عاطف الدرابسة
الحوار المتمدن-العدد: 4939 - 2015 / 9 / 28 - 08:24
المحور:
الادب والفن
قلتُ لها :
أرى الوقتَ يهربُ منّي ..
وأرى اليقينَ كمصباحٍ مُطفأ ..
تائهاً بينَ مسافاتِ الوقتِ ..
والأبوابُ موصَدةٌ كجدار ..
كلُّ المعاني مسروقةٌ .. كالقضيّة ..
والقلوبُ تتهيأُ للموتِ في عتمِ الطُرقات ..
تأخّرَ الضّوء .. خانتهُ سرعتهُ ..
كما خانَ العربُ القضيّة ..
تغيّرت الوجوه كأنّها تقيمُ في المرايا المُتكسّرة بلا ملامحَ ..
بلا عيونْ ..
يأتيني الصّدى .. بلا صوتٍ ..
يأتيني الحمامُ أخرسَ بلا هديل ..
أسألُ الجُرحَ عن الدّمِ ..
أسألُ الزّيتَ عن القناديل ..
أسألُ الدّوالي عن العناقيد ..
أسألُ القصائدَ .. عن الحروفِ المهزومةِ ..
أسألُ المتنبّيَ عن حلبَ ..
وأسألُ المنصورَ عن بغداد ..
وأسألُ معاوية عن الشّامِ ..
وأسألُ عن ذاكرتي .. عن هويّتي ..
من سرقَ الذّاكرةَ منّي .. ومن اغتالَ الهويّة ؟
د.ع
#عاطف_الدرابسة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟