انتم المخطئون

علي عبد النبي

الحوار المتمدن-العدد: 4938 - 2015 / 9 / 27 - 22:24
المحور: كتابات ساخرة
    

كما هو متوقع من وسائل الإعلام السعودية أن تلقي اللوم على موت الحجاج على الحجاج أنفسهم .
حيث شددت قناة mbc في برنامجها (mbc في أسبوع ) بتاريخ 25 / 9 عن طريق تغطية إخبارية لموقع الحادث أن أهم سبب لموت الحجاج في منطقة ( منى ) هم الحجاج أنفسهم حيث ذكر المراسل أن الحجاج لم يتجاوبوا مع المشرفين على الحج ولم تبعوا التعليمات مع العلم أن اغلب الحجاج لا يفهمون اللغة العربية ومع ذلك لم يمنع المراسل أن يلقي اللوم عليهم ,,بالإضافة إلى أسباب أخرى تتمحور ايظا على الحاج نفسه من ضمنها حمل الحاج لامتعتة واستعمال الكراسي المتحركة للمقعدين كنه يلمح إلى من واجب الحاج المقعد أن لا يستعمل الكرسي المدولب وان يذهب زحفا آو طائرا,,,
ثم عاد المراسل وذكر أن الحجاج توجهوا لشارع غير نافذ مما سبب تكدسهم واختناقهم مع العلم أن التوجيه هو من صميم عمل المشرفين السعوديين في المنطقة ,, ولا يستطيع الحاج أن يسلك طريق دون أذن آو توجيه مسبق ومع ذالك الحجاج هم المخطئون في نظرهم ,
ومع وفات أكثر من 700 شخص وإصابة العشرات لم يمنع هذا القناة من التغزل بجهود المشرفين والقوات الأمنية وكيفية استقبالهم في المستشفيات والعلاج الطبي المتوفر , متناسين سبب الجريمة والاستهانة بحياة الناس دون أدناه شعور بالمسؤولية ,
وفي صعيد متصل تتالت الحوادث لهذا الموسم من الحج راح ضحيتها العشرات, حيث سبق أن وقع حادث مشابهة ولكن كان في الكعبة نفسها بسقوط رافعة إنشائية سببت بقتل أكثر من 100 شخص ولو تغير مكان الرفعة قليلا لوقعت الرافعة على الكعبة نفسها ,,
وبأجراء طارئ قام ملك السعودية بتوزيع ملايين الدولارات لتعويض للموتى لحادثة الرافعة ..ولكن الحادث الجديد لم يصدر أي إجراء لغاية ألان لتعويض المتوفين الجدد , حيث أن عددهم كبير جدا بالنسبة للحادثة السابقة وقد يدفع السعودية الاكتفاء برسالة تعزية لذويهم لدخول المملكة في ضائقة مالية بسبب الحرب الدائرة في اليمن .
وهنا نستشف رسالة واضحة لهذا الموسم من الحج أن لا مكان أمين هناك فأنت معرض للموت أينما كنت فكن على حذر واعتقد هذا شعار يجب أن يضعه الحاج العراقي نصب عينيه ,وبعد كل هذا الطرح في الحقائق و قناة mbc مقتنعة أن الحجاج هم أنفسهم سبب موتهم .

#علي_عبد_النبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات