أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - لن أبيع انسانيتى - ولو مقابل كل مُلك محمد وورثته من العرب !














المزيد.....


لن أبيع انسانيتى - ولو مقابل كل مُلك محمد وورثته من العرب !


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 4939 - 2015 / 9 / 28 - 19:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طوال عقود من معايشتى لطقوس وتعاليم وأحكام الاسلام ، كان القائمون على الأمور الدينية فى المدرسة ونحن تلاميذ أو فى المسجد أو فى وسائل الميديا لا هم لهم الا اظهار الاسلام ونبى الاسلام بمظهر من جاءوا الى البشرية من أجل سعادتها وهدايتها الى مافيه خير البشر وخير الدنيا والآخرة معاً ! كانوا لا يتناولون أبداً آيات الغزو وأحداث الغزوات الا من منطلق الحرص على هداية البشر لاتباع المنهج الالهى الذى فيه صلاح البشرية كلها كما كانوا يزعمون ! قالوا لنا أن ذلك هدف الاسلام وكذلك كان هدف اليهودية والمسيحية من قبله ! لكنهم أيضاً قالوا لنا أن اليهودية والمسيحية تم تحريف تعاليمهما بواسطة أتباعهما ، ولذلك جاء الاسلام لتصحيح ماتم تحريفه ! وكنا كأبناء بيئتنا الاسلامية نصدقهم ولا نشك لحظة فى مصداقية مايروونه لنا ! لكنهم لم يقولوا لنا أبداً ماقالته كتب التراث الاسلامى نفسها أن الهدف الأول والرئيسى للغزوات والحروب التى خاضها محمد ومن بعده خلفاؤه ، كان هو اخضاع كل عرب الجزيرة فى بداية الأمر لانشاء دولة عربية على غرار دولتى الفرس والروم اللتان طالما حلم محمد بأن يرث ملكهما ! وكانوا يصورون لنا حروب محمد على أنها حروب دفاعية فى المقام الأول ! لكننا عندما رحنا نقرأ كتب التراث بتمعن ونحلل مابين السطور وماوراء الكلمات ، اكتشفنا حقيقة الخدعة الكبرى التى مازالت تبلف مليار ونصف المليار من البشر التابعين للمشروع المحمدى ! يكفى أن تعلم سبب نزول آيات القرءآن المحمدى حتى تدرك أن كل ماكان يقوله محمد ويزعم أنه تلقاه عن اله هناك فى السماء السابعة ، لم يكن غير تعليمات يومية يقوم بتأليفها محمد لمعالجة الأمور والأحداث التى كان يمر بها مشروعه السياسى لتكوين دولة عربية على غرار دولتى الفرس والروم ! ومن ذلك مثلاً الآية 217 من سورة البقرة والتى يقول فيها محمد [يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ] ! هذه الآية – ولا هيه آية ولا حاجة – كان سبب تأليفها هو أن محمداً وأتباعه كان يمرون بضائقة معيشية ، فأرسل محمد بعض فرسانه بقيادة عبدالله بن جحش لكى يتصيدوا له بعض الغنائم من خيرات قريش التى كانت قوافلها تمر بالقرب من يثرب . فكمن فرسان محمد عند مكان يقال له ‘‘ نخلة ’’ وهو موضع بين مكة والطائف . حتى اذا ماهلت قافلة من قريش كان على رأسها عمرو بن الحضرمى وثلاثة نفر آخرين معه ، وكانت تحمل زبيباً وأدما وتجارة وفيها عمرو بن الحضرمي ومعه ثلاثة نفر حتى قتلوا عمرو بن الحضرمي، وأسروا اثنين، وفر الرابع، واستاقوا الأسيرين والعير حتى قدموا المدينة ! مامعنى هذا ؟ هذا معناه أن الرجل وأتباعه كانوا يتربصون بقوافل قريش لنهبها ! يعنى كانوا لصوصاً وقطاع طرق ! وكانوا يتعيشون من السلب والنهب ! بالطبع لم يكن يستطع أن يفعل ذلك مع أهل يثرب ، فهم الحصن والأمان له ولمن معه ! كما أنه لم يكن قد تمكن من اخضاع أهل يثرب لسلطانه وجبروته بعد ! كان الرجل لا يزال فى بدايات تكوين دولته التى حلم بها تضارع فارس والروم ! المهم ..تلك الحادثة وقعت فى أواخر شهر رجب وهو من الأشهر الحُرُم ! انتهزت قريش الفرصة وعيرته بأنه انتهك تقاليد العرب والقاضية بعدم القتال أو الاعتداء فى الأشهر الحرم ! ولكى يدافع عن نفسه وأتباعه قام بتأليف الآية أعلاه وزعم أن الاهه الذى فى السماء هو من شرع له ولأتباعه القتال فى رجب رغم أنه من الأشهر الحرم ! اذن هو مسكين وليس له أى ذنب فيما حدث وانما كل الذنب يقع على الاهه الذى فى السماء وهو الذى أباح له ولأتباعه السلب والنهب وقطع الطرق حتى فى الأشهر الحرم ! لذلك لا أستغرب عندما تقوم التنظيمات الارهابية كبيت المقدس وغيرها بقتل وتفجير جنود الجيش المصرى فى سيناء فى شهر رمضان وهم صائمين ! فتلك التنظيمات رضعت الدين المحمدى كما كان فى أيام محمد ، وتطبق ماكان يفعله محمد بالحرف ! هم يؤمنون ايماناً راسخاً بمقولة محمد ( من مات ولم يغزُ ، أو تحدثه نفسه بغزو ، مات ميتةً جاهلية ) ! والشعب المصرى فى نظر هؤلاء – بمسلميه ومسيحييه – شعب كافر ، والديار المصرية بالنسبة لهم هى ديار حرب وجهاد من أجل نصرة الاسلام ، كما برمجهم رعاتهم فى قطر وفى تركيا بتلقينهم حروب وسيرة محمد على أصولها ، وليست تلك التى ينشرها علماء الدين الاسلامى فى المؤسسات الدينية الرسمية التابعة للدولة المصرية !
أما عن آية السيف التى نسخت كل آيات التسامح والتعايش بين المسلمين وغيرهم ، فهى تمثل التعليمات النهائية التى استقر عليها محمد بعد ان استتبت له الأمور فى شبه جزيرة العرب ومضمونها ألا عيش ولا تعايش بين المسلمين وغيرهم الا اذا خضعوا لمحمد ودخلوا فى دينه أى تحت لواء دولته ، أو دفعوا له اتاوة بقائهم على أديانهم ثمنا لحريتهم فى ممارسة طقوسهم الدينية ، ولكن بعيداً عن الكعبة التى اتخذها محمد رمزاً لتوحيد أتباعه بالحج اليها وزيارتها كل عام ! الدين الذى يحرض أتباعه على فرض سلطانهم وسيطرتهم على مخالفيهم فى الاعتقاد هو دين سياسى استعمارى همجى ولا أعتقد أن انساناً سوياً وحراً فى زماننا هذا يقبل بهكذا منطق أو سلوك همجى ! أنا شخصياً غير مستعد أن أبيع انسانيتى ولو مقابل كل مُلك محمد وربه وورثته من العرب ! ذلك المُلك الذى مازال العرب ينفقون مئات المليارات من عائدات البترول سنوياً فى سبيل تثبيت دعائمه وتوطيد سلطانه فى نفوس وعقول مليار ونصف مليار من أتباع محمد !
بقلم / زاهر زمان



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر حول المشروع السياسى المحمدى !!!
- يجادلون فى الالحاد وهو شديد المِحال !!!
- حد السرقة دليل اختراع محمد للدين الاسلامى !!
- وأمرهم شورى لكن اقتلوا من يعارض !!
- خواطر متدين سابق ( 5 ) – الانسان ربيب بيئته
- يدنين عليهن من جلابيبهن - رؤية حداثية لنص قديم
- ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى - رؤية سياسية حداثية
- التجارة الدينية لأغراض سياسية - دعوى قضائية لتجريم الرقص ومع ...
- رؤية نقدية لمقال شاهر الشرقاوى [اللبس الشيطانى ..ما بين الفك ...
- فى زمن الاخوان .. لا أمن ولا أمان !
- حلم الخلافة ومشروع الشرق الأوسط الجديد !
- السببية بين العلم والدين ! 1
- خواطر متدين سابق ( 4 ) المطوع ..وأنا..وصلاة الصبح !
- الرائع سامى لبيب ..وأنا...والله
- أين أنت ياعهد صوفان ؟
- مطلوب تفكيك الجيش المصرى بعد تدمير الشرطة !
- نواب الشعب المصرى وثورة الشعب !!
- أشهد أن لا اله الا الله !!
- تلك المسماة بالجامعة العربية !!!!!
- ثورة علياء ماجدة المهدى


المزيد.....




- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - لن أبيع انسانيتى - ولو مقابل كل مُلك محمد وورثته من العرب !