة وتامر على خراب اوطان .
كل من هب ودب قوي وواهن يرقص على رؤوسنا ، وما ان طرأ ما يوزن المعادله ، ويدخل على الخط الروس لحل أزمة دمار وانهيار ، أسسها وصنعها في جحور الظلام الاصدقاء الاعداء ، وانزلوها الى الساحة بعناوين داعش.. النصرة .. جيش الفتح ..وكم من التسميات لمطايا جاءت من الغاب ، مسخت عقولهم وامتدت مخالبهم لتنشب في جسد الابرياء .
دولة مثل روسيا لها ثقلها على الارض ، بعد ادراكها ان الحلول في غياهب الاماني ، وان الوعود محض افتراء ، وان هذه الابهة في تحالف لم يحرك انملة على الارض ، والانتظار على سرير الاحتظار .روسيا ادركت ان موطيء قدمها وحضورها في المنطقة اوشك ان يمسح من الخريطة نتيجة لتحالف جديد اشتركت فيه تركيا وبدأت فيها فرنسا ونهضت بريطانيا لغاية الغاء وجود الروس ودعمهم لدولة صديق قديم ، وقاعدتهم في طرطوس. نعم الامم مصالح ، والسؤال ما الامر الذي يتعارض مع مصالحنا كوطن منهوك القوى وشعب مفترس ومقتول ومهاجر حين تمد روسيا يد العون لنا ؟
ثارة الثائره ، وانفجرت النائره ، بأي حق تتدخل روسيا في هذه المعركة التي اريد لها ان تكون في ديمومة الاستعار ولا حل ولا في الافق للحل من قرار ، وكأن الامريكان والانجليز والفرنسيون ومن دخل في هذا النفق ،،،، عموتنا وصلبنا وممثلوا ارادتنا ....
اولاد الحلال الوضع القائم بكافة جوانبه السياسية والاقتصاديه ، مهتز مائع ، والمعوقات التي تعترض سبيل التغير ليست قليله ،والقضاء على داعش منتكس على وضع كهذه اللاعيب والمراوغات ، فعلام لا تشترك دولة دخلت بكل مصداقيه بعدتها واسلحتها التي تغير المعادلة ، وازالة الركود ؟ الم تبرروا وانتم في واجهة العلن حيث تقضمون المايكروفونات بانكم تريدون القضاء على داعش ؟ هاهي روسيا ومن التحق معها تنفذ ما تدعون، ام ان بقاءكم ببقاء داعش ؟ ماذا اثاركم بتشكيل خلية استخباريه من اربع دول ، اثنان منها تحت طائل حرب دموية مع دولة (السلابات) الاسلاميه ؟ الى متى تشير علينا ونحن رهن مشورتها دولة الارهاب السعوديه وامارة المؤامرات للسيدة " موزه " الى تحريك البيادق بأمرة تلك العظمى التي لم تزد في الارض خردلة من ملامح الانتصار والخلاص ؟
بوعي وحياد تام ، وبرؤيا مدركه على ما جرى من احداث في ساحات عالمنا الحديث ، وما تمخض من سلوك واجندات مذ مشى هذا العالم ، بالساقين الامريكي والروسي ،ماذا قدمت هاتان الدولتان وهما يقتسما العالم، لحركات التحرر والاستقلال ؟ من انقذ الشعوب التي قدمت شبابها للخلاص من استعماريات الدول الغربية ؟ اوطان وامم وقعت تحت نير استعبادها ، ما طبيعة الغايات عند هاتين النظامين في التعامل مع من يريد الخلاص والتحرر ؟
كل الدلائل تشير الى ان النظام الاشتراكي لم تكن له مصلحة في استعمار الدول التي كان يقدم لها السند والدعم للتخلص من براثن السطوة ونهب الاموال وسرقة الموارد الطبيعية . السوفيت لم يبحثوا في هذه الدول عن مغنم او احتلال او بسط نفوذ مطلق . ان الغاية وان اخذت جانب المنافسة بان تلتحق تلك الدول بالمعسكر الاشتراكي، وتوسيع الكتلة الاشتراكية من جهة ، وحرص الغرب الرأسمالي على مناطق نفوذه ومصادر الموارد والاسواق من جهة اخرى هو الذي خلق صراع هذين العملاقين واوصلهما في كثير من الاحيان الى شرارة التصادم ابان الحرب الباردة.
منذ انبثاق حركة " هوشي منه" ضد الفرنسين ثم مواصلة النضال ضد الامريكين وما حدث من دمار لهذا البلد المناضل وامريكا تمطره بالنابالم والابادة الجماعية حتى الخلاص منذ 1945 لغاية مؤتمرباريس في 1973. منذ تحرك غاندي سلميا ماذا كانت ردود بريطانيا وكم قدمت الهند من ضحايا من فوهات الام بريطانيا ، مذ تطاوحت الاجساد على ارض الجزائر والمئات تساق وراءها المئون يوميا منذ العام 1954 لغاية التحرر في 62 من فرنسا . ماذا حدث في العدوان الثلاثي بعد ثورة الضباط الاحرار في مصر . كيف نزع الكوبيون للخلاص من اكبر طاغية " باتيستا " ؟ من اسقط ثورة قاسم وكيف كان دور السفارة الامريكية والبريطانية . لسنا بصدد الاسهاب لحركات التحرر ومن كان يقف وراءها ويدعمها ومن كان يوجه الرصاص الى صدور ناشدي الحرية ، كما حدث في افريقيا واسيا وامريكا اللاتينيه ، حيث يثار التسائل من اسقط " ألندي" واتى " ببنوشيه" في تشيلي ، من اسقط ثورة مصدق ،في ايران ، من قتل ذو الفقار علي بوتو واتى بجنرال مثل ضياء الحق في باكستان، من أجلس الجنرالات في امريكا اللاتينية ، ولم يخرجوا الا ان نفقت ارواح الملايين ؟؟
هذه نماذج كنا معها على مراءى ومسمع ، بان من خلالها من هو العدو ومن هو الصديق . ما الغرابة في أن يكون هناك توزان ستراتيجي في المنطقة ؟ كيف يفسرهذا الارتباك عند بعض ساستنا وكأنهم ملزمون بالموقف الغربي بسبب المتغير الذي أحدثه الموقف الروسي من سورية والعراق ؟ ولعل سائل يحتج قائلا : أليس امريكا من اسقطت صدام ؟ نعم ولكنها اتت بداعش وفرخت لنا التجربة بمحاصصة لا يفك خناقها الى ابد الابدين . اليس من الموجب علينا ان نجد معادلة جديده خلاصتها ، قيام جبهة وتصد عسكري يفعل القدرات العسكرية على الارض لقتال داعش بشكل نواياه واضحة غير ملغمه ومعتمه ، يقوده حكومة العراق من جهة وسوريا من الاخرى بدعم واسناد واسلحة متقدمه تضع حلولا دون تلك الاشتراطات والمعوقات ؟ كلنا يدرك كيف وضعت العراقيل امام الحشود الشعبية وهي تتقدم لتدخل حاضنة الارهاب في الفلوجة والانبار ، تحت عناوين ومسميات ، طائفية اقلقت مضاجع اهل القصور في عمان . اراضيكم تحت وطأة داعش ومواطنكم ودياركم محروقة مسلوبة ، وشعبكم ينتقل من رمضاء الموت الى متشرد في ارض يبحث عن ملجأ امن . اتعضوا ان السعودية لم تستقبل لاجيء واحد من اهليكم الا اؤلئك من سقطت النقطة البيضاء من جباههم. اتعضوا اننا نبحث عن الخلاص حين تقدم لنا الفرصة الحقيقية للخلاص ، وليس وعود ومؤتمرات لا تريد الا هلاك وطن .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناع الموت ... الغنيمة ... ألا تشبعون
- خاله .... ميركل
- هل العيب فينا ... أم بقطر ؟
- ما بين حيدر زوير.. وفيصل القاسم.. نبيل وفاجر
- حكام العراق .. شعبكم يطفو على الشواطيء
- الى من يحمل ذرة عفة
- ابا الحسن ... الحياة عندك مزرعة الأخرة
- دعوا الان البكاء .... ستنصبون طويلا خيم العزاء
- أسئلة ... كصراخ في علبه
- بين السلة والذله ... كان العبادي في الاجواء
- على جسر -بزيبز - وجسر الفلوجه
- هل انا على حق فيما أناشد ؟؟؟
- شيطان .... أسمه بايدن
- سرقت ثلاجة ... أم سرقت أرواح ؟؟
- شيخ الازهر ... نظف أذنيك وأصلح سريرتك
- دوام الحال من المحال ... داعش
- بالونات الاقليم .... ودبابيس الحكومة
- وخزة ضمير ..... اننا لسنا حمير
- بين اليسار والاسلام .. حب وطن
- الحرس الوطني أت ... استعدن يا ثاكلات


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - علام هذا الضجيج ... لتدخل روسيا ؟