جان برو
الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 23:10
المحور:
الادب والفن
يا الله ما لنا غيرك يا الله
يَا الله مَا لَنَا غَيركَ يَا لله..
بَحَّتْ حَنَاجِرُنَا وُنَحْنُ نَتَوَسَّلُ لِلسَمَاءِ وَنُعِيدْ،
خَمْسُ سَنَوَاتٍ وَأَكْثَرْ، عِشْرُونَ سَنَةٍ،
أَرْبَعُونَ سَنَةٍ أَوْ تَزِيدْ،
وَهَذَا اللهُ يَفْعَلُ بِنَا مَا يَشَاءُ،
وَاللهُ يَفْعَلُ بِعِبَادِهِ مَا يُرِيدْ،
سِتُونَ سَنَةٍ، تِسْعُونَ سَنَةٍ،
وَعِيدٌ لِلحُزْنِ لَا يَتْلُوهُ سِوَى لِلحُزْنِ عِيدْ،
يَا الله مَا لَنَا غَيركَ..
وَاللهُ أُذُنٌ مِنْ خَشَبٍ،
وَآُخْرَى مِنْ حَدِيدْ،
أَلْفٌ وَبِضْعُ مِئَاةٍ مِنَ السِّنِينِ،
عَلَى مَوْتِ الحُسِينِ،
وَعَلِيٍّ، وَالفَارُقِ وَإِبْنَ الوَلِيدْ،
وَمَا زَالَ خُفُّ ذَاكَ الجَّمَلِ،
يَطْحَنُ جَمَاجِمَنا، يَحْفِرُ قُبُورَنَا،
وَيُأَجِجُ حِقْدَنَا البَعِيدْ،
وَمَازَالَ رَبُّنَا الرَّحِيمُ،
يَطْلِبُ مِنَّا الثَّأْرَ لَهُ،
وَيَطْلِبُ مِنْ دِمَائِنَا المَزِيدْ،
لِأَجْلِ تَارَاتِ الحُسِينِ،
وَعُيونِ عَلِيٍّ وَعَرْشِ اليَزِيدْ،
شَرَّدْنَا أَطْفَالَنَا، سَحَقْنَاهُمْ، دَمَّرْنَاهُمْ،
ذَبَحْنَاهُمْ مِنَ الوَرِيدِ إِلَى الوَرِيدْ،
لِأَجْلِ تَارَاتِ الرِّعَاعِ..
أَكَلْنَا أَكْبَادَ أَصْحَابِنَا،
أَصْبَحْنَا لَاجِئِينَ عَلَى أَبْوَابِ النَّاسِ،
شَحَّاذِينَ، مُتَسَوِلِينَ،
أَصْبَحْنَا خُدَّامَاً وَعَبِيدْ،
وَمَازِلْنَا بِذَاتِ الهُرَاءِ نَتَغَنَّى،
يَا الله مَا لَنَا غَيركَ يَا لله،
وَاللهُ بِلَادَنَا عَنْ بِكْرَةِ أَبِيهَا يُبِيدْ،
وَمَازَالَ هَذَا اللهُ يَتَوعَّدُنَا،
بِأَقْسَى أَنْوَاعِ التَّنْكِيلِ، وَالتَّشْرِيدِ،
وَيَتَوَعَدُنَا بِالعَذَابِ الشِّدِيدْ،
يَا الله أينَ أَنْتَ؟
جان برو
#جان_برو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟